تعود الإثارة مجددا إلى مقر المجلس البلدي في محافظة جدة اليوم، عندما يعقد اجتماعه الثاني بعد عواصف ومشادات كلامية صحبت الاجتماع الأول، إثر رفض العضوات المنضمات حديثا للمجلس عزلهن عن أعضاء المجلس بوضع فاصل في مقر الاجتماع. وفيما كان أهالي جدة في شغف كبير وتشوق بالغ إلى نتائج اجتماعات المجلس بتشكيله الجديد لاستغلال الصلاحيات الواسعة الممنوحة للمجالس في حلتها الجديدة ومناقشة الملفات الخدمية العالقة التي تسكن اهتماماتهم وتشغل أفكارهم إلا أنهم اصطدموا بالبداية المحبطة وانشغال المجلس بصراعات جانبية لا طائل من ورائها سوى استهلاك الوقت وتهميش القضايا الأساسية التي كان أهالي المحافظة ينتظرون إيجاد الحلول لها، الأمر الذي أصابهم بخيبة أمل، ما دعا البعض لمقولة «ليالي العيد تبان من عصاريها» في إشارة إلى الفشل المبكر. وكانت شرارة الخلاف انطلقت إثر وضع فاصل بين الأعضاء الثلاثين والسيدتين المنضمتين حديثا إلى المجلس في الاجتماع الأول، وهما لما السليمان ورشا الحفظي، ما أدى إلى التوصل لحل بديل وهو إزالة الفاصل وجلوس العضوتين خلف قاعة الاجتماع مباشرة، استجابة لرأي عدد من الأعضاء الذين طالبوا بوجودهما في القاعة، الأمر الذي أسهم في تأخير الاجتماع لفترة من الزمن. ويؤمل أهالي جدة في حل عدد من الملفات العالقة والقضايا الأساسية التي تشغل اهتمامهم، ومنها أزمة نقص المياه في عدة أحياء ومخالفات الشاحنات وغرف الصرف المكشوفة وحضور اجتماعات المجلس ومشكلة حفريات الشوارع وأعمال الصيانة وتأخر المشاريع ومشكلة عبور الشاحنات وقت الذروة والاختناقات المرورية.
مشاركة :