أكد الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية، أهمية مهرجان دبي للتسوق كونه من المهرجانات التي وضعت بصمتها على صناعة المهرجانات العالمية، وأصبح موسماً مهماً للكثيرين من السياح الذين يحرصون على الوجود في دبي خلال فترة انعقاده. وأشار في حوار أجراه معه المركز الإعلامي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري، الجهة المنظمة لمهرجان دبي للتسوق، إلى أن الدورة الحادية والعشرين لمهرجان دبي للتسوق، ساهمت في زيادة حركة الركاب على رحلات طيران الإمارات بنسبة 5 بالمائة وذلك بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح أن نسب الإشغال كانت مرتفعة خلال هذا الشهر ووصلت إلى 85%، لا سيما من الوجهات الخليجية والهند. كما ساهم الحدث أيضاً في استقطاب سياح من أسواق جديدة مثل السويد وإسبانيا وفرنسا. ولفت إلى أن طيران الإمارات أطلقت خدمات جديدة إلى 6 وجهات عالمية في 2015، وأن هذه الوجهات شهدت حركة نشطة وتدفقاً للسياح، لا سيما خلال مهرجان دبي للتسوق. وإلى نص الحوار:- * كيف تنظرون إلى الشراكة طويلة الأمد مع مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، لا سيما أننا ننظم مهرجان دبي للتسوق في دورته الحادية والعشرين؟ - تحرص طيران الإمارات على دعم الجهود التي تقوم بها العديد من الجهات من أجل تعزيز سمعة دبي كمركز مهم للتجارة والسياحة والأعمال، وقد ساهمنا منذ الانطلاقة الأولى لمهرجان دبي للتسوق في عام 1996 في دعمه ورعايته حتى أضحى أحد أبرز المهرجانات في المنطقة والعالم، ونحن على ثقة في أن كافة الجهود المبذولة سوف تعزز من مكانة دبي في مجال صناعة المهرجانات والفعاليات. وقد أثبت المهرجان أهميته في استقطاب السياح والزوار من مختلف الدول، لا سيما من دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب تأثيره على العديد من القطاعات الاقتصادية بما فيها التجزئة والضيافة والطيران وغيرها. وتدعم طيران الإمارات مهرجان دبي للتسوق في إطار جهودها المتواصلة في الترويج لدبي كواحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية، وانطلاقاً من سياستها القائمة على تبني المبادرات المبتكرة التي تتخذها حكومة دبي في القطاعين التجاري والسياحي. حركة المسافرين * بصفتها شريكاً استراتيجياً لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، كيف ترى طيران الإمارات تأثير المهرجانات والفعاليات على حركة المسافرين؟ - تواصل دبي تعزيز سمعتها العالمية التي اكتسبتها بفضل الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث أصبحت من الوجهات المرغوبة على مدار العام وذلك لما تمتلكه من معالم سياحية ونهضة عمرانية شاملة وأماكن ترفيهية متنوعة وبنية تحتية متطورة، إلى جانب احتضانها الكثير من المهرجانات والفعاليات العالمية، وهذا شكل حافزاً للكثيرين من رجال الأعمال والسياح وحتى العائلات ومحبي الرحلات لزيارة دبي، ما كان له تأثير إيجابي على حركة المسافرين إلى دبي. ونحن وبناء على توجيهات من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، نواكب التطورات واحتياجات المتعاملين، ونقدم أفضل الخدمات وأحدثها لهم. ومن الرائع أن نشهد مواصلة مهرجان دبي للتسوق بفعالياته وأنشطته المتنوعة التي تقام في أرجاء دبي، تألقه وتربعه على قمة المهرجانات العالمية عاماً بعد عام. وتسجل رحلاتنا القادمة إلى دبي، وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي نسب إشغال مرتفعة، فهناك العديد من الركاب الذين ننقلهم يحضرون خصيصاً إلى دبي للمشاركة في فعاليات مهرجان دبي للتسوق، الأمر الذي يؤكد أن دبي باتت مركزاً ومقراً للعديد من المناسبات والأحداث العالمية. زيارة دبي * هل تعتقد أن المهرجانات التي تنظمها دبي ومن بينها مهرجان دبي للتسوق تساهم في تحفيز الأشخاص على زيارة دبي، وبالتالي تحقيق الهدف المتمثل في استقطاب 20 مليون سائح بحول عام 2020؟ - لا شك في أن صناعة المهرجانات والفعاليات سواء كانت للتسوق أو ثقافية أو رياضية أو اجتماعية أو فنية أو غيرها من الفعاليات تلعب دوراً مهماً في جذب شرائح مختلفة من الجمهور والسياح، وبما أن دبي هي وجهة سياحية مثالية للكثيرين، فإن مثل هذه المهرجانات يشكل عنصراً مهماً وفاعلاً في تحفيزهم على المجيء إلى دبي وقضاء أوقات ملؤها الفائدة والترفيه. ونحن نحرص وضمن استراتيجيتنا، ومن خلال برامجنا المعتمدة عند افتتاح خطوط جديدة أن نروج لدبي لتكون محطة توقف لهم، بحيث يزورون الإمارة خلال تنقلاتهم إلى وجهاتهم النهائية. زيادة الحجوزات * يعتبر مهرجان دبي للتسوق من المواسم المهمة لطيران الإمارات، ما الدول التي تلاحظون زيادة في الحجوزات منها؟ وهل هناك دول جديدة؟ - هناك حركة نشطة للطيران خلال شهر يناير/كانون الثاني، ويعتبر مهرجان دبي للتسوق أحد الأسباب التي ساهمت في جذب السياح إلى دبي، وارتفعت أعداد المسافرين على رحلاتنا بنسبة 5% وذلك بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وبالنسبة للحجوزات، فقد سجلت عدة دول أعلى نسب زيادة، ومن بين هذه الدول السويد التي ارتفعت الحجوزات منها بنسبة 55%، وقطر 50%، وإسبانيا 25%، والولايات المتحدة الأمريكية 20%، وروسيا 15%، والصين 12%، والسعودية 6%. وأما بالنسبة لأعداد المسافرين، فقد جاءت الهند في المرتبة الأولى ومن ثم بريطانيا، ثم المملكة العربية السعودية، وباكستان، والكويت. وقد شهدنا خلال شهر يناير أيضا مجيء مسافرين من أسواق جديدة مثل السويد وإسبانيا، حيث يعتبر مهرجان دبي للتسوق من العناصر المهمة في جذب السياح إلى دبي، لا سيما خلال هذا الموسم المعتدل مناخياً، الزاخر بالأنشطة والفعاليات المشوقة التي تجعل السائح يقضي أوقاتاً رائعة. الرحلات الخليجية * يجذب مهرجان دبي للتسوق العديد من السياح، لا سيما من دول مجلس التعاون الخليجي، كم عدد الرحلات التي تسيرونها إلى دول الخليج حالياً؟ - بالطبع، يستقطب مهرجان دبي للتسوق أعداداً كبيرة من السياح في كل دورة من دوراته، لا سيما من دول مجلس التعاون الخليجي الذين أصبحوا يتوافدون إلى دبي كل عام تقريباً بأعداد كبيرة خلال فترة المهرجان، وذلك لتزامنه مع الإجازات المدرسية في بلدانهم، ونحن ننظر إلى السوق الخليجية بأنها سوق مهمة وكبيرة، ولدى سكانها قوة شرائية ممتازة. وقد قمنا خلال شهر يناير بتدشين رحلات إضافية إلى وجهات خليجية نتيجة زيادة الطلب. * كم عدد المسافرين المتوقع خلال عام 2016؟ وكم يبلغ أسطول طيران الإمارات الحالي؟ وما خططكم المستقبلية؟ - نتوقع أن تنقل رحلات طيران الإمارات خلال عام 2016 حوالي 60 مليون راكب، بزيادة على العام الماضي الذي بلغ عدد المسافرين فيه حوالي 49 مليون راكب، أي بنسبة نمو تقارب 22 بالمئة. ويعود السبب بشكل أساسي إلى الوجهات الجديدة التي افتتحناها، إضافة إلى تعزيز الرحلات القائمة التي بدأنا تشغيلها من بداية العام الجاري إلى العديد من المحطات. ويتكون أسطولنا حالياً من 247 طائرة تخدم 150 وجهة في 80 دولة. وسوف نستقبل 36 طائرة جديدة خلال السنة الجارية 2016 منها 21 طائرة A380. السياسات الحمائية أبرز التحديات اعتبر الشيخ ماجد المعلا أن من أهم التحديات التي تواجه شركات الطيران السياسات الحمائية التي تنتهجها بعض الدول، حيث لا تسمح لنا بفتح خطوط جديدة أو زيادة أعداد الرحلات إلى وجهات تتطلب ذلك، علماً أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتمد سياسة الأجواء المفتوحة، حيث يعمل عبر مطار دبي الدولي نحو 150 شركة طيران بحرية تامة. ولعل الاتفاقيات المبرمة مع عدة دول بحاجة إلى إعادة نظر، لا سيما أن بعضاً منها تم من زمن طويل، فضلاً عن أن بعض الدول تحمي ناقلاتها الوطنية بموجب تلك الاتفاقيات، والتي يمكن أن تستفيد أكثر في حال اعتمدت سياسة الأجواء المفتوحة. الترويج للمهرجان قال الشيخ ماجد المعلا عن الخطوات التي تقوم بها طيران الإمارات للترويج لدبي خلال مهرجان دبي للتسوق إن مهرجان دبي للتسوق هو موسم مهم، ويجتذب السياح من مختلف دول العالم. ونحن ومن خلال علاقتنا مع وكالات السياحة والسفر، وما نقدمه من خصومات على أسعار التذاكر، والتي تصل إلى 25%، فضلاً عن برنامج التوقف في دبي الذي يتيح المجال أمام السياح لاتخاذ دبي محطة لهم خلال استكمال سفرهم إلى وجهاتهم النهائية. وكذلك برامج الإمارات للعطلات المميزة وبرنامج سكاي واردز طيران الإمارات لمكافأة ولاء المسافرين الدائمين الذي يمنح المزيد من الأميال. كل تلك العروض الترويجية والبرامج تساهم في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم، وذلك في الوقت الذي نفتتح فيه العديد من الوجهات لتوجد في شتى المدن المهمة. في رد على سؤال حول المنافسة مع الطيران الاقتصادي قال الشيخ ماجد المعلا هناك منافسة قوية مع تعدد شركات الطيران التي تسير رحلاتها إلى الوجهات التي نوجد بها، ولكن وبسبب السمعة العالمية التي تتمتع بها طيران الإمارات، والعروض الترويجية التي نقدمها باستمرار، والتي تصل في بعض الأحيان إلى تخفيض على الأسعار بنحو 25%، فإننا ما زلنا نوجد بقوة في تلك الوجهات، وبسبب زيادة الطلب قمنا بزيادة عدد رحلات إلى بعض تلك الوجهات، مثل الكويت وعمان والبحرين. خلق فرص عمل أعلن الشيخ ماجد المعلا أن نسبة إشغال المقاعد على طائرات طيران الإمارات تصل إلى نحو 85% بالمتوسط، وهذا يرجع إلى الزيادة الملحوظة في أعداد المسافرين سواء ممن يسافرون خارج الدولة أو ممن يأتون إليها. ولا شك في أن تعدد الخيارات لدى السياح ورجال الأعمال يجعل من دبي المكان المثالي للزيارة. وجاءت جدة والرياض وكذلك الهند في طليعة الوجهات التي شهدت رحلاتها نسب إشغال مرتفعة. وهل الوجهات الجديدة لطيران الإمارات تسهم في استقطاب المزيد من السياح إلى دبي أجاب : أطلقت طيران الإمارات خدماتها إلى 6 وجهات جديدة في 2015 وهي: جزيرة بالي الإندونيسية، ومولتان الباكستانية، وأورلاند في الولايات المتحدة الأمريكية، ومشهد في إيران، وكولونيا في إيطاليا، ومطار صبيحة في إسطنبول التركية. ولا شك في أن افتتاح خطوط جديدة يزيد من أعداد السياح القادمين إلى دبي. ونحرص في طيران الإمارات على خلق فرص عمل سواء للشركات أو الأفراد وهذا ينعكس بشكل إيجابي على كافة الأطراف سواء لتلك الوجهات أو لدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ودبي بشكل خاص.