تركي الفيصل: السعودية ترفع «سيف الحزم» لقطع رؤوس الفتنة

  • 1/27/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن السعودية لن تدخر جهدا من أجل رفع سيف «الحزم» لقطع رؤوس الفتنة، التي تمس استقرارها واستقرار دول الجوار. واتهم إيران بالتدخل في شؤون الدول والعمل على إضعاف الحكومات وهو ما فعلته في العراق ولبنان وتحاول فعله في اليمن. وأدان الفيصل في محاضرة تحت عنوان «المملكة العربية السعودية.. اليوم» ألقاها في أكاديمية الدبلوماسية الدولية في باريس أمس الأول، بشكل قاطع ممارسات بعض الدول في المنطقة وتدخلها في شؤون الدول المجاورة. وقال: إن السعودية طالما وفرت وستوفر الوسائل والآليات اللازمة لحماية الشعوب والأوطان من الإرهاب. وأفاد أن دور السعودية الدولي والإقليمي، جنب الكثير من الصراعات وفتح الأفق نحو تعاون مبني على الاحترام المشترك مع حلفائها، وأنها لطالما رفعت سيفها القاطع في وجه الإرهاب وعملت على تقويض الأيادي العابثة باستقرار دول الجوار، وأنها تقف في وجه تنامي التطرف والإرهاب دون هوادة. ولفت إلى الحضور القوي للسعودية على الصعيد الدولي والإقليمي، ودورها في رسم استراتيجيات التنمية والازدهار والسلم والأمن، والذي ترفعه دائما وتسعى لتحقيقه بالتعاون مع شركائها وحلفائها في المنطقة العربية والمحافل الدولية . وأضاف الفيصل «أن منطلقات الدبلوماسية السعودية هي الواجهة لسياستها الخارجية القائمة على ربط علاقات مع العالم وفق الثوابت التي تراها تؤسس للأمن والتطور والازدهار، والبحث عن الحلول العاجلة للأزمات والقضايا الشائكة وفق رؤى موحدة لصناع القرار ووفق مبدأ العدالة لحق الشعوب في العيش الكريم والتنمية والتطور». وشدد الفيصل على أن طبيعة السياسة الخارجية للسعودية المتمثلة في توطيد علاقاتها مع حلفائها وشركائها، لافتا إلى أن هذه السياسة تقوم على شفافية الخيارات والاستراتجية المبنية على التبادل المشترك للمصالح والرؤى حول القضايا المهمة، وثمن العلاقات الاستراتجية الوطيدة بين السعودية وفرنسا، مؤكدا أن هذه العلاقات ثمرة جهود كبيرة بين قادة البلدين منذ سنوات طويلة، ولا يمكن أن تشوبها شائبة، لمجرد أن ترتفع أصوات خفية، تريد ضرب مصالح البلدين. وجدد التأكيد على أن السعودية كانت ولا تزال تسعى لحوار الأديان وحوار الحضارات وهي التي أسست لهذا المنبر الذي يجمع اليوم كل الديانات ويتحاور معها ويتعايش مع كل الأديان في سلام ورفاهية. وقال: إن السعودية كانت وستظل في مقدمة الدول التي تقدم المساعدات لشعوب العالم ودولها، متى استدعى الأمر ذلك. ورد الفيصل على من يدعي أن الإسلام مصدر الإرهاب، قائلا: «إن الإسلام في قلب الهوية السعودية ولن يكون غير ذلك ولن يبرح بقاعنا المقدسة».

مشاركة :