أعلنت منظمة المسح البريطانية في القطب الجنوبي، اليوم، أن جبلا جليديا ضخما تبلغ مساحته 1550 كيلومترا مربعا انفصل عن جرف برنت الجليدي في القطب يوم الأحد خلال موجة مد ربيعية. ويبلغ حجم التكوين الجليدي الضخم تقريبا حجم مدينة لندن البريطانية والضواحي المحيطة بها. وعلى عكس العديد من أحداث مماثلة تتعلي بالجبال الجليدية في السنوات الأخيرة، قال الباحثون إنهم لا يعتقدون أن تغير المناخ هو المسؤول عن انفصال الجبل الجليدي العملاق. وقال دومينيك هودجسون عالم الجليد في منظمة المسح البريطانية في القطب الجنوبي وفقا لما نقلته "الألمانية"، "كان حدث الانفصال هذا متوقعا وهو جزء من السلوك الطبيعي لجرف برنت الجليدي، وهو غير مرتبط بتغير المناخ". وتم اكتشاف الشق في الغطاء الجليدي، والذي أطلق عليه الباحثون اسم "كازم 1" منذ سنوات، وفي السنوات التي تلت ذلك، اتسعت الفجوة حتى انفصلت قطعة الجليد. ومن المتوقع الآن أن ينجرف الجبل الجليدي، الذي لم يقم المركز الوطني الأمريكي للجليد بإطلاق اسم عليه، مع التيار على طول ساحل القطب الجنوبي مثل الجبال الجليدية الضخمة السابقة. وسيستمر باحثو الأنهار الجليدية البريطانية في مراقبة الجبل الجليدي. يشار إلى أنه في العام الماضي، ربط الباحثون انفصال جبل جليدي مساحته 1200 كيلومتر مربع بتغير المناخ، حيث تسارع ذوبان الجليد البحري بشكل كبير بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وتدير منظمة المسح البريطانية في القطب الجنوبي محطة أبحاث على جرف برنت الجليدي في منطقة القطب الجنوبي، ونقلت المجموعة البحثية المحطة حوالي 20 كيلومترا إلى الداخل في عام 2016 بحيث لا تتعرض للخطر بسبب أحداث الانفصال العملاقة للجبال الجليدية، مثل تلك التي لوحظت مؤخرا من المحطة.
مشاركة :