استنكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية الدفع بفتيات الإخوان المسلمين وسيرهم دون كلل في المسيرات، سواء ليلاً أو تحت المطر، وترديدهم لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى جانب اشتباكهم مع الشرطة و الطالبات في الجامعات. وقالت الصحيفة: إن النساء من أنصار الإخوان المسلمين أصبحوا في الجبهة الأمامية للاحتجاجات في مشهد لم يكن معهود من قبل. ونقلت الصحيفة عن أعضاء الجماعة، الذين أكدوا أن الدفع بفتيات الإخوان تكتيك متعمد، يهدف للحفاظ على ضغط الشارع ويراهن على أن قوات الأمن لن يقوموا بالتعرض للمرأة، وإذا فعلوا ذلك، سيكسبون التعاطف الشعبي للقضية الإسلاميين. وفي هذا الصدد، رأت الصحيفة أن ما يحدث تغييرًا كبيرًا في سلوك المرأة الاخوانية، والتي أظهرت من قبل انضباطها، ولكن في احتجاجات يومية الأشهر الماضية، أثبت شراستها. وأضافت إحدى السيدات، أنهم يحمون دينهم وأنهن خرجن من أجل الإسلام، قائله في إشارة إلى السلطات أنهم يريدون كسر ظهورنا و نحن لن نتراجع. وتحدث أحد أعضاء الجماعة- والذي رفض ذكر اسمه بسبب مخاوف أمنية - أن النساء والطلاب يلعبان دورًا هامًا؛ حيث أن النساء لا يمكن أذيتهم لأن لا أحد يعرفهم، كما أن السلطات الأمنية ليس لديها ملفات لهم، مؤكدًا أن المرأة تساعد على التئام العلاقة بين الإخوان والجمهور، وأضاف معترفًا بأنهم مجموعة مكروهة في الشارع الآن. ومن جانبه، قال طارق البشبيشي عضو سابق في جماعة الإخوان وانشق هذا العام: إن جماعة الإخوان تخوض حرب استنزاف بمواصلة الاحتجاجات لإنهاك موارد الدولة، جنبا إلى جنب مع طلاب الجامعات والنساء الذين يدفعون بهم لأنهم أكثر حماسًا ويتمتعون بالحصانة من الملاحقة القضائية المجتمعية إلى حد ما.