اكتشفي قصّة خاتمَي خطوبة غريس كيليGrace Kelly

  • 1/22/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هناك شخصيات نسائية تبقى في ذاكرتنا الجماعية إلى الأبد وتصبح أيقونات موضة وأيضاً مثلاً يُحتذى بها في حياتنا اليومية. غريس كيلي هي واحدة منهنّ بلا شك:امرأةٌ ذات شخصية خجولة وجميلة ورائعة، وُلدت في عائلةٍ أمريكية برجوازية، وأصبحت زوجة أمير موناكو رينيه الثالث. برقيّها، أدركت أهمية العطاء المطلق. ومن بين جوانب حياتها الأقلّ شهرةً، علاقتها بعالم المجوهرات الراقية، لا سيما بخاتمَي خطوبتها اللذين كانت تعتمدهما دائماً.  غريس أميرة موناكو تعتمد خاتم خطوبتها من كارتييه، وسواراً وتاجاً من الماس والياقوت، وعقداً من ثلاثة صفوف ماسيةتخبّئ الجوهرتان اللتان قدّمهما رينيه إلى أميرة موناكو المستقبلية، وهما من تصميم "كارتييه"، قصّةً مميزة. كان الأول محبساً دائرياً مرصعاً بالماس والياقوت، والثاني كان خاتماً مرصعاً بماسة ذات قصة زمردية وعيارها نحو 11 قيراط، وقد وضعتهما الأميرة دائماً. فكان من شبه المستحيل أن تظهر غريس كيلي إلى العلن من دون اعتماد الخاتمين معاً، ومع ذلك، أحاطت بقصّتهما منذ البداية هالة من الغموض. وكان السؤال الأكثر شيوعاً: "لماذا تملك غريس كيلي خاتمي خطوبة؟".  يرتبط الأمر ارتباطاً وثيقاً بـ"هيتشكوك" وعلاقة الأميرة بدار "كارتييه"، وسنكتشف كل ذلك الآن.   خاتم خطوبة غريس أميرة موناكو، من دار كارتييه.إنّ قصّة لقاء الأمير رينيه بغريس كيلي هي واحدة من القصص الأكثر شهرةً في العالم. أثناء تصوير فيلمTo Catch a Thief  للمخرج هيتشكوك الشهير، كانت لمسة يدٍ كافية أن تجعل الأمير يقع في حبّ غريس كيلي. استمرّت علاقتهما الرسائلية لفترة طويلة قبل أن يلتقيا مجدداً في ديسمبر 1955. ولم ينتظر رينيه أن تفرّقهما المسافات مرّة أخرى فطلب يدها في اللقاء الثاني. وكما صرّح لاحقاً للصحافة، كان الخاتم الذي اصطحبه معه تصميماً بسيطاً لأنه خشي رفض الممثّلة له. غريس كيلي في فيلم To Catch a Thief  من إخراج هيتشكوك، 1955.وكما ذكرنا سابقاً، كان المحبس الدائري المزين بأحجار الياقوت والماس (أو ما يعرف بخاتم "إيترنيتي باند") من تصميم "كارتييه"، وقد صُنع باستعمال أحجار تملكها العائلة وذات ألوان علم إمارة موناكو التي ارتبطت بها كيلي إلى الأبد. وكما صرّحت صحيفة تلغراف، اعتمدت الأميرة المستقبلية الخاتم على الفور، ثمّ ظهر الخاتم في الصور التي اتُّخذت خلال مؤتمر عقده رينيه وغريس كيلي لإعلان خطوبتهما في يناير 1956 في مدينة فيلادلفيا. ولم يلبث أن تمرّ بضعة أشهر حتى ظهرت غريس كيلي معتمدةً خاتماً آخر ذات ماسة ضخمة وحكاية متشابكة بمسيرتها المهنية في مجال التمثيل.  غريس كيلي في يوم زفافها من أمير موناكو رينيه الثالث، 1956.رأينا الخاتم الثاني رسمياً أثناء تصوير فيلم High Society، وهو ظهور غريس كيلي الأخير كممثّلة، حيث لعبت دور سيدة المجتمع "تريسي سامانثا لورد" إلى جانب "بينغ كروسبي" في دور زوجها السابق، و"جون لوند" في دور صديقها و"فرانك سيناترا" في دور العاشق الجديد المحتمل. فيلم High Society، 1956.وفي أحد مشاهد الفيلم، يسلّط "برينغ كروسبي" الضوء على الخاتم من خلال الإشارة إلى الحجم الضخم للحجر المستخدم. فتقوم غريس كيلي بفرك الحجر لتنظيفه وتبدو راضية بينما تستمرّ الكاميرا بالتصوير. وقد تمّ طرح الأسئلة الأولى حول مصدر الخاتم من قبل بعض الصحافيين، أحدهم من صحيفة "فيلادلفيا إنكوايرر" الذي كشفت له كيلي القصّة بأكملها. غريس كيلي وأمير موناكو رينيه الثالث في يوم زفافهما، 1956.وفقاً للممثّلة، علِم رينيه بمشهد الخاتم الذي ستضعه الأميرة المستقبلية لاحقاً كخاتم خطوبة في الفيلم، وقرّر أن يقدّمه لها كهدية أصيلة من "كارتييه". ووفقاً لمصادر أخرى، كان أمير موناكو يفكّر دائماً بتقديم خاتمانٍ إلى زوجته المستقبلية، لكنه استخدم الخاتم الأوّل مؤقّتاً بانتظار انتهاء تنفيذ التصميم الثاني. نتحدّث هنا عن خاتم مرصع بماسة ذات عيار 10.47 قيراط ضمن إطار بلاتيني أضيفت إليه ماستان مستطيليتان على جانبي الحجر المركزي. هي جوهرةٌ فريدة من نوعها لم تتوقّف غريس كيلي عن اعتمادها إلى جانب الخاتم الذي قُدّم إليها حين طلب رينيه الثالث يدها. غريس كيلي وأمير موناكو رينيه الثالثلكنّ علاقة غريس كيلي بدار "كارتييه" تعود إلى ما قبل حصولها على خاتمَي الخطوبة من زوجها المستقبليّ. فحصل اللقاء الأوّل بينها وبين "لويس كارتييه" عن طريق "ألفريد هيتشكوك" الذي التُقطت له صورة مع غريس كيلي في متجر الدار في شارع فيفث أفينيو النيويوركي قبل عدة سنوات. غريس كيلي وألفريد هيتشكوكلطالما أحبّ هيتشكوك المجوهرات الفاخرة، وتجلّى شغفه هذا في المجوهرات الرائعة التي كانت تظهر في أفلامه، بما في ذلك فيلم To Catch a Thief  مع غريس كيلي. إنّ العلاقة بين المخرج وغريس كيلي ودار "كارتييه" وثيقة للغاية لدرجة أنّه في اليوم التي كانت تستعدّ فيه غريس كيلي لترك عالم هوليوود والاعتراف بالدستور واحتضان مصيرها الملكيّ، قيل إنها توجّهت إلى المتجر الفرنسي حيث شوهدت قبل عدّة سنوات. غريس كيلي تعتمد الخاتم المرصع بماسة زمردية القطع عيارها نحو 11 قيراط. ويشهد العام 1976 على العلاقة المتينة بين غريس كيلي ودار "كارتييه"، حين عقدت الدار أوّل معرض على طراز الآرت ديكو وقامت غريس كيلي بتوقيع مقدّمة الكاتالوغ الخاص به. وفضلاً عن ذلك، تمّ تكريس غرفة في المتجر الجديد للدار في شارع فيفث أفينيو لأميرة موناكو، وضمّت صوراً لغريس كيلي معتمدةً مجوهرات من "كارتييه". ويمثّل خاتماها رمز الارتباط والحبّ الأبديّين، لدار "كارتييه" وللأمير رينيه وللمخرج الأمريكيّ... وهو حب بقي حياً طوال حياتها. 

مشاركة :