تبادلت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا الاتهامات يوم الثلاثاء بعد تعرض طائرة مقاتلة من جمهورية الكونغو الديمقراطية لهجوم أثناء هبوطها، في أحدث نزاع بين الجارتين اللتين توترت علاقتهما بسبب عصيان المتمردين. وأدان المتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا في بيان الهجوم على طائرة مقاتلة من طراز سوخوي-25، نافيا اتهام رواندا بأن الطائرة خرقت مجالها الجوي. وقال "النيران الرواندية وُجهت إلى طائرة كونغولية كانت تحلق فوق الأراضي الكونغولية. ولم تحلق فوق المجال الجوي الرواندي بأي شكل من الأشكال"، مضيفا أن الحادث وقع في حوالي الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت غرينتش) في غوما، حاضرة مقاطعة نورث كيفو شمال شرقي البلاد. وأضاف البيان أن "الطائرة هبطت دون تعرضها لأضرار مادية كبيرة". وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، اتهمت رواندا المقاتلة الكونغولية بخرق مجالها الجوي "للمرة الثالثة"، مما دفع كيغالي إلى اتخاذ "إجراءات دفاعية". وجاء في بيان صحفي صادر عن مكتب المتحدث باسم الحكومة أن "رواندا تطلب من جمهورية الكونغو الديمقراطية وقف هذا العدوان". وتصاعد التوتر بين البلدين بعد تجدد القتال بين متمردي حركة 23 مارس والقوات الحكومية الكونغولية في نورث كيفو. وتتهم الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم متمردي حركة 23 مارس بينما تنفي رواندا هذا الاتهام. كما تتهم رواندا الجيش الكونغولي باستخدام أسلحة ثقيلة لاستهداف المنطقة الحدودية الرواندية في القتال المتجدد. ويحاول متمردو حركة 23 مارس، الذين تعتبرهم حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية "إرهابيين"، التقدم منذ عدة أسابيع إلى بلدة ماسيسي في نورث كيفو. وتسبب القتال العنيف في تشريد آلاف المدنيين في المنطقة.
مشاركة :