أنقرة - تلقى زعيم المافيا التركي سادات بيكر عرضا من منصة نتفليكس للبث التدفقي من أجل تجسيد حياته في فيلم، وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية عن محاميه أرسان باركين الذي نقل عنه قوله "لا أعرف من سيلعب هذا الدور، لكنه سيكون ربما شخصا مجنونا في حياته الخاصة أكثر منه شخصا يمتلك موهبة التمثيل". ولم يقدم بيكر تفاصيل حول العرض، لكن باركين أكد خلال استضافته في برنامج يقدمه سركان أوز على قناة 'فيريانسن تي في' التركية (Veryanssin Tv) عبر موقع يوتيوب الخبر، قائلا إن موكله تلقى بالفعل عرضا رسميا من نتفليكس. واستضاف أوز كذلك الناشط السياسي الذي يخفي هويته الحقيقية 'إرليك' خلال اللقاء والذي قال في مداخلته "أعتقد أن الفيلم سيكون من أكثر أعمال نتفليكس مشاهدة، إنها قصة حياة شيقة والقصص المقتبسة من القصص الحقيقية تجذب المشاهدين". وأضاف "من سيجسد دور المتأنق القاسي لا بد أن يكون من هوليوود، أتصور سيكون من أميركا ولن يكون من تركيا". وسادات بيكر (52 عاما) هو زعيم مافيا تركي فضح انتهاكات واسعة في قلب مؤسسات الدولة وصلات بين مسؤولين والجريمة المنظمة من خلال قناته الخاصة على يوتيوب. وظهر بيكر في 12 ديسمبر/كانون الأول من العام 2021 وبعض الصحافيين البارزين والشخصيات السياسية مثل نائب رئيس الوزراء السابق بولنت أرينج في فيلم وثائقي. وتطرق الفيلم آنذك إلى تأثير الدولة العميقة في تركيا على النظام السياسي والقضائي وكيف بدأ تورط بيكر في فضائح الحكومة. ولا يعد عرض نتفليكس تجسيد حياة رجل من زعماء المافيا سابقة من نوعها فقد عرضت أفلام سينمائية عديدة تناولت حياة البعض منهم من بينها الفيلم الإيطالي 'الخائن' للمخرج ماركو بيللوكيو والذي يروي قصة حياة زعيم المافيا توماسو بوشيتا وفيلم 'إسكوبار.. الجنة المفقودة' للمخرج أندريا دي ستيفانو وفيه يقوم بنسيو ديلتورو بدور زعيم أكبر عصابات تهريب الكوكايين في العالم بابلو إسكوبار. وتحاول نتفليكس تقديم محتوى متميز من أكبر الأستوديوهات في العالم لكي تُتاح لها فرصة المنافسة وجذب المستخدمين حتى أنها عملت على تصوير أعمال حول شخصيات نجحت في إثارة الرأي العام وفي إثارة موجة من الجدل كان من بينها النجمة الهوليوودية الراحلة مارلين مونرو وآخرها الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان. وأثار بث نتفليكس للمقطع الدعائي حول المسلسل الوثائقي الذي يتناول حياة الزوجين في ديسمبر/كانون الأول جدلا واسعا في بريطانيا. ويستفيد المشاهدون بصورة كبيرة من الحرب في قطاع البث التدفقي والتي تنعكس على العروض المغرية لإثارة شهية المشتركين.
مشاركة :