«صحة دبي» تتابع مرضى السكري والحوامل بتطبيقات ذكية

  • 1/27/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت هيئة الصحة في دبي إطلاق تطبيق للهواتف الذكية لمساعدة مرضى السكري، يمكّن المرضى من متابعة حالتهم المرضية بشكل ذاتي، ومراقبة التطورات والمضاعفات التي قد تصيبهم. وأوضحت مدير إدارة تقنية المعلومات في الهيئة، أماني الجسمي، خلال عرضها لتطبيق حياتي، ضمن مشاركة الهيئة في معرض الصحة العربي، أن التطبيق يساعد غير المرضى على مراقبة حالتهم الصحية، واكتساب المعرفة والأدوات التي تمكّن من تفادي الإصابة بهذا المرض. توسعات في المنشآت الصحية لجذب السياحة العلاجية أفاد مشاركون في معرض ومؤتمر الصحة العربي بأن دول الخليج تتوسع في تشييد المشروعات الصحية الضخمة وغير التقليدية خصوصاً المنتجعات الطبية، لجذب السياحة العلاجية. وأكدوا أن الدول الخليجية تعمل على جذب الاستثمارات الصحية، وجذب المراكز الطبية العالمية لافتتاح أفرع على أراضيها، لتقليل معدلات سفر مواطنيها للعلاج في الخارج. وأعلنت مدينة دبي الطبية ارتفاع عدد المنشآت الصحية العاملة على أرضها بنسبة 28% العام الماضي، مشيرة الى أنها شرعت في تشييد أكبر قرية للرفاهية الصحية بالعالم، على مساحة تعادل 16 ملعباً لكرة القدم. وقال الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في المدينة، بدر حارب، تعمل (مدينة دبي الطبية) على أن تكون وجهة مثلى في المنطقة لجذب السياحة العلاجية، من خلال زيادة المنشآت الصحية التي تقدم خدمات طبية تخصصية متميزة. من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، محمد معتز الخياط، إن الاستثمار في القطاع الصحي يسهم بشكل مهم في دعم الاقتصاد الخليجي، داعياً إلى ضخ المزيد من الاستثمارات وتشييد وبناء المستشفيات والمجمعات الطبية الجديدة. وأكد الخياط أهمية القطاع الصحي في دعم اقتصاد أي بلد، نظراً لأن إنتاجية الطاقة البشرية هي ركيزة أساسية لنجاح أي اقتصاد، لذلك فتوفير الصحة والرعاية لهذه الطاقة البشرية أمر حيوي. ودعا الخياط إلى دعم القطاع الخاص لتشييد المزيد من المرافق الصحية في دول الخليج، مشيراً إلى أن الطلب على تنفيذ المشروعات الصحية خلال السنوات المقبلة سيشهد تزايداً كبيراً. وأفادت دراسة صدرت في مؤتمر الصحة العربي بأن تشييد المراكز الصحية المتخصصة يشهد نمواً سريعاً في دول الخليج مع تحوّل أعباء الأمراض من القطاع العام إلى القطاع الخاص. وقالت الدراسة التي أعدتها شركة إرنست المتخصصة في إعداد الدراسات: تعمل معظم المستشفيات الحكومية في دول الخليج بأكثر من 80٪ من سعتها السريرية، ما يفرض ضغوطاً على القطاع الخاص والعيادات المتخصصة لخدمة عدد أكبر من المرضى. وأضافت يسعى عدد كبير من المرضى الخليجيين إلى الحصول على علاجات متخصصة في الخارج، ما يحفز على انشاء مراكز طبية متخصصة في دول الخليج لتقليل عدد طالبي العلاج بالخارج، ويجذب السياحة العلاجية. وقال استشاري خدمات الرعاية الصحية لمنطقة الشرق الأوسط أحمد فياز بحلول عام 2020، من المتوقع إنفاق ما بين 3.5 الى 4.8 مليارات دولار على خدمات الرعاية الصحية في دول الخليج. وقالت إن التطبيق يعد من التطبيقات الذكية التي أطلقتها الهيئة أخيراً، والموجهة لمرضى السكري، إذ يتيح التطبيق الحصول على نتيجة عينة الدم، والتواصل مع الطواقم الطبية المتخصصة، وتحديد مواعيد لمراجعة الطبيب، وإجراء أي تعديلات على مواعيد الفحوص الطبية، إذ يوفر معلومات وقاعدة بيانات موسعة خاصة بكل مريض، محدداً فيها تاريخ المرض ومراحل تطوره، وأي مستجدات أخرى، إلى جانب العلاجات المناسبة. وأكملت الجسمي: يعد التطبيق في الوقت نفسه قاعدة بيانات موسعة ومتطورة لجميع الأصحاء، وهي تتضمن معلومات ثرية عن كل ما يتعلق بأسباب الإصابة بالسكري، وطرق الوقاية، وسبل التغذية السليمة، وما يتصل بذلك من المحافظة على صحة الأفراد ولياقتهم الطبية. واستعرضت الهيئة تطبيق دوائي، وهو أحدث الخدمات والتطبيقات الذكية والأولى من نوعها، التي ابتكرتها هيئة الصحة، للارتقاء بمستوى خدماتها ومعاملاتها مع الجمهور. وأكدت الجسمي أهمية التطبيق المتوافر باللغتين العربية والإنجليزية، والذي يتميز بسهولة الاستخدام، ومساعدة المرضى على الالتزام بتناول الأدوية الخاصة بهم، حيث يتضمن خاصية تنبيه المريض لمواعيد تناول الدواء في الوقت المحدد، والتنبيه بقرب انتهاء كميات الأدوية المتوافرة لدى المريض، كما يتضمن التطبيق إمكانية الاطلاع المباشر على السجل الدوائي للمريض على مدار الساعة، لافتة إلى أن التطبيق مرتبط بقاعدة بيانات نظام الصيدلة الإلكتروني بهيئة الصحة بدبي، الأمر الذي يضمن التحديث التلقائي للسجل الدوائي الخاص بالمريض. وقالت إن التطبيق الذكي يتضمن خاصية إضافة الأدوية الأخرى التي يتم صرفها للمريض من خارج صيدليات هيئة الصحة بدبي، لضمان حصول المريض على سجل دوائي متكامل، وتفادي الأخطاء الدوائية وتفاعلاتها. ويتضمن التطبيق خدمة اسأل الصيدلي التي تتيح للمريض أو المستخدم إرسال أي سؤال عبر التطبيق حول الأدوية أو أي جوانب صحية أخرى للحصول على إجاباتها مباشرة أو خلال 24 ساعة، تبعاً لطبيعة السؤال، وذلك بعد كتابتها ومراجعتها والتدقيق عليها من قبل نخبة من الصيادلة المتميزين في الهيئة، لضمان صحة الاستخدام الدوائي. كما يتيح التطبيق إمكانية التعرف إلى صور الأدوية وكيفية ودواعي استخداماتها، وتحذيرات الاستخدام خلال الحمل والرضاعة وتفاعلاتها وأعراضها الجانبية وطرق التخزين الخاصة بها، وغيرها من المعلومات والارشادات التثقيفية. وأكدت أن الهيئة ستعمل على تطوير وتحديث هذا التطبيق باستمرار، إذ سيتم اضافة العديد من الخصائص الأخرى، مثل طلب توصيل الادوية للمنازل والمعلومات الخاصة بأقرب صيدلية للمستخدم، والمعلومات المتعلقة بالإسعافات الأولية والأعشاب الطبية، إضافة إلى خدمة التواصل المباشر مع المريض. الى جانب ذلك، عرضت الهيئة تطبيق طفلي، الذي يستهدف بشكل خاص رعاية الأمومة والطفولة وصحة ونشأة الأجيال القادمة، إذ يراقب مراحل تكوين الجنين وتطوره في رحم الأم، فضلاً عن تشخيص حالته الصحية وسلامته وصحة الحوامل بوجه عام. وأشارت الجسمي إلى حرص الهيئة على أن يكون التطبيق سهلاً وبسيطاً وباللغتين العربية والإنجليزية، مستهدفة من ذلك تقديم الخدمات المتخصصة والمعلومات إلى الحوامل، لتنمية الوعي وبناء معرفة مجتمعية حول صحة الأم وسلامتها منذ بداية الحمل وحتى ما بعد الولادة بعامين، إلى جانب تشجيع أفضل الممارسات بين السيدات الحوامل، وأسرهم، لتوفير أسلوب حياة أكثر سعادة. ومن خلال التطبيق تستطيع الأم إعادة جدولة أو إلغاء المواعيد الطبية، والحصول على محتوى تثقيفي توعوي متكامل، حول سبل الرعاية، من خلال الوسائل المتعددة (فيديو ومقالات ورسوم متحركة هادفة)، كما تستطيع متابعة نمو الجنين وتطوره بشكل أسبوعي، في الوقت نفسه يمكن التطبيق السيدات الحوامل من البحث عن مواقع المستشفيات والعيادة القريبة التي يمكن مراجعتها خلال الحمل وعند الولادة، ويمكنها كذلك من الحصول على جميع الخدمات العاجلة، والاستشارات عن بعد. ويتميز التطبيق بأنه يمثل نقطة تواصل مهمة بين خدمات هيئة الصحة ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، حيث تستطيع السيدة الحامل الحصول على الخدمات العاجلة التي توفرها مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف من خلال التطبيق نفسه بالسرعة المطلوبة. كما يتميز بتحديد نوعية الأغذية التي يمكن للأم تناولها أثناء فترة الحمل، فضلاً عن المعلومات الخاصة بكل غذاء وقيمته وفائدته للأم والجنين معاً.

مشاركة :