كتب - عبدالمجيد حمدي : تنفذ مؤسسة حمد الطبية بعد غد حملة توعوية حول كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، بالتعاون مع المجلس الأعلى للصحة وبرعاية سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة. تعد الحملة، التي تنظم بالحي الثقافي "كتارا" وعلى كورنيش الدوحة والوكرة من الثالثة عصراً حتى السادسة مساءً، الأولى من نوعها في المنطقة ويتم خلالها تقديم شرح تطبيقي عملي حول كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) يتم تنظيمها من قبل مجموعة من الكوادر التدريبية المتخصصة من مركز حمد الدولي للتدريب التابع لمؤسسة حمد الطبية، بالإضافة الى مجموعة كبيرة من المتطوعين من الكوادر الطبية والمقدر عددهم بحوالي 250 متطوّعا يمثلون جهات مختلفة مثل الهلال الأحمر القطري والرعاية الصحية الأولية والخدمات الطبية بوزارة الداخلية والخدمات الطبية بالقوات المسلحة والوحدة الطبية بمؤسسة قطر للبترول، كما سيتم استخدام 400 نموذج تدريبي (دمية تحاكي الجسم الآدمي) لتوعية الأفراد وتعليمهم كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، إضافة إلى نشر 50 محطة تعليمية توعوية على كورنيش الدوحة. كما سيتم تنظيم الفعاليات التوعوية الخاصة بالحملة يومي الجمعة والسبت 29 و30 يناير الجاري في مجمعات سيتي سنتر ولاندمارك وذا جيت وجلف مول من الثالثة عصرًا وحتى التاسعة مساءً. وقال د. خالد عبدالنور سيف الدين مدير مركز حمد الدولي للتدريب التابع لمؤسسة حمد الطبية إن المركز ومنذ تأسيسه قبل خمسة عشر عامًا قام بتدريب وإجازة ما يزيد على مائتي ألف شخص لإجراء الإنعاش القلبي الرئوي، مؤكدا أن المركز يسعى إلى زيادة عدد الأشخاص الذين تم تدريبهم على إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، ونشر الوعي لدى الجمهور بهذا الإجراء الهام الذي يمكن من خلاله إنقاذ حياة الإنسان. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي بمركز حمد الدولي للتدريب، أن نسبة الحالات التي يقوم فيها الأشخاص الموجودون بالقرب من المريض أو المصاب بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي في دول العالم تتراوح بين 10% و70%، لكنها تصل في قطر قرابة 10%، ما يعني ضرورة العمل على تحسين هذا المعدل، لافتا الى أن الكثير من الأفراد لا يدركون أن الإنعاش القلبي الرئوي مجرد إجراء يدوي بسيط يمكن لأي إنسان أن يتعلّمه ويطبقه إذا ما اقتضت الضرورة ذلك. واعتبر أن توفير الخدمات الصحية في أجواء صحية وفي إطار العام يأتي لخدمة هدف رئيسي وهو توعية أفراد المجتمع بأهمية الإنعاش القلبي وأن الجمهور بكل فئاته وأعماره مستهدف بالتوعية، حيث أثبتت تجربة التوعية بأهمية الإنعاش القلبي نجاحها في العديد من بلدان العالم. ولفت إلى أن التركيز على الأماكن العامة في الحملة جاء لكون معظم حالات السكتة القلبية تحدث خارج المستشفيات والمراكز الصحية وأن الأبحاث الطبية تؤكد أنه دون بدء الإنعاش القلبي الفوري فإن فرص النجاة من السكتة القلبية تقل 10% في كل دقيقة يتأخر فيها الإنعاش القلبي للمصاب. وقال إن مركز حمد الدولي للتدريب وفر الوسائل المبسطة في شرح كيفية الإنعاش القلبي دون التطرق لوسائل علمية معقدة أو غير مفهومة للكثير من الجمهور، موضحا أن لكل فرد من أفراد المجتمع دور في توفيرالإنعاش القلبي للمرضى وأن المدربين سيتواجدون في الأماكن العامة بغرض الاحتكاك بمئات الزائرين حيث تكشف أعداد نقاط التدريب القصير الذي لا يستغرق سوى دقائق عن استعدادات الحملة حيث تخصص الحملة 50 نقطة على الكورنيش لتعليم الإنعاش القلبي. ويعد الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) إجراءً إسعافيا يدويا بسيطا يمكن القيام به لإنقاذ حياة الشخص الذي يتوقف لديه الجهاز التنفسي والقلب عن العمل، ويتمثل هذا الإجراء فى الضغط لفترات متقطعة على صدر الشخص المريض أو المصاب بهدف المحافظة على تدفق الأوكسجين إلى جسمه، والاتصال بخدمة الإسعاف 999. وأثبتت أبحاث طبية أن البدء في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي يعمل على زيادة فرص النجاة لدى المريض إلى الضعف، بينما تقل فرص النجاة لدى المريض بمعدل 10% في كل دقيقة تمرّ دون القيام بهذا الإجراء.
مشاركة :