طالبت نائبة السفير البريطاني هاريت كروس لدى اليمن، الميليشيات الانقلابية برفع الحصار عن المدنيين وإطلاق سراح المعتقلين كافة، مؤكدة موقف بلادها الثابت والداعم لأمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية ممثلة بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وعبرت المسؤولة البريطانية عن أسفها لما آلت اليه الأوضاع في اليمن، ووعدت بتقديم المساندة والدعم للجنة الوطنية المستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن من خلال تقديم الدورات والأجهزة الفنية لتمكينها من ممارسة مهامها بالشكل المطلوب. جاء ذلك لدى بحثها ووزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي، أمس، بالعاصمة السعودية الرياض، التعاون المشترك بين البلدين، ودعم البرامج المشتركة في خطة وزارة حقوق الإنسان، ودعم اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الأصبحي استعرض مع كروس تطورات الأوضاع ومستجدات الأحداث، وواقع حقوق الإنسان في اليمن في ظل استمرار الانتهاكات التي تمارسها الميليشيا ضد المدنيين في مختلفوالمحافظات بطريقة تتنافى مع قوانين حقوق الإنسان. وأوضح الوزير الأصبحي أن الميليشيا الانقلابية لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه في مفاوضات بيل السويسرية من نقاط أساسية وواضحة، تنص على إطلاق سراح المعتقلين وفتح ممرات آمنة أمام المساعدات الإغاثية إلى المدن المحاصرة وخاصة مدينة تعز. وأشار إلى أن الميليشيا تمردت على تلك الاتفاقية وضربت بكافة القرارات الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2216 عرض الحائط، وظلت تمارس انتهاكاتها الممنهجة والتي خلفت الآلاف من الضحايا المدنيين.