كشفت وزارة الصحة، أن برنامج زراعة الخلايا الجذعية للأطفال في الكويت أجرى 33 عملية زراعة خلايا جذعية للأطفال ذاتية ومن متبرع متطابق، وهو ما يعتبر إنجازاً كبيراً. وأكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون طب الأسنان د. مشعل الكندري في كلمة له صباح اليوم نيابة عن وزير الصحة، خلال افتتاح مؤتمر زراعة الخلايا الجذعية للأطفال الثاني والذي ينظمه مستشفى البنك الوطني، أن الكويت تأتي في المرتبة الثانية على مستوى الخليج في إنشاء برنامج زراعة الخلايا الجذعية للأطفال والذي رأى النور في أكتوبر عام 2020. وأعرب الكندري عن «الفخر بإدخال العلاج الخلوي أخيراً لحالات تعاني أمراضاً سرطانية ومناعية وأخرى أمراض الدم المؤمنة ووراثية كللت جميعها بالنجاح». وذكر أن ذلك يدل على الإرادة والعزيمة والخبرات التراكمية الكبيرة التي يمتلكها فريق العمل وحرصه الدؤوب على مواكبة آخر البروتوكولات التشخيصية والعلاجية لتقديم أفضل الخدمات بجودة دقيقة وبدقة عالية. بدورها، أكدت رئيسة قسم أمراض الدم وسرطان الأطفال وزراعة الخلايا الجذعية، رئيسة وحدة زراعة الخلايا الجذعية بمستشفى البنك الوطني، رئيسة المؤتمر، د. سندس الشريدة، أن أهمية المؤتمر تكمن في الوقوف على آخر المستجدات العالمية المتعلقة بعلاجات زراعة الخلايا الجذعية. وأوضحت الشريدة أن من بين تلك المستجدات العلاج الخلوي ومناقشة الحالات المعقدة أثناء عملية زراعة الخلايا الجذعية والمضاعفات المحتملة بعد الزراعة وكيفية تفاديها بطرق علمية مبتكرة ومدروسة من خلال تبادل التجارب والأبحاث العلمية من مختلف الدول المشاركة. وذكرت أنه ستكون هناك زيارات ميدانية من الزوار والمشاركين إلى وحدة زراعة الخلايا الجذعية للأطفال بمستشفى بنك الكويت الوطني لمناقشة الحالات الصعبة للاستفادة من خبراتهم التراكمية وإيجاد الحلول الناجحة بطرق علمية ومدروسة. وأشارت إلى أنه بعد أكثر من عامين على إنشاء برنامج زراعة الخلايا الجذعية للأطفال تم إجراء 33 عملية منها، 4 حالات زراعة ذاتية و29 حالة من متبرع متطابق كامل أو تطابق نصفي لمرضى يعانون أمراضا سرطانية وغير سرطانية كأمراض الدم ونقص المناعة. وقالت الشريدة إنه في الآونة الأخيرة تم إجراء حالتَي علاج خلوي وكللت جميعها بالنجاح، لافتة إلى أن هذا الجهد لم يأتِ من فراغ، بل بتضافر الجهود من مختلف الأطباء والهيئة التمريضية وقسم المختبرات والعلاج الطبيعي والهندسة الطبية بروح الفريق الواحد للوصول الى هذه الإنجازات المستحقة. وذكرت أن الفترة المقبلة ستشهد تعاوناً مع فريق طبي بمستشفى سانت جود في الولايات المتحدة الأميركية للاستفادة من خبراتهم المتميزة لعلاج مرضى اللوكيميا، مشيرة إلى أن المستشفى استقطب قامات علمية متمرسة من الولايات المتحدة وبريطانيا لعلاج الحالات المعقدة والمستعصية ساهمت في التقليل من ابتعاث المرضى للعلاج بالخارج. وأوضحت أن تلك الجهود كللت بالحصول على اعتراف من المركز الدولي للدم وزراعة النخاع كأعضاء رئيسيين في هذا المركز العلمي والهيئة الأوروبية لزراعة النخاع والدم والتوسع بمنظومة زراعة الخلايا الجذعية للأطفال في البلاد.
مشاركة :