أظهرت جماعة الإخوان الإرهابية عداءها الدائم لمصر وظهر ذلك جلياً خلال أحداث 25 يناير عام 2011، بالاعتداء على أقسام الشرطة ومديريات الأمن والسجون بكافة المحافظات، ما كلف الدولة ملايين الجنيهات في إعادة ترميمها مرة أخرى إذ سعت لتهريب المساجين الموالين لها وتخريب البلاد وإحداث فوضى. قال المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية والخبير الإستراتيجي اللواء وائل ربيع، إن جهاز الشرطة بصفة عامة في العالم الهدف من وجوده هو حفظ الأمن الداخلي وتطبيق القانون، على عكس قوات الجيش عملها هو حماية حدود البلاد من الخارج، والإخوان والتيارات الإرهابية لا تريد للدول الاستقرار، وتسعى دائماً إلى الفوضى والدمار والخراب، ولعل ما حدث في مصر عقب أحداث 25 يناير وما تلاه من سقوط للشرطة في الشوارع والميادين وتغيير زيهم العسكري بالمدني خوفاً من الاستهداف من قبل الجماعة الإرهابية التي كانت تأمل القضاء على وزارة الداخلية بكاملها، مبيناً أن الإخوان يرون أن عقيدة الشرطة تتعارض مع توجهاتهم الإرهابية، فهي لا تحترم منذ نشأتها قيمة الأوطان، بل تسعى بكل قوة لتدمير منشأته الداخلية. وقال ربيع لـ«عكاظ» إن مصر شهدت خلال حكم الإخوان الذي بدأ فى يونيو عام 2012، حتى انتفض الشعب المصري في ثورة 30 يونيو عام 2013، أبشع أنواع الجرائم من سرقات وفوضى وغيرها، ووصل إلى عدم قدرة نزول الفتيات إلى الشوارع خلال فترة الليل بسبب جرائم الاعتداء، وكان هناك عدم أمان على الأسر والأهل داخل منازلهم، وانتشرت جرائم المرتزقة والقتل، مضيفاً أن مخطط الإخوان بعد وصولهم للحكم هو السيطرة على وزارة الداخلية وإضعاف وجودها، وكان ذلك عبر القياديين خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي وهو أمر رفضه بكل قوة وزير الداخلية في ذلك الوقت اللواء أحمد جمال، ما دفع الجماعة إلى تغييره بتعيين اللواء محمد إبراهيم ليثير غضبا واسعا داخل القيادات الأمنية التي اعتبرت التعديل هدفه تنفيذ سياسيات جماعة الإخوان. وأشار المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كشف مخطط الإخوان في استهدف المؤسسات الأمنية قبل نحو 10 سنوات ونجحت مصر في التصدي له وإحباطه، مبيناً أن السيسي قال بالحرف الواحد «لو تمكنوا منا لكانوا سيذبحوننا ولكننا استطعنا القضاء على هذه الموجة الإرهابية بنسبة تقترب من 100 % بفضل رجال الشرطة والجيش» وهو إشارة على مدى جرم جماعة الإخوان في كل من يخالف معتقداتهم الإرهابية والتخريبية أيضاً، كون هدفهم الأساسى هدم كافة المؤسسات الوطنية، لصالح مؤسسات بديلة تعمل وفق إيديولوجيتها الخاصة، فالمشروع الإخواني الإرهابي قديم يعود أصله إلى نشأة التنظيم، لكن الشعب المصري مستيقظ لأفعاله الدنيئة.< Previous PageNext Page >
مشاركة :