عشرات القتلى والجرحى بتفجيرين في حمص

  • 1/27/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سقط، أمس، عشرات القتلى والجرحى في تفجيرين انتحاريين بمدينة حمص وسط سوريا، وتبناهما تنظيم داعش، فيما سيطر جيش النظام السوري على مدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية في ريف درعا الشمالي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ما لا يقل عن 29 شخصاً، بينهم 15 على الأقل من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، لقوا حتفهم، اليوم الثلاثاء، من جراء تفجيرين بمدينة حمص وسط سوريا. وذكر المرصد في بيان، أن الانفجارين، أحدهما بعربة مفخخة والآخر انتحاري، استهدفا شارع الستين الواقع بحي الزهراء الذي تقطنه غالبية من أبناء الطائفة العلوية. عربة مفخخة وأوضح المرصد أن الشخص الذي فجر العربة المفخخة كان يرتدي لباساً عسكرياً، ووقف في منطقة تفجير المفخخة، وبدأ بتوجيه الشتائم والسباب لمحافظ حمص وللجنة الأمنية ورؤساء الأفرع الأمنية، فتجمع حوله المواطنون وعناصر من قوات النظام والمسلّحين الموالين لها، ومن ثم قام بتفجير نفسه وسطهم. وأشار المرصد إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطيرة. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم. وأضاف التنظيم في بيان على الإنترنت، أن أحد مقاتليه قاد سيارة ملغومة مستهدفاً نقطة تفتيش أمنية في حي الزهراء وفجر نفسه فقتل 30 مرتداً، حسب توصيفه. وقالت وسائل إعلام سورية رسمية، إن الهجوم أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين. الشيخ مسكين وأفاد مصدر عسكري سوري، بأن وحدات من الجيش والقوات المسلّحة العاملة في درعا، فرضت سيطرتها الكاملة على مدينة الشيخ مسكين التي تبعد 22 كيلومتراً تقريباً، شمال مدينة درعا. وأشار المصدر إلى أن إحكام السيطرة جاء بعد العملية العسكرية التي بدأتها وحدات من الجيش والقوات المسلّحة بالتعاون مع القوى المؤازرة أواخر الشهر الماضي في منطقة الشيخ مسكين، مضيفاً أن العملية كبدت قوات المعارضة الكثير من الخسائر البشرية وخسائر في العتاد. وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش قتلت عدداً من المسلّحين، ودمرت آخر بؤر التنظيمات التي وصفها بالإرهابية في المدينة. وأضاف أن وحدات الهندسة في الجيش السوري قامت بتمشيط المدينة وتفكيك وإزالة الألغام والعبوات الناسفة. وذكرت المصادر السورية، أن وحدات من الجيش كانت سيطرت على طريق الشيخ مسكين- أبطع، وعلى الطريق المؤدي إلى نوى بعد القضاء على العشرات من المسلّحين وفرار آخرين، وتدمير عدد من الآليات وقواعد الصواريخ، وضبط مشفى ميداني كبير بجانب البريد بالمدينة. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام السوري سيطرت بشكل شبه كامل على مدينة الشيخ مسكين. وأفاد بأن قوات النظام المدعومة من مقاتلي حزب الله وضباط إيرانيين، سيطرت على البلدة الاستراتيجية قرب الحدود مع الأردن. إضاءة تشكل البلدة المدخل الشمالي للمنطقة الجنوبية، وتقع على تقاطع طرق استراتيجية، إذ تصل بين دمشق ومدينة درعا (طريق دمشق درعا القديم)، ومحافظة القنيطرة (جنوب). وتوجد قوات النظام في أجزاء كبيرة من مدينة درعا ومحافظة القنيطرة. بينما يسيطر مقاتلو المعارضة إجمالاً على مجمل ريف درعا. وتربط الشيخ مسكين بين بلدتي بصر الحرير ونوى، خزان المقاتلين في محافظة درعا، وفق المرصد.

مشاركة :