60 طالبة في برنامج التعددية الثقافية باسكتلندا

  • 1/27/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت كلية آل مكتوم للتعليم العالي وكليات التقنية العليا، صباح أمس، موعد انطلاق الدورة الـ22 لبرنامج التعددية الثقافية ومهارات القيادة في دندي باسكتلندا، من 5 فبراير وحتى 4 مارس المقبلين، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر كلية التقنية العليا في دبي للطالبات، بحضور الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير كليات التقنية العليا، وميرزا الصايغ رئيس مجلس أمناء كلية آل مكتوم.. والدكتورة طريفة الزعابي مديرة كلية دبي للطالبات، وعدد من المسؤولين من مختلف مؤسسات التعليم العالي المشاركة في البرنامج، وجمع من أولياء الأمور والطالبات، وذلك بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية. وتشارك في الدورة الجديدة للبرنامج 60 طالبة يمثلن 10 مؤسسات للتعليم العالي في الدولة، إضافة لكل من مصر وماليزيا. معايير محددة وأوضح الدكتور عبد اللطيف الشامسي لـالبيان، وجود معايير محددة من قبل الكليات لانتقاء الطالبات المشاركات في البرنامج، منها المعدل التراكمي، وسجل الحضور، والمهارات القيادية، ونسبة المشاركة في الأنشطة اللاصفية، بالإضافة إلى إجراء المقابلة الشخصية.. وأن يتحدثن اللغة الإنجليزية بطلاقة. وفي رده على استفسار لـالبيان خلال المؤتمر الصحافي، حول مدى استجابة أولياء أمور الطالبات للسماح لهن بالسفر خارج الدولة لمدة شهر كامل، أكد أن السمعة الطيبة للدورات الاحدى والعشرين السابقة، عززت ثقة أولياء أمور الطالبات لدرجة كبيرة، لما يشتمل عليه البرنامج من تهيئة متكاملة للتعامل مع الطالبات بشكل لائق. وأكد الدكتور الشامسي حرص كليات التقنية العليا على المشاركة سنوياً في برنامج التعددية الثقافية، الذي تطرحه كلية آل مكتوم للتعلم العالي في دندي باسكتلندا، مشيراً الى النجاحات التي تحققت منذ بدء تعاون الكليات مع كلية آل مكتوم في مارس 2005، والذي استفاد منه العديد من الطالبات من خلال خوضهن تجربة متميزة ضمن هذا البرنامج التعددية الثقافية. تواصل حضاري وأشار الشامسي الى أن البرنامج يتضمن العديد من الأنشطة التي وضعت بشكل مدروس، لتحقيق الاهداف المرجوة منه في تعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب والتقريب بين الثقافات، حيث تخضع الطالبات لورش عمل متنوعة تتعلق بتاريخ اسكتلندا وعاداتها وثقافتها، وحول التعددية الثقافية والإسلام من منظور سياسي، والإسلام والمرأة والعلاقات بين الدول والشعوب.. إضافة الى رحلات دراسية للطالبات المشاركات. وثمن الدكتور الشامسي الدور الكبير الذي تلعبه كلية آل مكتوم للتعليم العالي، كجسر حضاري يساهم في تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة، وتأكيد مبادئ الدين الإسلامي السمحة، القائمة على التسامح والتعايش بين الأفراد دون تمييز.. مؤكداً ان هذه الرسالة التي تؤكدها كلية آل مكتوم، تتمثل بشكل واقعي وفعلي على أرض دولة الإمارات، في ظل قيادة حكيمة آمنت بالإنسان وحقوقه في العيش الكريم، أينما كان ومهما كانت خلفياته الثقافية أو الدينية أو العرقية. مهارات قيادية وعبّر ميرزا الصايغ عن فخره بالطالبات المشاركات في برنامج التعددية الثقافية، الذي يمثل فرصة كبيرة لهن لتنمية مهاراتهن الشخصية والمعرفية وخبراتهن في مجال التواصل الحضاري، موضحاً أن البرنامج لا يتطلب فقط الفكر والمؤهلات الأكاديمية، بل يتطلب كذلك التمتع بمهارات القيادة والإقناع وبعد النظر والقدرة على الحوار. وقال ان هذه هي الدورة الـ22 منذ انطلاقة برنامج التعددية الثقافية ومهارات القيادة في 2003، وأنه لم يكن من السهل توقع هذا المستوى الرفيع من النجاح عندما بدأت دورات البرنامج، والتي انطلقت بخمس طالبات لتصل اليوم الى 60 طالبة من 8 مؤسسات للتعليم العالي في الدولة إضافة إلى مصر وماليزيا. وهناك خطة مستقبلية لتوسيع فرص الاستفادة لطالبات من عمان والأردن. وثمن الصايغ تعاون كليات التقنية العليا وكافة مؤسسات التعليم العالي المشاركة في البرنامج، وحرصها على تمكين خريجاتها من مهارات القيادة.. مؤكداً ان هناك العديد من قطاعات العمل والمشاريع الوطنية الرائدة، التي تبحث عن خريجات مثل المشاركات في البرنامج، وتحرص على استقطابهن لما يتمتعن به من مؤهلات علمية وقيادية عالمية، متمنياً لهن كل التوفيق في رحلتهن العلمية. برامج جديدة كشف ميرزا الصايغ لـالبيان عن عزم الكلية إطلاق برنامجي الماجستير والدكتوراه قريباً، بعد أن تم شراء مدرسة خلف الكلية وتجري تهيئتها لتدريس البرنامجين، لافتاً إلى حرص القيادة الرشيدة على دعم شباب وفتيات الوطن وتمكينهم من مهارات المستقبل، وذلك بإتاحة الفرص لهم للتعليم واكتساب المعارف والخبرات محلياً وعالمياً، لخلق جيل قيادي قادر على تحقيق التواصل الحضاري، وتعزيز نهج التعايش والسلام الذي قامت عليه دولة الإمارات.

مشاركة :