شركة رقمي
نقل من موقع 
العربية.نت - الوكالات: قال رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا كونستانتين جافريلوف أمس إن «استخدام كييف قذائف اليورانيوم من دبابات ليوبارد-2 سيعتبر استخداما للقنابل النووية القذرة». وندد السفير الروسي في ألمانيا بقرار برلين «الخطير للغاية». وقال سيرجي نيتشايف على حساب سفارته على تلجرام: «إنه قرار خطير للغاية من شأنه أن ينقل النزاع إلى مستوى جديد من المواجهة». وأضاف أن «ذلك يجعلنا نقتنع من جديد بأن ألمانيا، مثل أقرب حلفائها، لا تريد حلا دبلوماسيا للأزمة الأوكرانية، وتريد تصعيدا دائما». كما اتهم السفير الروسي برلين بأنها بتسليم الدبابات «عادت عن تعهداتها التاريخية» المرتبطة «بجرائم النازية» خلال الحرب العالمية الثانية. وقال: «مع موافقة الحكومة الألمانية سيتم إرسال دبابات تحمل الصلبان الألمانية مجددا إلى (الجبهة الشرقية) ما سيؤدي حتما إلى مقتل جنود روس ومدنيين أيضًا». وأتت تصريحات المسؤولين الروس بعدما أعلنت ألمانيا، في وقت سابق أمس، أنها سترسل دبابات «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا لتتجاوز بذلك إحجامها عن إرسال أسلحة ثقيلة تعتبرها كييف ضرورية لهزيمة روسيا، وسط ترحيب كييف التي اعتبرتها «خطوة أولى». وقال المستشار أولاف شولتس في بيان: «يأتي القرار استكمالا لدعمنا المعروف لأوكرانيا قدر استطاعتنا. نتحرك بأسلوب منسق من كثب على المستوى الدولي». وأضاف أنه سيجري تدريب قوات أوكرانية في ألمانيا، وستقدم برلين أيضا مواد لوجستية وذخيرة، وأن بلاده ستقدم إلى أوكرانيا 14 دبابة من طراز «ليوبارد 2» من مخزونات الجيش لديها. وأوضح البيان الألماني أن «قرار إرسال دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا جاء بعد مشاورات مكثفة مع الحلفاء». بدوره، بيّن وزير الدفاع الألماني أن دبابات «ليوبارد» لن تكون قابلة للتشغيل في أوكرانيا قبل 3 أو 4 أشهر، مشيراً إلى أن بلاده «لن تصبح طرفاً في الحرب وستحرص على ذلك». ورحّبت الرئاسة الأوكرانية بموافقة برلين على تسليمها 14 دبابة «ليوبارد»، ما اعتبرته «خطوة أولى»، ودعت الدول الغربية إلى تزويدها بمزيد من الأسلحة لصد الجيش الروسي. وقال رئيس الإدارة الرئاسية أندري يرماك على تليجرام: «تم اتخاذ خطوة أولى»، مطالبًا بأن يقوم «تحالف» دولي بتزويد كييف بدبابات ثقيلة. وأضاف: «نحن بحاجة إلى عدد كبير من دبابات ليوبارد». وأعلن مسؤول أمريكي كبير في وقت لاحق أمس أنّ الولايات المتّحدة سترسل إلى أوكرانيا 31 دبّابة أبرامز، لتتعزّز بذلك ترسانة الأسلحة الغربية التي تتجمّع لدى الجيش الأوكراني تمهيداً لهجوم مضادّ يستعدّ لشنّه ضدّ القوات الروسية. وأكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن من ناحيته أنّ الدبّابات الغربية التي قرّرت الولايات المتّحدة وحلفاؤها، وفي مقدّمتهم ألمانيا، تزويد أوكرانيا بها «لا تشكّل تهديداً هجومياً لروسيا». من جهته، وفي أول تعليق على قرار ألمانيا إرسال دبابات «ليوبارد» إلى أوكرانيا، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه «تم اتخاذ القرار الصحيح». فيما أكد رئيس وزراء بولندا أن إرسال ألمانيا دبابات «ليوبارد» لأوكرانيا خطوة كبيرة لإيقاف روسيا. من جانبها، رحبت الرئاسة الفرنسية بالقرار الألماني، مشيرة إلى أن ذلك يشجع خططها لإرسال دبابات AMX10-RC. في سياق متصل أعلن رئيس وزراء هولندا أن بلاده قد تشتري الدبابات التي استأجرتها من ألمانيا لترسلها إلى أوكرانيا، كذلك أكدت فنلندا استعدادها لذات الأمر. وكشفت تقارير صحفية أن النرويج تدرس إرسال 8 دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا من أصل 36 تمتلكها.
مشاركة :
