ملامح سياسات بريطانيا وأوروبا نحو منطقة الشرق الأوسط عام 2023

  • 1/26/2023
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬مالت‭ ‬كفة‭ ‬الاهتمامات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والأمنية‭ ‬والدفاعية‭ ‬للمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬والدول‭ ‬الأوروبية،‭ ‬نحو‭ ‬أوروبا‭ ‬الشرقية،‭ ‬مع‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‭. ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬ذلك،‭ ‬توقف‭ ‬التحول‭ ‬نحو‭ ‬الصين‭ ‬ومنطقة‭ ‬المحيطين‭ ‬الهندي‭ ‬والهادئ‭. ‬وبالنسبة‭ ‬لمنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تقييم‭ ‬للتطورات‭ ‬الإقليمية،‭ ‬حيث‭ ‬استحوذت‭ ‬قضايا،‭ ‬مثل‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬الإيرانية،‭ ‬وطموحات‭ ‬طهران‭ ‬النووية،‭ ‬وتدهور‭ ‬حالة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وحالات‭ ‬الطوارئ‭ ‬المناخية،‭ ‬وانعدام‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬والركود‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬بجانب‭ ‬احتياجات‭ ‬أمن‭ ‬الطاقة،‭ ‬على‭ ‬اهتمام‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الدبلوماسيين‭ ‬الأوروبيين،‭ ‬وصناع‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭. ‬ وفي‭ ‬تحليل‭ ‬لكيفية‭ ‬التفاعل‭ ‬البريطاني‭ ‬والأوروبي‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الرئيسية‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬بالشرق‭ ‬الأوسط؛‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬توبياس‭ ‬بورك‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الملكي‭ ‬للخدمات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬العام‭ ‬الحالي،‭ ‬سيجلب‭ ‬‮«‬تحديات‭ ‬كبيرة،‭ ‬ويحث‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬على‭ ‬الاستعداد‭ ‬لمواجهتها‭ ‬بالشكل‭ ‬المطلوب‮»‬‭. ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬وصف‭ ‬فيه‭ ‬الاهتمام‭ ‬الأوروبي‭ ‬بالمنطقة‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬هادئ‭ ‬نسبيًا‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تراجعت‭ ‬على‭ ‬‮«‬قائمة‭ ‬أولوياتهم‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬أحداث‭ ‬دولية‭ ‬أخرى‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬المقام‭ ‬الأول،‭ ‬أرجع‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬التركيز‭ ‬المتزايد‭ ‬على‭ ‬أوكرانيا‮»‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الاتجاه‭ ‬العام‭ ‬لخفض‭ ‬التصعيد‭ ‬والتقارب‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬الإقليمية‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬أتاح‭ ‬حاجة‭ ‬أقل‭ ‬إلحاحًا،‭ ‬للتركيز‭ ‬على‭ ‬شؤون‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬‮«‬ركزت‭ ‬على‭ ‬المسائل‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الخلافات‭ ‬السياسية‮»‬،‭ ‬‭ ‬وكذلك‭ ‬كيف‭ ‬تبنت‭ ‬تركيا،‭ ‬‮«‬أجواء‭ ‬تصالحية‮»‬‭ ‬مع‭ ‬السعودية،‭ ‬ومصر،‭ ‬وإسرائيل،‭ ‬والإمارات‭. ‬ وفيما‭ ‬يخص‭ ‬المصالح‭ ‬الأساسية‭ ‬للسياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬البريطانية‭ ‬والأوروبية،‭ ‬بالشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬عام‭ ‬2023؛‭ ‬حدد‭ ‬‮«‬بورك‮»‬‭ ‬قضايا؛‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬أمن‭ ‬الطاقة،‭ ‬وإيران،‭ ‬والقضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وتركيا،‭ ‬والصراعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تحل»؛‭ ‬كمجالات‭ ‬تحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬خاص،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أضاف‭ ‬أن‭ ‬الطبيعة‭ ‬غير‭ ‬المتوقعة‭ ‬للأحداث‭ ‬الجيوسياسية؛‭ ‬تقتضي‭ ‬على‭ ‬صناع‭ ‬القرار‭ ‬والمحللين،‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬مستعدين‭ ‬لمواجهة‭ ‬الأحداث‭ ‬غير‭ ‬المتوقعة‭.‬ ومن‭ ‬وجهة‭ ‬نظره،‭ ‬كان‭ ‬‮«‬السبب‭ ‬الرئيسي‮»‬‭ ‬لبقاء‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬‮«‬على‭ ‬جدول‭ ‬أولويات‭ ‬أوروبا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‮»‬؛‭ ‬هو‭ ‬‮«‬أمن‭ ‬الطاقة‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬مقاطعة‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز‭ ‬الروسي‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬حربها‭ ‬بأوكرانيا،‭ ‬اضطرت‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬بدائل‭ ‬سريعة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إبرام‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الصفقات‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭. ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬وقعت‭ ‬ألمانيا‭ ‬اتفاقيات‭ ‬خاصة‭ ‬بالطاقة‭ ‬مع‭ ‬الإمارات‭ ‬وقطر،‭ ‬بينما‭ ‬أعربت‭ ‬عن‭ ‬رغبتها‭ ‬في‭ ‬توثيق‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬السعودية‭. ‬فيما‭ ‬توصلت‭ ‬فرنسا‭ ‬وإيطاليا‭ ‬وإسبانيا،‭ ‬إلى‭ ‬اتفاقيات‭ ‬لزيادة‭ ‬صادرات‭ ‬الطاقة‭ ‬من‭ ‬المنطقة‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا‭. ‬ومن‭ ‬جانبها،‭ ‬تبنت‭ ‬شركة‭ ‬الطاقة‭ ‬الإيطالية‭ (‬إيني‭)‬،‭ ‬فكرة‭ ‬‮«‬المحور‭ ‬الجنوبي‭ ‬الشمالي‮»‬،‭ ‬ليحل‭ ‬محل‭ ‬الصادرات‭ ‬الروسية‭ ‬مع‭ ‬مبيعات‭ ‬إفريقية‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬دول‭ ‬شمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬التي‭ ‬تزود‭ ‬جيرانها‭ ‬بالفعل‭ ‬بالنفط‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعي‭.‬ وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬بورك‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬الاتجاه‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬‮«‬تنشيط‮»‬‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬أوروبا،‭ ‬ومنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬‮«‬أمن‭ ‬الطاقة‮»‬،‭ ‬‮«‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يستمر‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تمثل‭ ‬صادرات‭ ‬المنطقة،‭ ‬‮«‬أفضل‭ ‬أمل‭ ‬لأوروبا‭ ‬في‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬أزمة‭ ‬الطاقة‭ ‬المستمرة‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬وإدراكًا‭ ‬لضرورة‭ ‬تجنب‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬مصدر‭ ‬واحد‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز‭ -‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الحالة‭ ‬الروسية‭- ‬فقد‭ ‬أصر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬علاقات‭ ‬الطاقة‭ ‬المستقبلية‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬اختزالها‭ ‬إلى‭ ‬مجرد‭ ‬معاملات‭ ‬تجارية‮»‬،‭ ‬وبدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تُفهم‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬تعهدات‭ ‬إستراتيجية‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬فصلها‭ ‬عن‭ ‬الاعتبارات‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭.‬‮»‬ وبشكل‭ ‬كبير،‭ ‬يعتمد‭ ‬هذا‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬توقع‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬آسيا‭ ‬السوق‭ ‬الرئيسي‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬ووفقًا‭ ‬لمركز‭ ‬‮«‬بيت‭ ‬آسيا‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬تجارة‭ ‬‮«‬السعودية‮»‬‭ ‬مع‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬بلغ‭ ‬إجماليها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬81‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021‭ -‬مع‭ ‬تركز‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الرقم‭ ‬في‭ ‬مبيعات‭ ‬الطاقة‭- ‬بما‭ ‬يعني‭ ‬تجاوزها‭ ‬إجمالي‭ ‬التجارة‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬ومنطقة‭ ‬اليورو‭. ‬ومع‭ ‬توقع‭ ‬نمو‭ ‬قيمة‭ ‬التجارة‭ ‬السنوية‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭ ‬من‭ ‬262‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬580‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030؛‭ ‬فليس‭ ‬من‭ ‬المستغرب‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يعد‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬صادرات‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬ضمانًا‭ ‬للاقتصادات‭ ‬الأوروبية‭.‬ وعليه،‭ ‬خلص‭ ‬‮«‬بورك‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬المستقبلي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬‮«‬أمن‭ ‬الطاقة‮»‬،‭ ‬بين‭ ‬بريطانيا،‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬ودول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مدعومًا،‭ ‬بمقاربات‭ ‬استراتيجية‭ ‬للمنطقة،‭ ‬تدمج‭ ‬الأنشطة‭ ‬التجارية‭ ‬مع‭ ‬الدبلوماسية‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬‮«‬الدفاع‭ ‬الفعال‭ ‬والمشاركة‭ ‬الأمنية‮»‬‭.‬ علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬يبقى‭ ‬‮«‬السلوك‭ ‬العدواني‭ ‬لإيران،‭ ‬تجاه‭ ‬المعارضة‭ ‬الداخلية‭ ‬والمنافسين‭ ‬الإقليميين‭ ‬والدوليين‮»‬،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬سعيها‭ ‬المستمر‭ ‬لامتلاك‭ ‬أسلحة‭ ‬نووية،‭ ‬وتزويدها‭ ‬لروسيا‭ ‬بطائرات‭ ‬مُسيرة‭ ‬مسلحة‭ ‬لاستخدامها‭ ‬خلال‭ ‬حربها‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا؛‭ ‬مسألة‭ ‬أخرى‭ ‬مثيرة‭ ‬للقلق،‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬وأوروبا‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬ وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬حماية‭ ‬قضايا‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬فإن‭ ‬ردود‭ ‬الفعل‭ ‬قد‭ ‬انقسمت‭ ‬حيال‭ ‬حملة‭ ‬القمع‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬السلطات‭ ‬الإيرانية‭ ‬ضد‭ ‬ما‭ ‬وصفه‭ ‬‮«‬باتريك‭ ‬وينتور‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬سيل‭ ‬سياسي‭ ‬من‭ ‬الاحتجاجات،‭ ‬بشأن‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البلاد‭ ‬برمتها‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬إطلاق‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬الجديدة‭ ‬ضد‭ ‬أفراد‭ ‬ومنظمات‭ ‬إيرانية،‭ ‬مرتبطة‭ ‬بقوات‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬طهران،‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬دعوات‭ ‬قوية‭ ‬للحكومات‭ ‬الغربية‭ ‬لقطع‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬كمسألة‭ ‬مبدأ‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭. ‬ وعند‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النهج،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬إيلي‭ ‬جيرانمايه‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأوروبي‭ ‬للعلاقات‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بينما‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬‮«‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬فضح‭ ‬ومحاسبة‭ ‬إيران‭ ‬علنًا‮»‬،‭ ‬جراء‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الحقوقية‭ ‬ضد‭ ‬مواطنيها؛‭ ‬يجب‭ ‬عليهم‭ ‬أيضًا‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تطوير‭ ‬الطرق‭ ‬الدبلوماسية»؛‭ ‬لمحاولة‭ ‬احتواء‭ ‬طموحاتها‭ ‬النووية،‭ ‬ومحاولاتها‭ ‬تقويض‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‮»‬‭. ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالقضية‭ ‬النووية،‭ ‬فإنه‭ ‬مع‭ ‬تعليق‭ ‬المبعوث‭ ‬الأمريكي‭ ‬الخاص‭ ‬إلى‭ ‬إيران،‭ ‬‮«‬روبرت‭ ‬مالي‮»‬‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022،‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬المفاوضات‭ ‬قد‭ ‬انهارت‭ ‬بسبب‭ ‬موقف‭ ‬طهران‭ ‬والأحداث‭ ‬الداخلية‭ ‬بالبلاد»؛‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬بورك‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتزايد‭ ‬بأن‭ ‬المفاوضات‭ ‬النووية‭ ‬المتوقفة‭ ‬في‭ ‬فيينا،‭ ‬‮«‬قد‭ ‬لاقت‭ ‬حتفها‭ ‬على‭ ‬الأرجح‮»‬‭. ‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬حذرت‭ ‬‮«‬جيرانمايه‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬أسباب‭ ‬انتهاء‭ ‬هذه‭ ‬المحادثات‭ ‬لا‭ ‬تغير‭ ‬‮«‬الحقيقة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬امتلاك‭ ‬مواد‭ ‬كافية‭ ‬لصنع‭ ‬أسلحة‭ ‬نووية‮»‬‭. ‬وعند‭ ‬الاستمرار‭ ‬بالقول‭ ‬إن‭ ‬‮«‬المسار‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬المعدل،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يمثل‭ ‬المسار‭ ‬الأكثر‭ ‬فاعلية‭ ‬نحو‭ ‬المضي‭ ‬قدمًا‮»‬‭ ‬لمنعها‭ ‬من‭ ‬حيازة‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬السلاح؛‭ ‬رأت‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬‮«‬الضروري‮»‬‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬الغربية،‭ ‬‮«‬المخاطرة‭ ‬بكل‭ ‬خياراتها‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬أن‭ ‬يوضع‭ ‬البرنامج‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني‭ ‬تحت‭ ‬السيطرة‭ ‬المحلية‭ ‬والآمنة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬قريب‮»‬،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬كلاً‭ ‬من‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬وحلفائها‭ ‬الأوروبيين‮»‬،‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬إيجاد‭ ‬طرق‭ ‬دبلوماسية‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬الأزمة‭ ‬النووية‮»‬‭. ‬ واعترافًا‭ ‬بتعقيدات‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬نظرًا‭ ‬لتاريخ‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬‮«‬المماطلة‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬الاقتراحات‭ ‬السابقة‭ ‬لاستعادة‭ ‬‮«‬الاتفاق‭ ‬النووي‮»‬‭ ‬لعام‭ ‬2015؛‭ ‬أوصت‭ ‬‮«‬جيرانمايه‮»‬،‭ ‬الدبلوماسيين‭ ‬الغربيين‭ ‬بحتمية‭ ‬‮«‬وضع‭ ‬تدابير‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬خطوة‭ ‬بخطوة‮»‬،‭ ‬ومنها‭ ‬أولاً‭ ‬‮«‬العمل‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التصعيد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التفتيش‭ ‬على‭ ‬منشآت‭ ‬النووية،‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬تقديم‭ ‬‮«‬الإغاثة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الإنسانية‭ ‬لإيران،‭ ‬وتخفيف‭ ‬آليات‭ ‬فرض‭ ‬العقوبات‭ ‬ضد‭ ‬أية‭ ‬أطراف‭ ‬أخرى‭ ‬ترتبط‭ ‬تجاريًا‭ ‬معها‮»‬‭. ‬وانطلاقًا‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬اقتناعه‭ ‬بهذا‭ ‬النهج‭ ‬‮«‬التسلسلي‭ ‬القديم،‭ ‬وعدم‭ ‬فاعليته‮»‬،‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬بورك‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬الوسائل‭ ‬القديمة،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تتلاشى‭ ‬لصالح‭ ‬نهج‭ ‬جديد،‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الردع‭ ‬والمساءلة‭ ‬للعدائية‭ ‬الإيرانية‭.‬ بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬تظل‭ ‬الأوضاع‭ ‬الأمنية‭ ‬المتدهورة‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬‮«‬خطرا‭ ‬أمنيا‮»‬‭ ‬آخر،‭ ‬يراه‭ ‬‮«‬بورك‮»‬،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أن‭ ‬عودة‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭ ‬ووجود‭ ‬سياسيين‭ ‬‮«‬متشددين‭ ‬دينيًا‭ ‬سيئ‭ ‬السمعة‮»‬،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬إيتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير‮»‬‭ ‬في‭ ‬مناصب‭ ‬قيادية‭ ‬حكومية؛‭ ‬يثبت‭ ‬صحة‭ ‬الاحتمالات‭ ‬القوية‭ ‬لتصعيد‭ ‬حدة‭ ‬العنف‭. ‬وبالتالي،‭ ‬فإن‭ ‬السؤال‭ ‬هنا،‭ ‬هو‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬ستقوم‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬والدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬الأخرى،‭ ‬بالمساعدة‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬هذه‭ ‬التوترات،‭ ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬المنتظر‭ ‬رؤية‭ ‬نفوذها‭ ‬إزاء‭ ‬الدفع‭ ‬بمساءلة‭ ‬إسرائيل‭ ‬جراء‭ ‬انتهاكاتها‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‭. ‬ وفي‭ ‬يناير‭ ‬2023،‭ ‬ترأس‭ ‬اللورد‭ ‬‮«‬طارق‭ ‬أحمد‮»‬،‭ ‬وزير‭ ‬الدولة‭ ‬لشؤون‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وجنوب‭ ‬آسيا،‭ ‬وفدًا‭ ‬لزيارة‭ ‬إسرائيل‭ ‬والأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬واجتمع‭ ‬مع‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬وقيادة‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬زيارته‭ ‬هدفت‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬إلى‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬الحرم‭ ‬القدسي،‭ ‬والمسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬والصلاة‭ ‬به،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬إرجاؤها‭ ‬بعض‭ ‬الوقت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشرطة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬لأسباب‭ ‬أمنية‭ ‬مشكوك‭ ‬فيها‭.‬ وكانت‭ ‬السمعة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬للمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬قد‭ ‬تضررت؛‭ ‬بسبب‭ ‬قرار‭ ‬حكومتها‭ ‬السابقة،‭ ‬بقيادة‭ ‬‮«‬ليز‭ ‬تراس‮»‬،‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬سفارة‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬إلى‭ ‬القدس،‭ ‬وهو‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬أثار‭ ‬معارضة‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭. ‬ومع‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الجديد‭ ‬‮«‬ريشي‭ ‬سوناك‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬تخلى‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراح،‭ ‬فقد‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬كريس‭ ‬دويل‮»‬،‭ ‬مدير‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬التفاهم‭ ‬العربي‭ ‬البريطاني‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬حقيقة‭ ‬تفكير‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬حتى‭ ‬‮«‬في‭ ‬نقل‭ ‬السفارة‭ ‬البريطانية‮»‬،‭ ‬مثلت‭ ‬عملية‭ ‬سياسية‭ ‬‮«‬متهورة‭ ‬وطائشة‮»‬،‭ ‬تهدد‭ ‬بإبعادها‭ ‬عن‭ ‬الجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬لتعزيز‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬ وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاعتبارات‭ ‬الاستراتيجية‭ -‬المذكورة‭ ‬أعلاه‭- ‬بالنسبة‭ ‬للمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬وأوروبا‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022؛‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬بورك‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الانتخابات‭ ‬العامة‭ ‬التركية‭ ‬2023،‭ ‬تمثل‭ ‬‮«‬التحدي‭ ‬السياسي‭ ‬الأكثر‭ ‬خطورة‮»‬،‭ ‬لحزب‭ ‬العدالة‭ ‬والتنمية،‭ ‬الذي‭ ‬يتزعمه‭ ‬‮«‬أردوغان‮»‬‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عقدين‭. ‬وبناء‭ ‬عليه،‭ ‬قد‭ ‬يستلزم‭ ‬الأمر‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أوروبا‭ ‬‮«‬مستعدة‭ ‬لاحتمال‭ ‬أن‭ ‬يتحول‭ ‬أردوغان‭ ‬إلى‭ ‬روح‭ ‬المغامرة‭ ‬والتحدي‭ ‬في‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬المواقف‭ ‬السياسية‭ ‬الخارجية،‭ ‬إذا‭ ‬رأى‭ ‬فرصًا‭ ‬لتعزيز‭ ‬مكانته‭ ‬داخليًا‮»‬،‭ ‬لاسيما‭ ‬حينما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بمناطق‭ ‬شرق‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‭ ‬وسوريا‭ ‬وليبيا؛‭ ‬لكونها‭ ‬مناطق‭ ‬تبسط‭ ‬أنقرة‭ ‬سيطرتها‭ ‬عليها،‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يسبب‭ ‬قلقا‭ ‬لواضعي‭ ‬السياسات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬لندن‭ ‬وأوروبا‭ ‬بأثرها‮»‬‭.‬ ‮‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬صانعي‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأوروبيين،‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكنهم‭ ‬تجاهل‭ ‬خطورة‮»‬‭ ‬الصراعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬الجارية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬سوريا،‭ ‬وليبيا،‭ ‬واليمن‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬إنهم‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يرغبون‮»‬‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬وضعهم‭ ‬الحالي‭ ‬من‭ ‬الجمود‭ ‬النسبي‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭. ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬استشهد‭ ‬بحالة‭ ‬الأمن‭ ‬المزرية‭ ‬عبر‭ ‬إعلان‭ ‬تنظيم‭ ‬‮«‬داعش‮»‬‭ ‬مسؤوليته‭ ‬عما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬750‭ ‬هجومًا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬سوريا‭ ‬والعراق‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬مصرًا‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية،‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تشكل‭ ‬تهديدًا‮»‬‭ ‬للمصالح‭ ‬الغربية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬عمليات‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬توقفها‭.‬ على‭ ‬العموم،‭ ‬خلص‭ ‬‮«‬بورك‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬بقاء‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬منطقة‭ ‬محفوفة‭ ‬بالمخاطر‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬المصالح‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والأمنية،‭ ‬للمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي؛‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬‮«‬بدائل‭ ‬سوى‭ ‬المشاركة‭ ‬الحقيقية‮»‬،‭ ‬عبر‭ ‬السبل‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬والتعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والأمني،‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الشركاء‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬حاجة‭ ‬صانعي‭ ‬السياسة‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬‮«‬بطريقة‭ ‬استباقية‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يؤكد‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬سيسهل‭ ‬أيضًا‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأحداث‭ ‬غير‭ ‬المتوقعة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‮»‬‭. ‬ فضلا‭ ‬عن‭ ‬ذلك،‭ ‬دعا‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬السرعة‭ ‬الاستعدادات‭ ‬لأية‭ ‬تحولات‭ ‬إقليمية‭ ‬‮«‬حال‭ ‬اندلاع‭ ‬أزمة‭ ‬كبرى‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2023‮»‬،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬احتمالية‭ ‬حدوث‭ ‬‮«‬زيادة‭ ‬كبير‭ ‬لوتيرة‭ ‬العنف‮»‬‭ ‬في‭ ‬أية‭ ‬منطقة‭ ‬نزاع‭ ‬قائمة،‭ ‬أو‭ ‬منطقة‭ ‬توتر،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬كارثة‭ ‬إنسانية‭ ‬ستزلزل‭ ‬أركان‭ ‬القارة‭ ‬العجوز‮»‬‭.‬

مشاركة :