شهد جناح المملكة المشارك في مهرجان قرية الشيخ صباح الأحمد التراثية في دولة الكويت إقبالاً كبيراً من العوائل الكويتية والخليجية والعربية والمهتمين بالموروث الشعبي الذين تجولوا في 13 ركناً تمثل مناطق المملكة التي ضمت عروضاً مختلفة للحرف والصناعات اليدوية التي تشتهر بها المملكة. وقد أشاد الزوار بما يحويه المعرض من معروضات تبرز العمق الحضاري والموروث الشعبي المميز للمملكة، وأعرب معالي المستشار في الديوان الأميري بدولة الكويت محمد بن ضيف الله شرار في تصريح صحفي عن سعادته واعتزازه وجميع القائمين على قرية صباح الأحمد التراثية بالمشاركة البارزة للجناح السعودي في المهرجان للسنة الثانية على التوالي الذي يحاكي تراث المملكة وتاريخها العريق من خلال عرض الكثير من التحف والحرف اليدوية إلى جانب معرض للصور الفوتوغرافية لمختلف الأماكن الأثرية في مختلف مناطق المملكة. وأضاف شرار أن تواجد ستة أجنحة مستقلة لدول مجلس التعاون الخليجي في القرية يعد تجسيدا لمعاني التلاحم والأخوة التي تجمع بين أهل الخليج، مشيرا إلى أن مشاركة أعداد كبيرة من محبي وهواة التراث في مسابقات المهرجان أسهمت في نجاح مسابقات المهرجان المختلفة. من جانبه أشاد الإعلامي الكويتي حافظ الشمري بما شاهده ولمسه من التحف والمخطوطات التراثية في جناح المملكة، مشيرا إلى أن جناح المملكة يعبق بالارث الحضاري المتجذر في ذاكرة التاريخ، وراسخة في سمو المجد. وأوضح الشمري أن مثل هذه المتاحف تحمل في طياتها ترسيخا للعلاقات الاخوية وتتويجا للتعاون البناء المثمر بين دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف انها تساهم في المحافظة على التراث الخليجي العريق، وتعرف الاجيال بالمكنون الحضاري الثري بما تحمله من شواهد تاريخية راسخة في ذاكرة دول منطقة الخليج. من جهتها قالت سيدة الأعمال الكويتية نوال الربيعة: إن الجناح السعودي المشارك في قرية صباح الأحمد التراثية يعد أكبر شاهد على عراقة وتاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية، كما يعتبر صورة مشرفة ليس للشعب السعودي فقط، بل لكل شعوب دول مجلس التعاون الخليجي لاحتوائه على الكثير من التحف والقطع التاريخية التي تمثل أصالة وتاريخ المملكة. وقالت السيدة عميمة سميرة الدوب : إنها تشرفت بزيارة الجناح السعودي للسنة الثانية على التوالي وانها معجبة بالتطور والجهد الواضح الذي بدا به الجناح السعودي. وتمثلت مشاركة المملكة من خلال الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بجناح كبير، تبلغ مساحته ١٤٠ متراً طولا في ٨٠ مترا عرضا، يعرض للزوار عددا من الحرف والصناعات اليدوية كحرفة صانع البشوت وصانع السبح وايضا هناك حرفة النحت على الأحجار والنحت على الأبواب وصناعات الالعاب الشعبية القديمة، وعرض التعريف بالمواقع المسجلة في قائمة التراث العالمي باليونسكو، بالإضافة الى عدد من المعروضات المتمثلة في قطع من التراث الشعبي المحلي كأدوات الضيافة والقهوة وأدوات الطعام وأدوات الزينة والحلي النسائية القديمة وغيرها من الأصناف التراثية. يشار إلى أن الجناح السعودي المشارك في قرية صباح الأحمد التراثية في دورته السادسة يشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً ، ويعد الأكبر في عدد زائري الأجنحة المشاركة في القرية. ويجسد جناح المملكة عمق الروابط الثقافية والتاريخية بين المملكة والكويت، إضافة إلى إبراز ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من ثروة تاريخية عريقة امتدت إلى قرون عديدة.