أطلقت هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، مشروع تحديد وتصنيف الطلاب ذوي الإعاقة والاحتياجات الإضافية -أحد مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية-، الذي يهدف إلى قياس متطلبات الدعم للطلاب ذوي الاحتياجات الإضافية بما فيها الإعاقة، وضمان وصولهم إلى خدمات التعليم العام والاستفادة منها بتحقيق مخرجات عالية الجودة. وسينطلق البرنامج التدريبي بداية شهر فبراير ويستهدف 166 من منسوبي التعليم من خلال شرح الأدلة الارشادية المتعلقة بتصنيف الطلاب ذوي الإعاقة بما يتناسب مع حاجاتهم في المدارس وضمان شملهم في التعليم العام، وذلك بالتركيز على ثلاثة محاور رئيسية، تشمل: جذب الانتباه والتوعية بالتعليم الشامل، بناء الفهم الجديد لإطار التصنيف، المساهمة في تحسين جاهزية الأنظمة التعليمية مما ستُسهم في رفع الجودة، ودعم الطلاب ذوي الاحتياجات الإضافية بما فيها الإعاقة. ويوجه إطار عمل المشروع لعدة مبادئ يستند عليها التصنيف الجديد، منها: المنهجية القائمة على الحقوق، واعتماده على نموذج اجتماعي للإعاقة، والتركيز على الأفراد بدعهم وتمكينهم، والمشاركة الفعالة من أولياء الأمور وغيرهم في عملية صناعة القرار. وجاء انطلاق المشروع بعد مراجعة شاملة للدروس المستفادة ضمن المقارنة المعيارية لرسم تصور دقيق لإطار المشروع، التي شملت نماذج عالمية ومحلية وإقليمية. وتعمل الهيئة على هذا المشروع بالشراكة مع وزارة التعليم ممثلةً في المدارس، ومؤسسات التعليم العالي، ومراكز التعليم والتدريب لدعم الانطلاق الكامل لهذه المشروع والإعلان عنه، حيث يهدف إلى التأثير بشكل إيجابي على الإدراك العام للطلاب ذوي الاحتياجات الإضافية بما فيها الإعاقة؛ ليسهل بذلك دمج هؤلاء الطلاب ضمن إطار التصنيف الجديد في النظام المدرسي. يذكر أن السعودية تعمل على رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز الخدمات المقدمة لهم من مختلف القطاعات من خلال هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل مع الجهات ذات العلاقة.< Previous PageNext Page >
مشاركة :