توقعت إحصائيات الاتحاد العالمي لمرض السكري أن معدل الإصابة سيصل إلى أكثر من 25% من السكان في المملكة بحلول 2025، وكذلك بعد أن أثبتت دراسات حديثة أن المملكة تقع ضمن أعلى عشرة معدلات تزايداً في الإصابة بمرض السكري في العالم في حين كشفت دراسة حديثة تنشرها اليوم ضمن الملف الشهري، أن السعودية تتصدر المرتبة الأولى في عدد الإصابات تليها الكويت ثم قطر في قائمة الدول العشر الأكثر إصابة بداء السكري في المنطقة العربية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشار التقرير إلى أن نسبة انتشار المرض في المنطقة تمثل 10.9% مرجعة اتساع رقعة المرض خاصة في دول الخليج العربي إلى التطور الاقتصادي المطرد مع ازدياد النمو السكاني والعمراني وانتشار أسلوب الحياة المترف الذي أسهم في انتشار التغذية غير الصحية، وقلة النشاط البدني، وزيادة السمنة بين مواطني دول الخليج خصوصاً. وأكد التقرير انتشار النوع الثاني من السكري بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو الناتج عن فقدان الجسم قدرته على استخدام الأنسولين الذي ينتجه وهو المسبب للبدانة، بينما أن النوع الأول من المرض ناتج عن فشل البنكرياس في إنتاج مادة الأنسولين بكميات كافية. ووفقاً لموقع وزارة الصحة على الإنترنت فإن نسبة انتشار مرض السكري من النوع الثاني في المملكة تصل إلى 90% من بين المصابين بالمرض. كما وصلت نسبة المصابين السعوديين من الفئة العمرية فوق 30 عاماً إلى 28%، فيما بلغت نسبته الإجمالية في المجتمع نحو 14% لجميع الأعمار، فيما تشكل الوراثة دوراً كبيراً في الإصابة بالسكري تمثل 60% - 80%. وبهذه الإحصائيات أصبح الخطر واسع النطاق مما دعا الجهات المعنية إلى في تعزيز مكافحة هذا المرض وعلاجه في أعلى معدلات الجهد والإنفاق.. ففي الأحساء يقوم مركز السكري التابع لمستشفى الملك فهد بالهفوف بحملات تثقيفية وتوعوية مستدامة في الحد من انتشار هذا المرض حيث قدم حملة اسأل عني: مخزون السكري، التي جالت الدوائر الحكومية والمجمعات التجارية بهدف توعية المجتمع وتعريفهم بفحص معدل مخزون السكري أو ما يعبر عنه السكر التراكمي A1c، حيث يعتبر هذا الفحص من الفحوصات المهمة لمريض السكري لقياس السيطرة والتحكم بداء السكري و ينبغي إجراؤه كل ٣ أشهر كما تهدف الحملة إلى نشر مفهوم ضبط مخزون السكر إلى اقل من ٧٪ لكي ينعم المريض بصحة أفضل ويتجنب مضاعفات السكري ويمكن لغير المرضى إجراءه أيضا للتأكد من عدم القابلية للإصابة بالسكري. وباعتبار رياضة المشي من أهم العلاجات التي ينصح بها المختصون في علاج والوقاية من مرض السكر، لذا وفي جانب الخدمات البلدية عنت وزارة الشؤون البلدية والقروية بترسية العديد من مشاريع المماشي في المملكة وإلحاقها بكافة الخدمات، إسهاما منها في تحقيق التكاملية في الصالح العام.. ففي الأحساء أنشأت أمانة الأحساء العديد من مضامير المشاة والتي تُعد أحد العناصر المهمة في المدن لإبراز الجانب الاجتماعي والبدني لقاطني المدينة، ويتمثل ذلك في تشجيع الساكنين على ممارسة رياضة المشي وبالتالي تعزيز البُعد الاجتماعي والنفسي في حياة الناس مما يُحقق التفاعل الإيجابي بين المدينة وساكنيها. وتسعى الأمانة لإنجاز المزيد من هذه المضامير في المدن والبلدات ضمن برنامج زمني تدريجي يمتد إلى معظم الأحياء والمناطق التي تحتاج إلى مثل هذه الأنشطة، حيث روعي في مشاريع المماشي إحاطتها بالأشجار والمسطحات الخضراء والإنارة الجمالية، لذا تم تخصيص مضامير للمشاة بعدد من المواقع منها طريق الرياض والذي يبلغ طوله حوالي كيلو و200 متر وتم زراعة النخيل بشكل مكثف ومتواصل ليساعد المشاة على مزاولة المشي خلال فترة النهار وروعي فيه الإنارة الخاصة لهذه النخيل ليضفي لها جمالية كبيرة ومضمار الأمانة للمشاة والذي يشهد ازدحاما كبيرا عليه ممن يمارسون الرياضة وهو بطول كيلو و800 متر، وتتم اعمال الأمانة حالياً لإنشاء وتطوير مضامير مشاة بمحاذاة هيئة الري والصرف، جبل بوغنيمة، شارع الأمير فيصل بن فهد بمحاذاة جامعة الملك فيصل، وممشى طريق الظهران والذي يتجاوز 3 كيلومترات والذي يلاقي حضورا من الأهالي لممارسة الرياضة، ولهذا تم تحسين الممشي بإنشاء مسطحات خضراء بطول الطريق في المساحة المحصورة بين سكة الحديد والممشى، وسعت الأمانة الى تزويد تلك المضامير بمقاعد الجلوس وبرادات المياه، كما تم تزويد مضمار الأمانة بشبكة رُذاذ الماء الآلية لتلطيف الأجواء في فصل الصيف. وفيما يخص الجانب التقني كأسلوب جاذب فقد تم توفير الخدمات الالكترونية في بعض المرافق العامة حيث تم الانتهاء من تزويد مضمار الأمانة بشبكة الاتصال اللاسلكية واطلاق الخدمة، وهناك خطة قادمة للأمانة لتدعيم اهم مضامير المشاة في الاحساء بهذه المظلة الالكترونية، وتهدف الأمانة من ذلك الى تفعيل مجموعة من الخدمات الرامية إلى تحويل الأحساء الى واحة ذكية وتمثل هذه الشبكات في ذات الوقت شبكة احتياطية لربط البلديات والادارات الفرعية بالأمانة ويمكن الاستفادة منها في نشر خدمات الانترنت عبر البث اللاسلكي Wi-Fi. من جهة أخرى أولت إدارة تعليم الأحساء كافة جهودها للوقاية من مرض السكر، حيث أقامت مسبقاً احتفالاً من قبل إدارة الصحة المدرسية قطاع البنين باليوم العالمي للتوعية عن داء السكري تحت شعار السكري والأكل الصحي وذلك لتعزيز الوعي الصحي للداء بقيادة مدير الإدارة ياسر بن عبداللطيف الملا وتعاون مشرف الصحة المدرسية عبدالله الصقر، والدكتور محمد قونيلي والممرضين صالح الخلف وفهد العنزي برعاية من مساعد المدير العام للشؤون المدرسية يوسف بن عبد اللطيف الملحم وذلك في مقر ثانوية الهفوف.
مشاركة :