سقط النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في امتحانه الكبير الأول مع فريقه الجديد النصر، وذلك بخسارة مواجهة نصف نهائي مسابقة الكأس السوبر السعودية لكرة القدم، على ملعب الملك فهد في الرياض أمام الاتحاد 1-3، ليتواجه الأخير على اللقب الأحد مع الفيحاء، الذي أقصى الهلال بطل الموسم الماضي 1-صفر. وبعدما بدأ مشواره السعودي بتسجيله ثنائية في خسارة المباراة الودية، التي جمعت نجوم النصر والهلال بباريس سان جيرمان الفرنسي 4-5 الخميس الماضي، خرج رونالدو الذي كلف نادي العاصمة 200 مليون للتعاقد معه، منتصراً من اختباره الرسمي الأول الأحد بالفوز على الاتفاق في الدوري 1-صفر لكن من دون أن يسجل. وجاءت مباراة الخميس لتشكل التحدي الكبير الأول لرونالدو، الذي يحتفل في الخامس من الشهر المقبل بميلاده الثامن والثلاثين، فخرج منها خاسراً أمام الاتحاد من دون أن يقدم الكثير في لقاء حسمه الأخير بشكل كبير في الشوط الأول، الذي أنهاه بهدفين نظيفين في لقاء تابعه من المدرجات قرابة 60 ألف متفرج. وكانت البداية صعبة على رونالدو ورفاقه، إذ وجدوا أنفسهم متخلفين منذ الدقيقة 15، بعد لعبة جماعية جميلة وتبادل للكرة بين المغربي عبد الرزاق حمد الله وعبد الرحمن العبود، الذي عكس الكرة عرضية باتجاه المتوغل البرازيلي رومارينيو، فانقض عليها الأخير وأودعها شباك الحارس الجديد الأرجنتيني أغوستين روسي بديل المصاب الكولومبي دافيد أوسبينا. وبدا رونالدو غائباً عن اللقاء في الدقائق الأولى من المواجهة، وكان معزولاً بين مدافعي فريق مواطنه نونو إشبيريتو سانتو، الذي كان خطيراً جداً في الهجمات المرتدة عبر حمد الله ورومارينيو ومواطن الأخير المتألق إيجور كورونادو. ووسط ضياع النصر، اقترب الاتحاد من إضافة هدف ثانٍ عبر زكريا هوساوي، بتسديدة بعيدة لكن روسي كان له بالمرصاد (29). وانتظر النصر لما بعد مرور نصف ساعة للدخول في أجواء اللقاء، لكن من دون خطورة تذكر على مرمى الحارس البرازيلي مارسيلو جروهي حتى الدقيقة 43، حين تألق الأخير في صد رأسية قوية جداً من رونالدو. ولم يكد رونالدو يستوعب كيف صد البرازيلي محاولته، حتى وجد فريقه متخلفاً بهدف ثانٍ سجله برأسه حمد الله إثر غرضية متقنة من رومارينيو (43). وتحسن أداء النصر في بداية الشوط الثاني وكان رونالدو قريباً من تقليص الفارق من ركلة حرة علت العارضة بقليل (65)، ثم اشتعلت المواجهة حين نجح البرازيلي أندرسون تاليسكا، في الوصول الى شباك جروهي بعدما وصلته الكرة من عرضية لمواطنه لويز غوستافو (67). وأعطى هذا الهدف الدفع اللازم لفريق المدرب الفرنسي رودي جارسيا، الذي حاول إكمال العودة من خلال التغييرات التي أجراها، لكن الاتحاد عرف كيف يصمد وصولاً الى توجيهه الضربة القاضية لمنافسه، من هجمة انطلقت من منطقته وقادها رومارينيو، الذي مرر الكرة الى مهند الشنقيطي، فأطلقها قوية رائعة من مشارف المنطقة الى الشباك (3+90). وفي المواجهة الأخرى على استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، تنازل الهلال عن اللقب بخسارته أمام الفيحاء صفر-1. ويدين الفيحاء بتأهله الى نهائي الأحد الى البرازيلي باولينيو، الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 21، بعد تمريرة من الإسباني فيكتور رويس ليمنح فريقه فرصة محاولة الفوز بالكأس للمرة الأولى في تاريخه. ودفع الهلال الذي كان يبحث عن لقبه الرابع في المسابقة، ثمن إهدار نجمه سالم الدوسري ركلة جزاء في الدقيقة 27 من اللقاء، الذي مالت الترجيحات فيه لصالح بطل الموسم الماضي، لاسيما أن الفيحاء يقبع في المركز الثالث عشر في الدوري مع 4 انتصارات في 14 مباراة. لكن الفيحاء كرر سيناريو مايو الماضي، حيث حقق انتصاراً تاريخياً على الهلال بركلات الترجيح في نهائي كأس الملك. وشارك الهلال في الكأس السوبر بصفته بطلاً للدوري الموسم الماضي، والفيحاء بطلا لكأس الملك، بينما شارك الاتحاد كوصيف للدوري، مع النصر ثالث الدوري بدلا من وصيف الكأس (الهلال). ويملك الهلال ثلاثة ألقاب في المسابقة، مقابل اثنين للنصر ولقب لكل من الفتح والشباب والأهلي. وكان نظام الكأس السوبر في السنوات الماضية عبارة عن مباراة واحدة تجمع بطلي الدوري والكأس، لكن بنظامها الجديد تسير على خطى مسابقة الكأس السوبر الإسبانية، التي احتضنتها السعودية أخيراً بمشاركة أربعة أندية وتوّج برشلونة بلقبها.
مشاركة :