بيروت - قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إدراج "معرض رشيد كرامي الدولي" في مدينة طرابلس شمالي لبنان على قائمتها للتراث العالمي المهدد بالخطر. ومساء الأربعاء قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في بيان له "تبلغنا للتو من رئيسة بعثة لبنان الدائمة لدى اليونسكو سحر بعاصيري أن لجنة التراث العالمي اتخذت قرارا بإدراج معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس على لائحة التراث العالمي". وأوضح أنه تم إدراج هذا المعلم على "لائحة التراث المهدد بالخطر نظرا إلى وضعه المتراجع". ووصف القرار بـ"الإنجاز النوعي للبنان ولجميع اللبنانيين، وبالدرجة الأولى لمدينة طرابلس التي نفخر بوجود هذه التحفة المعمارية على أرضها". واعتبر أن القرار اعتراف بأن المعرض، الذي صممه المهندس العالمي البرازيلي الأصل أوسكار نيماير في الستينات القرن الماضي وانتهى تشييده مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية (1975 – 1990)، "يعتبر تحفة معمارية فريدة في عالمنا العربي بحداثة تصميمه وجمال منشآته". نجيب ميقاتي: إنجاز نوعي للبنان وللبنانيين ولمدينة طرابلس التي نفخر بوجود هذه التحفة على أرضها نجيب ميقاتي: إنجاز نوعي للبنان وللبنانيين ولمدينة طرابلس التي نفخر بوجود هذه التحفة على أرضها وتنبع أهمية المعرض من قيمته المعمارية والجمالية، حيث يعتبر مثالا ناجحا للاتجاهات المعمارية الحديثة في القرن الماضي، وفق مختصين. وعلى مساحة 70 هكتارا (الهكتار الواحد يساوي 10 آلاف متر مربع) تمتد أرض المعرض ويتألف المبنى الرئيسي من قاعة عرض ضخمة مسقوفة يبلغ طولها 750 مترا وعرضها 70 مترا، ويمكن للمعرض استيعاب مليوني زائر سنويا. لكن منذ أكثر من 4 عقود يعاني المبنى من الإهمال وشهد في السنوات الأخيرة اهتراء وتشققا في بعض أبنيته وأسقفه وجدرانه وأعمدته جراء غياب الصيانة بسبب عدم وجود تمويل كاف وعدم إيلاء السّلطات الرسمية المعنية أيّ اهتمام به. ولا يُستخدم المعرض إلا في المناسبات مثل مهرجان طرابلس السنوي على المسرح المفتوح وبعض المعارض والأنشطة الاقتصادية المحلية. وبانضمام "معرض رشيد كرامي الدولي"، أصبح لدى لبنان ستة مواقع في قائمة التراث العالمي والخمسة الأخرى هي "عنجر" و"بعلبك" و"جبيل" و"صور" و"وادي قاديشا". وأعلنت المنظمة كذلك إدراج معالم مملكة سبأ القديمة في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. وقالت اليونسكو في بيان بموقعها على الإنترنت إن لجنة التراث العالمي التابعة لها قررت خلال جلسة استثنائية إدراج سبعة مواقع أثرية تشهد على مملكة سبأ الغنية وإنجازاتها المعمارية والجمالية والتكنولوجية من الألفية الأولى قبل الميلاد حتى ظهور الإسلام حوالي 630 ميلادية على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. وأوضحت المنظمة أنها اتخذت إجراء طارئا لإدراج هذه المواقع في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر بسبب تهديدات التدمير جراء الصراع المستمر. ويتيح الإدراج بهذه القائمة الحصول على مساعدة دولية معززة فنيا وماليا وتساعد في حشد المجتمع الدولي بأكمله لحماية المواقع.
مشاركة :