أثارت المجزرة التي ارتكبت أمس في مخيم ومدينة جنين الفلسطينية وأسفرت عن 9 شهداء وعدد من الجرحى، حالة غضب عربي واسعة، ودفعت الحكومة الفلسطينية إلى اجتماع طوارئ، مع إضراب عام في محافظات الضفة الغربية، وسط حالة استنكار دولي.وحملت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن المجزرة الدموية التي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، «إن هذه المجزرة التي يواصل ارتكابها جيش الاحتلال هي استمرار للحرب الظالمة التي تشنها حكومة نتنياهو منذ مطلع العام في القدس وجميع المدن الفلسطينية المحتلة»، داعيا المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته والتحرك الفوري لوقف هذه المجزرة الدموية، والعمل الجاد لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بتوفير نظام الحماية الدولية.وفيما استنكرت الدول العربية بأشد العبارات المجزرة الدموية، عقدت القيادة الفلسطينية اجتماعا طارئا في مدينة رام الله برئاسة محمود عباس وبحضور أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح إلى جانب مسؤولين أمنيين.وعم الإضراب محافظات الضفة الغربية «حدادا على أرواح شهداء جنين» وسط بيانات غضب وتنديد من الفصائل الفلسطينية، ودعت حركة «فتح» إلى «الإضراب الشامل والتصعيد في كل بقعة ونقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي، والنفير العام لردع الاحتلال عن الاستمرار بالاستفراد في جنين ومخيمها».وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الاقتحام الإسرائيلي في جنين تسعة قتلى بينهم سيدة مسنة، و16 إصابة، بينها أربعة بحالة خطيرة.وأعلنت حركتا حماس والجهاد أن مقاتليها خاضوا اشتباكات مسلحة مع القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها جنين، وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية «نحن أمام مرحلة أكثر ضراوة في المواجهة مع الاحتلال في الضفة والقادم من المقاومة هناك أكبر مما نراه».وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة على خلفية التوتر الحاصل في جنين.