عباس يعلن تنكيس الأعلام والحداد ثلاثة أيام على قتلى جنين بالضفة الغربية

  • 1/26/2023
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الخميس) تنكيس الأعلام والحداد لمدة ثلاثة أيام على قتلى مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية. وقال بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية وزع على الصحفيين إن عباس قرر "الحداد وتنكيس الأعلام ثلاثة أيام على أرواح المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في جنين ومخيمها". وقتل 9 فلسطينيين، بينهم سيدة مسنة وأصيب 20 آخرون، بينهم أربعة إصاباتهم خطيرة اليوم خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها استهدفت اعتقال مطلوبين فلسطينيين، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية، الأمر الذي قوبل بتنديد وغضب رسمي وشعبي. وأعرب مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه عن "انزعاجه وحزنه لاستمرار دوامة العنف في الضفة الغربية، ومقتل 9 فلسطينيين بينهم مسلحين وامرأة واحدة خلال عملية اعتقال إسرائيلية في جنين". وقال وينسلاند "نشهد منذ بداية العام الجاري مستويات عالية من العنف والعديد من الأحداث السلبية الأخرى التي ميزت عام 2022"، مؤكدا أهمية الحد من هذه "التوترات على الفور ومنع المزيد من خسائر الأرواح". وأكد المبعوث الأممي التواصل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل تخفيف حدة التوتر وإعادة الهدوء وتجنب المزيد من الصراع. من جانبه، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، بأشد العبارات "اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مدينة جنين ومخيمها للاجئين الفلسطينيين" شمال الضفة الغربية، والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وقال جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام في بيان صحفي إن أبوالغيط يتابع التطورات في الأراضي المحتلة بقلق بالغ، مستنكرا حالة الصمت الدولي حيال ما يجري والتي تكشف ازدواجية فاضحة في المعايير وتواطؤا مرفوضا ومستهجنا. وضم أبوالغيط صوته إلى السلطة الفلسطينية في مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، واعتبر أن حالة اللامبالاة تشجع إسرائيل على المضي قدما في ارتكاب المزيد من الجرائم تحت قيادة حكومة يعلم الجميع توجهاتها ومخططاتها شديدة التطرف. وحذر من أن "الصمت على اقتحام المناطق السكنية والمستشفيات وقتل الفلسطينيين على هذا النحو المشين الذي نشهده في جنين يهدد بتفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإطلاق العنان لدائرة جهنمية من العنف". بدوره، أدان الأردن "استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة جنين". واستنكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سنان المجالي، في بيان حملة التصعيد العسكرية الإسرائيلية التي تنذر بتفجر دوامة جديدة من العنف الذي سيدفع الجميع ثمنها. وقال المجالي إن العنف لن يولد إلا المزيد من العنف، مشيرا الى أن الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة مع استمرار الجمود الكلي في العملية السلمية يدفع باتجاه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار، ويقتل الأمل بالسلام العادل وجدوى العملية السلمية. وأكد ضرورة وقف إسرائيل عملياتها العسكرية كافة وجميع الإجراءات اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام. وشدد الناطق باسم الخارجية الأردنية على أهمية إطلاق جهد حقيقي لاستئناف المفاوضات وتحقيق السلام العادل الذي ينهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967. ويأتي هذا التطور بعد يومين من لقاء جمع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في العاصمة الأردنية عمان. وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص إسرائيلي منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية إلى 29، بينهم 5 أطفال وسيدة، بحسب إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.

مشاركة :