واشنطن - فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على هوراسيو كارتيس رئيس باراغواي السابق وهوجو فيلاسكيز نائب الرئيس الحالي، مشيرة إلى "تفشي الفساد بما يقوض المؤسسات الديمقراطية" في خضم علاقات مشبوهة مع حزب الله اللبناني الذي يحظى بالعديد من العلاقات ولديه الكثير من النشاطات المريبة في دول اميركا الجنوبية. كما أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة أربعة كيانات يسيطر عليها كارتيس في قائمته السوداء. واتهمت الوزارة كارتيس بالمشاركة في أنشطة فساد قبل وأثناء وبعد فترة رئاسته، قائلة أن أساس حياته المهنية اعتمد على "وسائل فاسدة للنجاح"، بينما اتهمت فيلاسكيز بالتدخل في الإجراءات القانونية "لحماية نفسه وشركائه المجرمين" من التحقيق. وقالت وزارة الخزانة إن كلا من كارتيس وفيلاسكيز تربطهما صلات بأعضاء في جماعة حزب الله اللبنانية التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية. وذكرت أن حزب الله نظمت فعاليات "على نحو منتظم" لتبادل الهدايا والرشا في باراغواي التي تضم جالية لبنانية كبيرة. فيما قال فيلاسكيز للإذاعة المحلية إن مزاعم وجود صلات بحزب الله "ملفقة". وللمفارقة تصنف " باراغواي" حزب الله ضمن المنظمات الإرهابية لكن يبدو ان الجماعة اللبنانية نجحت في الالتفاف على هذا التصنيف وربطت علاقات مع قيادات سياسية سابقة وحالية في البلد اللاتيني. وذكرت الوزارة أن العقوبات تعني حظر جميع ممتلكات ومصالح كارتيس وفيلاسكيز في الولايات المتحدة. وتنشط جماعة حزب الله الشيعية الموالية لايران بشكل مكثف في دول اميركا الجنوبية بفعل وجود جاليات لبنانية قديمة في تلك الدول. وتشير مصادر ان حزب الله بات على علاقة بالجماعات المرتبطة بالجريمة وتجارة المخدرات وتجارة البشر في المثلث الحدودي بين البرازيل والأرجنتين وباراغواي وذلك لتمويل انشطة الجماعة اللبنانية. كما سعى الحزب لاختراق مؤسسات الدولة في باراغواي من خلال ربط علاقات مع سياسيين بارزين. وكانت قوات الأمن في باراغواي القت في اغسطس/اب الماضي القبض على رجل الأعمال البرازيلي من أصل لبناني قاسم محمد حجازي في تهم تتعلق بتبييض الاموال وجرائم اخرى وهو شخص على علاقة بحزب الله. وقد سعت العديد من دول أميركا الجنوبية لتصنيف الجماعة اللبنانية في قوائم الإرهاب على غرار الأرجنتين التي أمرت بتجميد أصوله في 2019 إضافة الى دولة غواتيمالا. وكانت الجماعة الشيعية تورطت في تفجير مقر جمعية يهودية أرجنتينية في بوينوس آيرس في الارجنتين عام 1994 أسفر عن مقتل 85 شخصا فيما عرضت الولايات المتحدة في 2019 مبلغ سبعة ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى سلمان رؤوف سلمان المتهم بالوقوف وراء الهجوم. وتسعى الولايات المتحدة لقطع التمويل عن الجماعة وتصعيد الضغوط عليها برفض عقوبات مشددة على اذرعها المالية حول العالم وتشديد الخناق على رجال اعمال لهم علاقات بالحزب.
مشاركة :