شركة رقمي
نقل من موقع 
سبرينغفيلد - (أ ف ب): أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس أنه سيستخدم حق النقض ضد أي تشريع جمهوري يهدد بإثارة «الفوضى» في الاقتصاد الأمريكي. وقال في خطاب استعرض فيه رؤيته الاقتصادية في فيرجينيا: «لن أسمح بحدوث ذلك. ليس طالما أنا هنا. سأستخدم حق النقض ضد كل شيء». وأشار إلى أن محاولات الجمهوريين في الكونجرس لمنع رفع سقف الدين في البلاد تهدد بتخلّف الولايات المتحدة عن سداد ديونها ومن شأن ذلك أن يثير حالة «فوضى» و«ألم» في أكبر قوة اقتصادية في العالم. ووصف فكرة اقتصادية جمهورية مهمة أخرى تقوم على استبدال ضريبة الدخل بضريبة على المبيعات نسبتها 30 في المائة بأنها «غير معقولة تقريبا» وتتيح «لأصحاب الملايين والمليارات» تجنّب دفع الضرائب. وحدد الخطاب الذي ركّز على تعهّد بايدن إعادة إطلاق التصنيع في الولايات المتحدة ملامح النهج الذي ينوي الديمقراطيون اتباعه في انتخابات 2024. ولم يعلن الرئيس البالغ 80 عاما الذي يعد الأكبر سنا في تاريخ البلاد إن كان سيسعى للفوز بولاية ثانية. لكن يتوقع أن يصدر قراره قريبا. وأفاد مصدر في الحزب فرانس برس بأن بايدن سيحضر مناسبتين لجمع التمويل الأسبوع المقبل في نيويورك وفيلادلفيا لإقناع الداعمين الأثرياء بالتبرّع للحزب الديمقراطي قبيل الانتخابات. ويبدو أن الإطار الزمني لتعافي الاقتصاد الأمريكي من تدابير الإغلاق التي فرضت في فترة كوفيد يصب في مصلحة بايدن؛ فقبل بضعة أشهر فقط بدا بايدن في وضع ضعيف للغاية مع بلوغ التضخم أعلى معدل له منذ أربعة عقود، بينما بدا التشاؤم حيال إمكانية تجنّب الركود جليا في أوساط خبراء الاقتصاد. لكن البيانات الأخيرة الصادرة أمس الجمعة التي كشفت عن نمو إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 2.1 في المائة عام 2022 مع ارتفاع أقوى من المتوقع نسبته 2.9 في المائة في الفترة بين أكتوبر وديسمبر، أعطت دفعة للمسؤولين في إدارة بايدن الذين أشاروا إلى أنهم تمكنوا من إبعاد أكبر قوة اقتصادية في العالم عن طريق الخطر. كما أن التضخم يتراجع بشكل مطرد. ومع ذلك، تكشف الاستطلاعات أن شعبية بايدن لا تتجاوز 42 في المائة. ويبدو أنه حتى أعضاء في حزبه الديمقراطي غير متحمسين لترشحه لولاية ثانية سيكون في سن الـ86 عاما لدى إكمالها. لكن مع هيمنة الجمهوريين المتشددين على مجلس النواب وتحرّك دونالد ترامب سعيا للعودة إلى السلطة في 2024، يأمل بايدن أن يتمكن مجددا من تكرار سيناريو 2020 عندما فضّل الأمريكيون رسالته الوسطية. ولتأكيد أوراق اعتماده اقتصاديا، أعلن بايدن ما سماها البيت الأبيض «حكومة استثمر في أمريكا» تضم وزراء التجارة والعمل والنقل والخزانة والطاقة والصحة والبيئة.
مشاركة :
