الإعلان علامة فارقة في إطار تعزيز قيم ومبادئ التعايش السلمي دشن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي (إعلان مملكة البحرين) في أوروبا من العاصمة الإيطالية روما بحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين والمسؤولين والمهتمين بالإضافة إلى مائة طالب من منتسبي كرسي الملك حمد لحوار الأديان والتعايش السلمي. وأشار الدكتور ناصر محمد البلوشي سفير مملكة البحرين لدى جمهورية إيطاليا إلى أن تدشين (إعلان مملكة البحرين) في أوروبا والبدء من الجمهورية الإيطالية في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها العالم يصنع علامة فارقة في إطار تعزيز قيم ومبادئ وثيقة الإعلان التي تكرس التعايش السلمي في جميع صوره. وأضاف: «تستضيف الجمهورية الإيطالية كرسي الملك حمد لحوار الأديان والتعايش السلمي الذي تم إطلاقه في جامعة سابينزا منذ عام 2018». ويعتبر هذا الكرسي الأول من نوعه في العالم، وتم تصميمه لتنوير الشباب من جميع أنحاء العالم لمواجهة الإرهاب والتصدي للتطرف والراديكالية وتسليحهم بالعلم والإلهام لنشر التعايش السلمي والمحبة في جميع أنحاء العالم، معربا عن سعادته برؤية النتائج المثمرة لهذا البرنامج. من جهته قال السيد أندريا بونزو المبعوث الخاص للحوار ما بين الأديان بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بالجمهورية الإيطالية: «إننا سعداء لاختيار مملكة البحرين للجمهورية الإيطالية للبدء في تدشين وثيقة إعلان مملكة البحرين في أوروبا». وقال: «إن هذا الاختيار يعكس الدور الكبير الذي تلعبه الجمهورية الإيطالية في إطار التعددية الدينية وحوار الأديان». وأضاف: «إن الحفاظ على حرية المعتقدات وحوار الأديان يمثل أهدافا داعمة للمجتمعات المتماسكة». وأوضح: «إن الحوار بين الأديان بإمكانه أن يعزز التعاون بين أطياف المجتمع ويحمي من الوقوع في براثن التطرف والعنصرية التي تؤثر سلبا على حرية المعتقد وضمان حقوق الإنسان». فيما أكدت من جهتها السيدة بيتسي ماثيوسن نائب رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي أن إعلان مملكة البحرين قد نال الإشادة من قبل قادة العالم، وأشاد به قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، واقتبس منه خلال زيارته التاريخية لمملكة البحرين في نوفمبر 2022 ما يعزز من أهمية وثيقة الإعلان كوثيقة عالمية للسلام والتعايش السلمي. وقالت: «إن إعلان مملكة البحرين هو الوثيقة التأسيسية لجميع أعمال مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي. فمنذ إنشائه بمرسوم ملكي، ركز على البرامج التعليمية للشباب». وقالت: «نحن فخورون ويشرفنا العمل مع شركاء مرموقين مثل جامعة لا سابينزا في روما، في برنامج الملك حمد (الإيمان بالقيادة) بالمملكة المتحدة بالاشتراك مع جامعتي أكسفورد وكامبريدج، ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، ومكتب المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية لرصد ومكافحة معاداة السامية، والوزارة البرازيلية لشؤون المرأة والأسرة وحقوق الإنسان». من جهة أخرى، أعرب السيد أرمن لشيت مؤسس ورئيس معهد الاتفاقية الإبراهيمية في برلين عن سعادته واعتزازه بالمشاركة في فعالية تدشين إعلان مملكة البحرين في أوروبا. وقال: «إن الانفتاح الذي تعيشه مملكة البحرين وتعزيز سبل الحوار والتعايش السلمي قد عزز من الشعور بالإنسانية في المجتمع». وأشار إلى أن إعلان مملكة البحرين قد أضاف مفهوما جديدا في إطار الاحترام المتبادل والقبول. وتم خلال حفل التدشين تكريم الطلبة البالغ عددهم مائة طالب من المنتسبين إلى كرسي الملك حمد لحرية الأديان والتعايش السلمي لمشاركتهم في مؤتمر «الجهل عدو السلام».
مشاركة :