قال الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الخميس، إن المخطط المغرب الأخضر واستراتيجية الجيل الأخضر يشكلات إجابة ملائمة على إكراهات التغيرات المناخية، التي تمثل التحدي الأول أمام الفلاحة المغربية. وأوضح السيد بايتاس، في معرض رده على أسئلة الصحافيين، خلال ندوة صحفية عقب اجتماع مجلس الحكومة، أن "التجربة اليوم أثبتت أن التغيرات المناخية أصبحت تشكل التحدي الأول أمام الفلاحة المغربية، لذلك تسعى الحكومة، من خلال هاتين الاستراتيجيتين، إلى تقديم حلول ملائمة"، داعيا إلى تعزيز الاستثمار في مجال التجميع والتعاونيات التي تشكل دعامة للفلاحة التضامنية. في سياق متصل، لفت الوزير إلى أن هذه التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية هي ما يفسر توجه المغرب بشكل تدريجي، من إنتاج السلاسل المعرضة بشكل أكثر للجفاف من قبيل الحبوب، نحو سلال الأشجار المثمرة، وذلك بالنظر إلى أن عائدها أكبر ، وتتوفر على قدرة مقاومة ومواجهة تداعيات هذه التغيرات. وأضاف في السياق ذاته، أن الحكومة تسعى، عبر مجموعة من آليات التدخل، إلى المحافظة على الأشجار المثمرة في العديد من المناطق، مما يتيح الحفاظ على دخل الفلاحين، مستدركا أن هذا التوجه "لا يعني التخلي عن إنتاج الحبوب، على اعتبار الأهمية التي تمثلها، غير أنه ينبغي، في نفس الوقت، زراعتها في الأماكن الملائمة لإنتاجها".
مشاركة :