تحت شعار «مدى الانسجام» استقطب ملتقى طويق للنحت 2030، الذي انطلق أخيراً، في العاصمة الرياض، أكثر من 30 فناناً محلياً وعالمياً للمشاركة بأعمالهم ضمن مشروع «الرياض آرت»، الذي أطلقه الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتتحول العاصمة السعودية الرياض إلى معرض فني مفتوح، وإحدى أفضل مدن العالم من حيث جودة الحياة. «سيدتي» رصدت الملتقى، الذي يشتمل على 65 نشاطاً وفعاليةً مجانية، تربط أفراد المجتمع بفن النحت، والتقت عدداً من المشاركين فيه للحديث عن تفاصيل الأعمال التي يقدمونها. الرياض | يارا طاهر Yara Taher - سارا محمد Sara Mohammed الصور | من المركز الإعلامي للملتقى بدايةً التقينا سارة الرويتع، مديرة ملتقى طويق للنحت، التي تحدثت عن تأثير الفن في الأماكن العامة، وما مرَّ فيه الملتقى من خطواتٍ قبل اختيار الأعمال المشاركة، فقالت: «قدمنا دعوةً مفتوحةً لجميع الفنانين للمشاركة في الحدث، وتلقينا طلباتٍ من 650 فناناً من 61 دولةً لعرض أعمالهم في الملتقى، بعد ذلك خضعت الملفات المتقدّمة للتحكيم من لجنةٍ عالمية ومحلية، تكوَّنت من خمسة محكِّمين من أجل اختيار أفضل 30 فكرةً بين الأعمال المترشِّحة تحت عنوان مدى الانسجام». مضيفةً: «فن النحت له أثرٌ حضري كبير بتحويل المدينة بأكملها إلى معرضٍ فني مفتوح بلا أعمدةٍ، أو جدرانٍ، ما يعزِّز الثقافة الفنية للأجيال الجديدة، ويمنحهم فرصة المشاركة في هذا الفن». وتحدث المهندس خالد الهزاني، المدير التنفيذي لمشروع «الرياض آرت»، عن البرامج المجانية المنظَّمة في الملتقى، وما يشتمل عليه من رحلاتٍ للمدارس والجامعات، ذاكراً: «في ملتقى طويق للنحت، أحد برامج الرياض آرت، الذي يعدُّ من المشروعات الأربعة الكبرى التي أطلقها الملك سلمان بن عبدالعزيز، برؤيةٍ ومتابعةٍ من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يقوم الفنانون المشاركون بالنحت مباشرةً أمام الجمهور، ويستخدمون في أعمالهم صخوراً من أرض السعودية»، مؤكداً أن هذه «فرصةٌ لسكان وزوار الرياض لمشاهدة رحلة تحوُّل العمل الفني من كتلٍ صخرية إلى أعمالٍ إبداعيةٍ فنية»، مبيناً أن «الرياض آرت سيجذب الفنانين من كل دول العالم، وسيشكِّل ملتقى للمبدعين». وحول البرامج التي يضمُّها الحدث، قال الهزاني: «لدينا أكثر من 65 برنامجاً، تمَّ تصميمها لإرضاء جميع الفئات، سواءً في مجال التدريب، أو التثقيف، أو التعليم، لا سيما ما يتعلَّق بفن النحت، كما نستقبل الرحلات المدرسية والجامعية، وندعو الجميع للتسجيل في هذه الدورات المجانية». أوضح فهد الجبرين، أكاديمي في جامعة الملك سعود وفنان تشكيلي يشارك في رابع نسخةٍ من ملتقى طويق للنحت، أن «الملتقى حدثٌ فريدٌ في عالم النحت، إذ يستضيف أكثر من 30 فناناً من 20 دولةً، سيعملون مع مساعديهم لمدة 26 يوماً، وندعو كل مَن لديه شغفٌ وهوايةٌ بالفنون إلى اغتنام هذه الفرصة، ورؤية الأعمال الفنية كيف تتشكَّل يومياً». وعن استخدام أحجارٍ من أرض السعودية قال: «من المبهج أن نعمل جميعاً بخاماتٍ من أرض السعودية، مثل حجر الرياض والجرانيت، مع العلم أن الأجواء الماطرة التي تشهدها العاصمة تبطئ من وتيرة العمل». وتطرَّق الجبرين إلى عمله قائلاً: «أشارك بعملٍ تجريدي، يمثِّل الطاقة، ويعبِّر عن الانسجام. الجزء اليمين يشكِّل الغالبية العظمى من البشر بسماتهم المختلفة، وخطوطهم المتعاكسة، على الرغم من أنهم يسيرون على ملةٍ معينةٍ، وعلى النقيض تمثِّل الجهة الأخرى الأجنحة التي يعدُّ وجودها ضرورياً لتحقيق التوازن». تابعي المزيد: موسم الرياض 2022 يطلق معرض "أنا عربية" السبت المقبل وأبدت أزهار سعيد نحَّاتةٌ سعودية من المنطقة الشرقية، سعادتها بالمشاركة في الملتقى بالقول: «يسعدني الوجود مع ثلاثٍ من زميلاتي النحَّاتات السعوديات في هذا الملتقى الذي يصوِّر مدى التطور الذي وصلنا إليه في مجال الفن بالسعودية، وبإذن الله بحلول عام 2030 ستتضح الرؤية الفنية أكثر مع ألف منحوتةٍ في العاصمة الرياض». وأردفت متحدثةً عن عملها: «فكرة الملتقى تدور حول الانسجام، لذا اخترت ديمومة واستمرارية الفرد السعودي فكرةً لعملي.الإنسان السعودي دائم التطلُّع للعطاء. نحن نعطي الطاقة للآخرين ونتلقاها منهم، ونعطي الأرض والطبيعة، فتعطينا الحياة». أثنى محمد الثقفي، نحَّات سعودي، على الملتقى الذي شارك في عديدٍ من نسخه، مؤكداً أن كل دورةٍ منه تختلف عن الأخرى، وتكون أكثر تطوراً، ما يسهم في الارتقاء بفن النحت لدينا، ويزيد من جمال الرياض». وعن مشاركته في الحدث قال: «عملي في هذه المرة يتحدَّث عن تمكين المرأة من العمل في شتى المجالات، وتعزيز دورها حتى تواكب التطور الذي تشهده السعودية». مضيفاً: «المرأة السعودية تتقلَّد اليوم أعلى المناصب، داخلياً وخارجياً، وهذا مصدر فخرٍ واعتزازٍ لنا، وواكبت ذلك بعملٍ فني، وهو حرف الألف، الذي يرمز إلى الزوجة والأم والأخت والابنة، ويتضمَّن في جزءٍ منه تفاصيل عن جلباب المرأة السعودية، والعباءة المزيَّنة بزخارف إسلامية في تأكيدٍ على تمسُّكها بعاداتها وتقاليدها السعودية الأصيلة». أما النحَّاتة السعودية والفنانة التشكيلية رجاء الشافعي، فتحدَّثت عن مشاركتها بالقول: «شاركت في نسخة العام الماضي، وتمَّ اختياري أيضاً في هذا العام، حيث أقدم عملاً بعنوان (لنزهر معاً)، وهو عملٍ تجريدي، يرتفع مترين، أما عرضه فمترٌ و80 سم، ويتناول الشريكين في الحياة الزوجية، وكيف يمكن أن يصلا إلى علاقةٍ منسجمةٍ لا تنقطع». مضيفةً: «شعورٌ جميلٌ أن أواصل ما قدمته أمام لجنة التحكيم، وأن يلبي عملي المعايير المحددة». وأثنت رجاء على المشاركة بالقول: «التقيت خلال الحدث فنانين من مختلف الدول، وحقيقةً يعدُّ الملتقى منصةً ثقافيةً، نتعلَّم فيها، ونتبادل الخبرات»، ناصحةً المبتدئين في مجال النحت بشكلٍ خاص والفن عامةً بألا يسمحوا لأي شيءٍ بأن يقف عقبةً أمام طموحاتهم، وأن يتصفوا بالجرأة في إبراز أفكارهم، وأن يعملوا بمبدأ «إذا خفت من شيءٍ فأقدم عليه». تابعي المزيد: بأكثر من 190 عمل فني و500 فعالية.. نور الرياض يثري المشهد الثقافي والفني في السعودية كشف محمد عبدالرحمن الفارس عن رؤيته للمنحوتات التي توجد في الأماكن العامة قائلاً: «المنحوتات في الأماكن العامة تتحوَّل تدريجياً إلى جزءٍ منها، وتجعلنا نتفكَّر في معانيها ومدلولاتها، والأشياء التي ترمز إليها». وعن رأيه في الملتقى، ذكر: «ملتقى طويق يجمع 30 نحاتاً، معظمهم من خارج السعودية، بينما يبلغ عدد السعوديين ثمانية، وأتمنى أن يزداد عددهم في الدورات المقبلة حتى يحظوا بتجربةٍ مفيدة، ويعززوا من خبرتهم. هم يتفوقون علينا بالخبرة التقنية، بينما نتفوَّق عليهم بالخبرة الفكرية، والدليل أن أغلب منحوتاتهم مكرَّرة، والفنان مطالبٌ بالابتكار وتقديم الجديد». مضيفاَ: «أقدم عملاً يجمع بين الماضي والحاضر عبر رموزٍ، ترتبط بمدينة الرياض، حيث صمَّمت عين الرياض من جبل أبو مخروق، وحرصت في العمل على الحديث عن العلاقة بين الماضي والحاضر، هذه العلاقة التي نجد فيها صراعاً كبيراً إذا لم نفهمها، وعلى النقيض انسجاماً وإلهاماً إذا استفدنا منها، وأجسِّد الماضي بجدارٍ والحاضر بجدارٍ آخر عصري من الفن المعماري، وكل جدارٍ منهما يسند الآخر، ويتقاطع معه تعبيراّ عن الانسجام». كما عبَّرت النحَّاتة السعودية وفاء القنيبط عن سعادتها باختيارها للمرة الثانية للمشاركة في ملتقى طويق للنحت، بقولها: «سعيدةٌ بالمشاركة ووصول فكرة تصميمي إلى درجة القناعة التي أستهدفها في أعمالي». مضيفةً: «أقدم سلسلةً من الأعمال التي أجسِّد فيها أسماء الله الحسنى». كذلك تطرَّقت وفاء إلى الصعوبات التي واجهتها خلال عملها، كاشفةً عن أنها تكمن في التماشي مع «الثيم»، وهو «مدى الانسجام»، وكيفية تجسيد الانسجام عبر الخط العربي، وقالت: «أبدأ عملي بأخذ النقطة والفراغ، وأشكِّل منهما أعمالاً بالطين حتى أصل إلى الشكل المطلوب للاسم الذي أستهدفه». لافتةً إلى أنها تقدم منحوتاتها حالياً بمادة الجرانيت السعودي بمقاس 33م، مبديةً إعجابها بالمادة التي توجد في نجران على الرغم من صعوبة العمل عليها بسبب قساوتها. وحول نصائحها للمبتدئين، ذكرت وفاء: «أنصحهم ببدء أعمالهم بعد دراسة الأدوات ثم مقاسات العمل، كذلك يجب أن يجرِّبوا أفكارهم بالطين، أو بالأحجار الصغيرة ليتمكَّنوا من معرفة نقاط الضعف والقوة لديهم»، موضحةً أن «الأحجار الكبيرة تُصمَّم بآلاتٍ معينة، وإذا كانت المقاسات، أو الآلات أصغر، فسيخسر الفنان وقتاً كبيراً، لذا من المهم معرفة نوعية الأدوات التي ستجسِّد جميع تفاصيل العمل». وذكر النحَّات السعودي طلال الطخيس، أنه جاء من الدوادمي للمشاركة في الحدث، الذي وصفه بـ «التحدي الجديد»، متمنياً الفوز بهذا التحدي على الرغم من ضيق الوقت. وعن المنحوتة التي يشارك فيها، قال: «منحوتتي تجسِّد هويتي، إذ أستخدم فيها الحرف العربي، وأحرص على اختزال النقطة، كذلك تجسِّد الهوية العامة للملتقى، وهي مدى الانسجام، وأتمنى أن أتمكَّن من تنفيذها في هذه المدة القصيرة، إلى جانب صعوبة الخامة الصعبة، واستمرار هطول الأمطار». تابعي المزيد: الرياض آرت يعلن انطلاق ملتقى "طويق للنحت" بمشاركة 650 فنانا من أنحاء العالم يناير 2023 وبيَّنت النحَّاتة المغربية إكرام القباج، أنها سمعت بالمشروع الدولي للنحت قبل أربعة أعوامٍ، وتمنَّت المشاركة فيه، خاصةً بعد أن أثنى أصدقاؤها النحَّاتون الذين شاركوا فيه من قبل عليه، وأكدوا لها أنه «ممتاز واحترافي»، وقالت: «سعيدةٌ بتطبيق مشروعي على أرض الواقع في هذه النسخة، والالتقاء بالشباب السعودي والنحَّاتين من مختلف دول العالم لنمارس المهنة والموهبة نفسهما». وحول المادة المستخدمة، ذكرت: «جرَّبت في البداية تطبيق المنحوتة الخاصة بي على الرخام، ثم استخدمت الجرانيت لإبراز الأمواج والريح والحرية فيها». تغطي مجموعةٌ من الحلقات النقاشية موضوعات النحت والفن المعاصر، ويقدمها خبراء وفنانون روَّاد في مجالهم، وتتحدث عن «الحفاظ على الثقافة من خلال الفن» بمشاركة صالح الهذلول، معماري ومصور فوتوجرافي، وداليا موسى، مديرة الفنون والثقافة في هيئة تطوير بوابة الدرعية، والدكتور سمير الضامر، مدير برنامج كلية الفنون الأدائية في المعهد الملكي للفنون التقليدية بالرياض، إضافةً إلى موضوعاتٍ أخرى في النحت، منها تاريخ الحجر السعودي. يحتضن البرنامج ورش عملٍ عدة، تستكشف الأشكال النحتية بطرقٍ متنوعةٍ، وعبر موادَّ مختلفة، مع مجموعةٍ من الخيارات المناسبة للمبتدئين والمستويات المتوسطة، وتشتمل على موضوعاتٍ مهمة، من أبرزها ورشة عمل «فن الأبواب العريقة»، ويقدمها فارس الهرمة، الذي يُعرِّف الحضور على الزخارف الثقافية المنحوتة على الأبواب السعودية، وورشة عمل «النحت على الخشب»، ويقدمها فريق مدائن، ويستهدف تطوير مهارات الحاضرين باستخدام تقنية النحت بالأدوات التقليدية، وهناك ورش عملٍ لاستكشاف صناعة المجوهرات والنحت باستخدام مواد معدنية ونحت الجبس، وأخرى تتطرَّق إلى أساسيات نحت ملامح الوجه الأساسية، مثل العينين والأذنين والأنف والشفاه، ويقدمها استوديو الفن والإبداع. تابعي المزيد: "الرياض آرت" يكشف أسماء لجنة تقييم أعمال "طويق للنحت 2023" تحت شعار «مدى الانسجام» استقطب ملتقى طويق للنحت 2030، الذي انطلق أخيراً، في العاصمة الرياض، أكثر من 30 فناناً محلياً وعالمياً للمشاركة بأعمالهم ضمن مشروع «الرياض آرت»، الذي أطلقه الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتتحول العاصمة السعودية الرياض إلى معرض فني مفتوح، وإحدى أفضل مدن العالم من حيث جودة الحياة. «سيدتي» رصدت الملتقى، الذي يشتمل على 65 نشاطاً وفعاليةً مجانية، تربط أفراد المجتمع بفن النحت، والتقت عدداً من المشاركين فيه للحديث عن تفاصيل الأعمال التي يقدمونها. الرياض | يارا طاهر Yara Taher - سارا محمد Sara Mohammed الصور | من المركز الإعلامي للملتقى ثقافة فنية عمل النحاتين الحي في درة الرياض بدايةً التقينا سارة الرويتع، مديرة ملتقى طويق للنحت، التي تحدثت عن تأثير الفن في الأماكن العامة، وما مرَّ فيه الملتقى من خطواتٍ قبل اختيار الأعمال المشاركة، فقالت: «قدمنا دعوةً مفتوحةً لجميع الفنانين للمشاركة في الحدث، وتلقينا طلباتٍ من 650 فناناً من 61 دولةً لعرض أعمالهم في الملتقى، بعد ذلك خضعت الملفات المتقدّمة للتحكيم من لجنةٍ عالمية ومحلية، تكوَّنت من خمسة محكِّمين من أجل اختيار أفضل 30 فكرةً بين الأعمال المترشِّحة تحت عنوان مدى الانسجام». مضيفةً: «فن النحت له أثرٌ حضري كبير بتحويل المدينة بأكملها إلى معرضٍ فني مفتوح بلا أعمدةٍ، أو جدرانٍ، ما يعزِّز الثقافة الفنية للأجيال الجديدة، ويمنحهم فرصة المشاركة في هذا الفن». سارة الرويتع: ملتقى طويق للنحت، معرضٍ فني مفتوح يعزِّز الثقافة الفنية للأجيال الجديدة أعمالٍ إبداعيةٍ فنية» خالد الهزاني وتحدث المهندس خالد الهزاني، المدير التنفيذي لمشروع «الرياض آرت»، عن البرامج المجانية المنظَّمة في الملتقى، وما يشتمل عليه من رحلاتٍ للمدارس والجامعات، ذاكراً: «في ملتقى طويق للنحت، أحد برامج الرياض آرت، الذي يعدُّ من المشروعات الأربعة الكبرى التي أطلقها الملك سلمان بن عبدالعزيز، برؤيةٍ ومتابعةٍ من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يقوم الفنانون المشاركون بالنحت مباشرةً أمام الجمهور، ويستخدمون في أعمالهم صخوراً من أرض السعودية»، مؤكداً أن هذه «فرصةٌ لسكان وزوار الرياض لمشاهدة رحلة تحوُّل العمل الفني من كتلٍ صخرية إلى أعمالٍ إبداعيةٍ فنية»، مبيناً أن «الرياض آرت سيجذب الفنانين من كل دول العالم، وسيشكِّل ملتقى للمبدعين». وحول البرامج التي يضمُّها الحدث، قال الهزاني: «لدينا أكثر من 65 برنامجاً، تمَّ تصميمها لإرضاء جميع الفئات، سواءً في مجال التدريب، أو التثقيف، أو التعليم، لا سيما ما يتعلَّق بفن النحت، كما نستقبل الرحلات المدرسية والجامعية، وندعو الجميع للتسجيل في هذه الدورات المجانية». المهندس خالد الهزاني: الملتقى رحلة تحوُّل العمل الفني من كتلٍ صخرية إلى أعمالٍ إبداعيةٍ فنية حدث فريد فهد الجبرين أوضح فهد الجبرين، أكاديمي في جامعة الملك سعود وفنان تشكيلي يشارك في رابع نسخةٍ من ملتقى طويق للنحت، أن «الملتقى حدثٌ فريدٌ في عالم النحت، إذ يستضيف أكثر من 30 فناناً من 20 دولةً، سيعملون مع مساعديهم لمدة 26 يوماً، وندعو كل مَن لديه شغفٌ وهوايةٌ بالفنون إلى اغتنام هذه الفرصة، ورؤية الأعمال الفنية كيف تتشكَّل يومياً». وعن استخدام أحجارٍ من أرض السعودية قال: «من المبهج أن نعمل جميعاً بخاماتٍ من أرض السعودية، مثل حجر الرياض والجرانيت، مع العلم أن الأجواء الماطرة التي تشهدها العاصمة تبطئ من وتيرة العمل». وتطرَّق الجبرين إلى عمله قائلاً: «أشارك بعملٍ تجريدي، يمثِّل الطاقة، ويعبِّر عن الانسجام. الجزء اليمين يشكِّل الغالبية العظمى من البشر بسماتهم المختلفة، وخطوطهم المتعاكسة، على الرغم من أنهم يسيرون على ملةٍ معينةٍ، وعلى النقيض تمثِّل الجهة الأخرى الأجنحة التي يعدُّ وجودها ضرورياً لتحقيق التوازن». تابعي المزيد: موسم الرياض 2022 يطلق معرض "أنا عربية" السبت المقبل تطور الفن أزهار سعيد وأبدت أزهار سعيد نحَّاتةٌ سعودية من المنطقة الشرقية، سعادتها بالمشاركة في الملتقى بالقول: «يسعدني الوجود مع ثلاثٍ من زميلاتي النحَّاتات السعوديات في هذا الملتقى الذي يصوِّر مدى التطور الذي وصلنا إليه في مجال الفن بالسعودية، وبإذن الله بحلول عام 2030 ستتضح الرؤية الفنية أكثر مع ألف منحوتةٍ في العاصمة الرياض». وأردفت متحدثةً عن عملها: «فكرة الملتقى تدور حول الانسجام، لذا اخترت ديمومة واستمرارية الفرد السعودي فكرةً لعملي.الإنسان السعودي دائم التطلُّع للعطاء. نحن نعطي الطاقة للآخرين ونتلقاها منهم، ونعطي الأرض والطبيعة، فتعطينا الحياة». تمكين المرأة محمد الثقفي أثنى محمد الثقفي، نحَّات سعودي، على الملتقى الذي شارك في عديدٍ من نسخه، مؤكداً أن كل دورةٍ منه تختلف عن الأخرى، وتكون أكثر تطوراً، ما يسهم في الارتقاء بفن النحت لدينا، ويزيد من جمال الرياض». وعن مشاركته في الحدث قال: «عملي في هذه المرة يتحدَّث عن تمكين المرأة من العمل في شتى المجالات، وتعزيز دورها حتى تواكب التطور الذي تشهده السعودية». مضيفاً: «المرأة السعودية تتقلَّد اليوم أعلى المناصب، داخلياً وخارجياً، وهذا مصدر فخرٍ واعتزازٍ لنا، وواكبت ذلك بعملٍ فني، وهو حرف الألف، الذي يرمز إلى الزوجة والأم والأخت والابنة، ويتضمَّن في جزءٍ منه تفاصيل عن جلباب المرأة السعودية، والعباءة المزيَّنة بزخارف إسلامية في تأكيدٍ على تمسُّكها بعاداتها وتقاليدها السعودية الأصيلة». منصة ثقافية رجاء الشافعي أما النحَّاتة السعودية والفنانة التشكيلية رجاء الشافعي، فتحدَّثت عن مشاركتها بالقول: «شاركت في نسخة العام الماضي، وتمَّ اختياري أيضاً في هذا العام، حيث أقدم عملاً بعنوان (لنزهر معاً)، وهو عملٍ تجريدي، يرتفع مترين، أما عرضه فمترٌ و80 سم، ويتناول الشريكين في الحياة الزوجية، وكيف يمكن أن يصلا إلى علاقةٍ منسجمةٍ لا تنقطع». مضيفةً: «شعورٌ جميلٌ أن أواصل ما قدمته أمام لجنة التحكيم، وأن يلبي عملي المعايير المحددة». وأثنت رجاء على المشاركة بالقول: «التقيت خلال الحدث فنانين من مختلف الدول، وحقيقةً يعدُّ الملتقى منصةً ثقافيةً، نتعلَّم فيها، ونتبادل الخبرات»، ناصحةً المبتدئين في مجال النحت بشكلٍ خاص والفن عامةً بألا يسمحوا لأي شيءٍ بأن يقف عقبةً أمام طموحاتهم، وأن يتصفوا بالجرأة في إبراز أفكارهم، وأن يعملوا بمبدأ «إذا خفت من شيءٍ فأقدم عليه». تابعي المزيد: بأكثر من 190 عمل فني و500 فعالية.. نور الرياض يثري المشهد الثقافي والفني في السعودية تقدم فكري محمد الفارسِ كشف محمد عبدالرحمن الفارس عن رؤيته للمنحوتات التي توجد في الأماكن العامة قائلاً: «المنحوتات في الأماكن العامة تتحوَّل تدريجياً إلى جزءٍ منها، وتجعلنا نتفكَّر في معانيها ومدلولاتها، والأشياء التي ترمز إليها». وعن رأيه في الملتقى، ذكر: «ملتقى طويق يجمع 30 نحاتاً، معظمهم من خارج السعودية، بينما يبلغ عدد السعوديين ثمانية، وأتمنى أن يزداد عددهم في الدورات المقبلة حتى يحظوا بتجربةٍ مفيدة، ويعززوا من خبرتهم. هم يتفوقون علينا بالخبرة التقنية، بينما نتفوَّق عليهم بالخبرة الفكرية، والدليل أن أغلب منحوتاتهم مكرَّرة، والفنان مطالبٌ بالابتكار وتقديم الجديد». مضيفاَ: «أقدم عملاً يجمع بين الماضي والحاضر عبر رموزٍ، ترتبط بمدينة الرياض، حيث صمَّمت عين الرياض من جبل أبو مخروق، وحرصت في العمل على الحديث عن العلاقة بين الماضي والحاضر، هذه العلاقة التي نجد فيها صراعاً كبيراً إذا لم نفهمها، وعلى النقيض انسجاماً وإلهاماً إذا استفدنا منها، وأجسِّد الماضي بجدارٍ والحاضر بجدارٍ آخر عصري من الفن المعماري، وكل جدارٍ منهما يسند الآخر، ويتقاطع معه تعبيراّ عن الانسجام». الوصول إلى القناعات وفاء القنيبط كما عبَّرت النحَّاتة السعودية وفاء القنيبط عن سعادتها باختيارها للمرة الثانية للمشاركة في ملتقى طويق للنحت، بقولها: «سعيدةٌ بالمشاركة ووصول فكرة تصميمي إلى درجة القناعة التي أستهدفها في أعمالي». مضيفةً: «أقدم سلسلةً من الأعمال التي أجسِّد فيها أسماء الله الحسنى». كذلك تطرَّقت وفاء إلى الصعوبات التي واجهتها خلال عملها، كاشفةً عن أنها تكمن في التماشي مع «الثيم»، وهو «مدى الانسجام»، وكيفية تجسيد الانسجام عبر الخط العربي، وقالت: «أبدأ عملي بأخذ النقطة والفراغ، وأشكِّل منهما أعمالاً بالطين حتى أصل إلى الشكل المطلوب للاسم الذي أستهدفه». لافتةً إلى أنها تقدم منحوتاتها حالياً بمادة الجرانيت السعودي بمقاس 33م، مبديةً إعجابها بالمادة التي توجد في نجران على الرغم من صعوبة العمل عليها بسبب قساوتها. وحول نصائحها للمبتدئين، ذكرت وفاء: «أنصحهم ببدء أعمالهم بعد دراسة الأدوات ثم مقاسات العمل، كذلك يجب أن يجرِّبوا أفكارهم بالطين، أو بالأحجار الصغيرة ليتمكَّنوا من معرفة نقاط الضعف والقوة لديهم»، موضحةً أن «الأحجار الكبيرة تُصمَّم بآلاتٍ معينة، وإذا كانت المقاسات، أو الآلات أصغر، فسيخسر الفنان وقتاً كبيراً، لذا من المهم معرفة نوعية الأدوات التي ستجسِّد جميع تفاصيل العمل». تحدي الصعوبات طلال الطخيس وذكر النحَّات السعودي طلال الطخيس، أنه جاء من الدوادمي للمشاركة في الحدث، الذي وصفه بـ «التحدي الجديد»، متمنياً الفوز بهذا التحدي على الرغم من ضيق الوقت. وعن المنحوتة التي يشارك فيها، قال: «منحوتتي تجسِّد هويتي، إذ أستخدم فيها الحرف العربي، وأحرص على اختزال النقطة، كذلك تجسِّد الهوية العامة للملتقى، وهي مدى الانسجام، وأتمنى أن أتمكَّن من تنفيذها في هذه المدة القصيرة، إلى جانب صعوبة الخامة الصعبة، واستمرار هطول الأمطار». تابعي المزيد: الرياض آرت يعلن انطلاق ملتقى "طويق للنحت" بمشاركة 650 فنانا من أنحاء العالم يناير 2023 ممتاز واحترافي إكرام القباج وبيَّنت النحَّاتة المغربية إكرام القباج، أنها سمعت بالمشروع الدولي للنحت قبل أربعة أعوامٍ، وتمنَّت المشاركة فيه، خاصةً بعد أن أثنى أصدقاؤها النحَّاتون الذين شاركوا فيه من قبل عليه، وأكدوا لها أنه «ممتاز واحترافي»، وقالت: «سعيدةٌ بتطبيق مشروعي على أرض الواقع في هذه النسخة، والالتقاء بالشباب السعودي والنحَّاتين من مختلف دول العالم لنمارس المهنة والموهبة نفسهما». وحول المادة المستخدمة، ذكرت: «جرَّبت في البداية تطبيق المنحوتة الخاصة بي على الرخام، ثم استخدمت الجرانيت لإبراز الأمواج والريح والحرية فيها». حلقات نقاشية جانب من ورش العمل المجانية تغطي مجموعةٌ من الحلقات النقاشية موضوعات النحت والفن المعاصر، ويقدمها خبراء وفنانون روَّاد في مجالهم، وتتحدث عن «الحفاظ على الثقافة من خلال الفن» بمشاركة صالح الهذلول، معماري ومصور فوتوجرافي، وداليا موسى، مديرة الفنون والثقافة في هيئة تطوير بوابة الدرعية، والدكتور سمير الضامر، مدير برنامج كلية الفنون الأدائية في المعهد الملكي للفنون التقليدية بالرياض، إضافةً إلى موضوعاتٍ أخرى في النحت، منها تاريخ الحجر السعودي. ورش العمل جانب من ورش العمل المجانية يحتضن البرنامج ورش عملٍ عدة، تستكشف الأشكال النحتية بطرقٍ متنوعةٍ، وعبر موادَّ مختلفة، مع مجموعةٍ من الخيارات المناسبة للمبتدئين والمستويات المتوسطة، وتشتمل على موضوعاتٍ مهمة، من أبرزها ورشة عمل «فن الأبواب العريقة»، ويقدمها فارس الهرمة، الذي يُعرِّف الحضور على الزخارف الثقافية المنحوتة على الأبواب السعودية، وورشة عمل «النحت على الخشب»، ويقدمها فريق مدائن، ويستهدف تطوير مهارات الحاضرين باستخدام تقنية النحت بالأدوات التقليدية، وهناك ورش عملٍ لاستكشاف صناعة المجوهرات والنحت باستخدام مواد معدنية ونحت الجبس، وأخرى تتطرَّق إلى أساسيات نحت ملامح الوجه الأساسية، مثل العينين والأذنين والأنف والشفاه، ويقدمها استوديو الفن والإبداع. تابعي المزيد: "الرياض آرت" يكشف أسماء لجنة تقييم أعمال "طويق للنحت 2023"
مشاركة :