توقعت صحيفة هافنجتون بوست الامريكية، ان تصدر المملكة سندات بقيمة 20 مليار ريال خلال ايام قليلة، وذلك للمرة الاولى العام الحالى من اجل سد العجز في الميزانية وتخفيف الضغط على الاحتياطي النقدى، ولم تشر الصحيفة الى ما اذا كانت هذه السندات ستصدر بالسوق المحلى، ام الخارجى، وذلك بعد اعلان وزير المالية ابراهيم العساف في ديسمبر الماضى، عن امكانية اللجوء الى السندات الدولية لهذا الغرض، وتتمتع المملكة باحتياطي مالى ضخم يزيد على 628 مليار دولار، ولجأت الى السندات للتسديد على عدة سنوات من اجل تخفيف الضغط على الاحتياطي والاحتفاظ بمعدلات جيدة من الانفاق الرأسمالى لضمان توفر السيولة في السوق . واشارت الصحيفة في تقريرها الى ان المملكة تمتلك خيارات متعددة من اجل تنويع قاعدتها الانتاجية بعيدا عن النفط، وذلك في قطاعات السياحة والترفية والتعليم والصحة، وشددت على اهمية التوسع في توظيف المرأة من اجل دعم قوة العمل النسائية مشيرة الى استحواذها على 15% فقط من سوق العمل . من جهة أخرى قالت وكالة رويتر في تقرير لها عن مؤتمر التنافسية الذى شارك فيه رئيس ارامكو ووزير الصحة خالد الفالح امس الاول، ان السعودية اعدت خطة طموحة للتحرك من اجل تخفيض الاعتماد على النفط، وذلك من خلال التركيز على صناعة المعلومات والصحة والسياحة، في محاولة لاقناع المستثمرين الاجانب بالجهود المبذولة من اجل مواكبة مرحلة ما بعد النفط المرتفع . ومن المتوقع ان يتزامن ذلك مع منح القطاع الخاص دورا اكبر في مجال التوظيف، وتركيز الدعم الحكومى على المراحل الاولى من اقامة المشاريع، كما ستشهد الفترة المقبلة خصخصة العديد من الخدمات في القطاع الصحى لتقدمها شركات متخصصة بمعايير جيدة. ولفت التقرير الى قناعة المستثمرين الاجانب بتوفر العديد من الفرص الاستثمارية الجيدة في الاقتصاد السعودي مع ضرورة التركيز على رفع كفاءة القطاع الخاص واصلاح الانظمة المالية والقانونية للمساعدة في انجاز المشروعات .