قال الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة إنه رحب بفتح نقاش حول دور جهاز الامن القومي إلاّ أن تسريبات الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن تسببت في "اضرار غير ضرورية" لقدرات واشنطن الاستخباراتية. ورفض اوباما في مؤتمره الصحافي بمناسبة نهاية العام، الحديث عن احتمال اصدار عفو رئاسي عن سنودن، الذي كان يعمل سابقاً في جهاز الأمن القومي. وقال اوباما "رغم ان هذا النقاش كان ضروريا، فانه من المهم كذلك ان نتذكر ان (التسريبات) أحدثت ضرراً غير ضروري لقدرات الاستخبارات الأميركية وللدبلوماسية الأميركية". وذكر عدد من المسؤولين في اجهزة الاستخبارات الاميركية ان تسريبات سنودن الحقت اضرارا كبيرة بعمليات الولايات المتحدة السرية ضد الجماعات الارهابية، كما أحرجت إدارة أوباما بشكل كبير. والاربعاء اوصت لجنة من خبراء القانون والاستخبارات اختارها البيت الابيض، بالحد من صلاحيات جهاز الامن القومي محذرة من أن عمليات التجسس الواسعة في الحرب على الإرهاب تجاوزت حدودها كثيراً. ويتزامن ذلك مع الكشف عن وثائق سرّبها سنودن تظهر أن الاستخبارات الأميركية والبريطانية تجسست على رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت ومسؤول أوروبي ومكاتب للحكومة الألمانية.
مشاركة :