تحافظ المرأة بمنطقة الحدود الشمالية علي موروثها الشعبي وهويتها التراثية الوطنية من خلال العمل بالحرف ومزاولة بعض المهن الشعبية الأصيلة، والتي تعد كنافذة على تاريخ الآباء والأجداد, مثل: السدو، والمنسوجات، والملبوسات النسائية, ونحوها، حيث يسهم العمل فيها في استدامتها وصونها من الاندثار، ونقلها للأبناء والأجيال القادمة . وتقول أم ممدوح أحدى الحرفيات بالسوق الشعبي بعرعر، أنها حريصة على المشاركة في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الجهات الحكومية والأهلية، وذلك لعرض المنتجات التراثية والمشغولات اليدوية القديمة، والأكلات الشعبية وطريقة إعدادها، بغرض فتح آفاق جديدة لزيادة دخلها . وبين مدير جمعية الثقافة والفنون بالحدود الشمالية خلف القاران أن مشاركة الحرفيات المتنوعة تهدف إلى المحافظة على التراث، وغرس التراث وقيمته في نفوس الجميع والجيل الجديد بأسلوب مختلف وترسيخ ملامح الهوية الوطنية لدى الأطفال وتعريف الجيل الجديد بالماضي الجميل، واكتشاف جماليات الماضي، موضحًا أن الجمعية تسهم في إبراز ما تزخر به المنطقة من موروث ثقافي وشعبي وفني ومسرحي . بدورها أشارت مديرة التدريب ومركز تمكين المرأة بغرفة عرعر التجارية مشخص النويصر إلى أن الغرفة نظمت العديد من اللقاءات والندوات وورش العمل وبرامج التدريب الخاصة بكل مناسبة، إضافةً إلى الاستفادة مما تقدمه الغرفة لمنسوباتها من محتوى تقدمه الكوادر الوطنية ذات الخبرة، مؤكدةً أن الدولة أولت اهتماماً بالغاً بالأسر المنتجة والحرفيات والشاغلات بالمنسوجات المرتبطة بعبق الماضي وحاضره في وقتنا الحالي من خلال تمويل المشروعات المتوسطة والأعمال الريادية النسائية .
مشاركة :