أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (السبت) أن إسرائيل اعتقلت 45 فلسطينيا من القدس بعد عملية إطلاق النار التي أودت بحياة 7 أشخاص قرب كنيس يهودي أمس (الجمعة). وقالت الهيئة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 45 فلسطينيا من مدينة القدس وضواحيها والبلدات والمخيمات المحيطة في أعقاب عملية إطلاق النار الجمعة. وفي السياق، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، وهو منظمة غير حكومية، بأن 15 شخصا جرى اعتقالهم بشكل جماعي من منزل عائلة منفذ العملية، من بينهم والدته واثنين من أشقائه وهما طفلان. وقال النادي في بيان إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت منذ بداية العام الجاري أكثر من 400 فلسطيني من الضفة الغربية بما فيها القدس، متوقعا أن تتصاعد حملات الاعتقال التي تشكل أبرز "أدوات الاحتلال الإسرائيلي لتقويض أي حالة نضالية متصاعدة". في المقابل، أكدت الإذاعة العبرية العامة أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أشخاصا من أهالي المنفذ في حي "الشياح" في شرق القدس، مشيرة إلى أن الشرطة رفعت مستوى تأهبها إلى أقصى درجة في جميع أنحاء إسرائيل عقب العملية في حي "نيفي يعقوب" الليلة الماضية. وذكرت الإذاعة أنه تقرر تكثيف تواجد قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية ومنطقة خط التماس بعد جلسة أمنية تقييمية الليلة الماضية شارك فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الوطني ايتمار بن غفير، ورئيس أركان الجيش الجنرال هرتسي هاليفي. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان الليلة الماضية مقتل سبعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة في عملية إطلاق نار بالقرب من كنيس يهودي في حي نيفي يعقوب في القدس. ووقع الحادث بعد ساعات من تبادل الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين إطلاق النار في قطاع غزة، حيث أطلق مسلحون صواريخ على إسرائيل ورد الجيش الإسرائيلي بشن غارات جوية. وجاءت التوترات الأخيرة بعد مقتل 10 فلسطينيين أول أمس (الخميس) برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية من بينهم تسعة قتلوا في عملية عسكرية تخللها تبادل لإطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها. وتعد هذه أكبر حصيلة يومية للتوتر الحاصل في الضفة الغربية منذ عدة أشهر، ما رفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري إلى 30 قتيلا. وتوعدت فصائل فلسطينية أبرزها حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي بالرد على التصعيد الإسرائيلي، فيما أعلنت القيادة الفلسطينية الخميس أن التنسيق الأمني مع إسرائيل "لم يعد قائما". إلى ذلك، أعلنت مصادر فلسطينية رسمية وفاة الفتى وديع أبو رموز البالغ من العمر (16 عاما) الليلة الماضية متأثرا بإصابته برصاص القوات الإسرائيلية في القدس قبل يومين. وقالت المصادر لـ(شينخوا) إن أبو رموز أصيب برصاصة في الصدر خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية عقب اقتحامها بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى الأربعاء الماضي.■
مشاركة :