حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم (السبت) من أن المنطقة ذاهبة إلى "تصعيد غير مسبوق" بفعل إجراءات إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين. وقال هنية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "المنطقة ذاهبة إلى تصعيد غير مسبوق، والمواجهة لن تبقى داخل السجون"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يترك أبناءه الأسرى وحدهم في المواجهة. وذكر هنية أن إدارة السجون تشن حملة "قمع متواصلة منذ أمس الجمعة ضد الأسرى في عدد من السجون عبر نقل العشرات منهم إلى العزل بتوجيهات من وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير". واعتبر رئيس المكتب السياسي لحماس أن عملية "القمع التي يتعرض لها الأسرى تدخل ضمن خطة إرهابية منظمة تندرج في سياق أجندة متفق عليها" في الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو. وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني "لن يترك أبناءه الأسرى وحيدين في المواجهة". ودعا قادة العالم إلى التدخل لوقف "جرائم بن غفير وحكومة اليمين الفاشي"، معتبرا أن "هذا يضعهم أمام اختبار حقيقي". وأفاد نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) بأن إدارة السجون "اقتحمت اليوم وأمس عدة أقسام في سجون عوفر ومجدو والنقب ونكلت بالأسرى وعزلت مجموعة منهم"، مشيرا إلى أن حالة من "التوتر الشديد" تسود تلك السجون. وقال بيان صادر عن النادي إن غالبية الغرف التي جرى اقتحامها يتواجد فيها أسرى حركة (الجهاد الإسلامي)، محذرا من أن التصعيد بحق الأسرى في السجون "ينذر بما هو أخطر". ولم يصدر أي تعقيب من قبل إدارة السجون الإسرائيلية بشأن ما يجري بحق الأسرى الفلسطينيين. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4700 فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما، و34 أسيرة و150 طفلا و830 معتقلا إداريا، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
مشاركة :