تُعدُّ الكلى من أهم أعضاء الجسم الحيوية بالنسبة للإنسان، فهي مسؤولة عن العديد من الوظائف الهامة في الجسم والتي يترتب عليها حياة الإنسان بشكل صحي ، فهي تعمل على تنظيف الدم عن طريق التقاط المواد الكيميائية الضارة والفضلات وفصلهم عن الدم ثم إخراجهم من الجسم عن طريق البول. لذا إذا أصيبت الكلى بأي ضرر وأصبحت غير قادرة على أداء تلك الوظيفة ولم تُعالَج بشكل عاجل، ينتج عن ذلك مشكلات صحية خطيرة، قد تتفاقم وتصل إلى الوفاة –لا قدر الله– وتعتبر حصى الكلى من المشكلات الصحية الشائعة التي تصيب الكلى وهي عبارة عن كتل صلبة بلورية مختلفة الأحجام فقد تكون صغيرة الحجم لا تسبب أي أعراض أو أضرار أو تكون كبيرة الحجم تسبب آلامًا وأعراضًا شديدة تستوجب التدخل الجراحي فورًا، وتتركز الحصوات الكبيرة غالبًا في منطقة الحالب وهو الأنبوب المسؤول عن تصريف البول من الكليتين إلى المثانة، ويوجد العديد من الطرق لعلاج حصوات الكلى دون أن تسبب أي أضرار على المدى البعيد. يعتبر السبب الرئيس لتكوّن حصوات الكلى هو قلة شرب الماء وعدم وجود سوائل كافية في الجسم، ما يترتب عليه عدم وجود كمية بول كافية لطرد المواد الضارة من الجسم، ما يؤدي إلى تبلورها في شكل حصوات تتمركز فى الحالب أو الكلى أو المثانة، وتتكون الحصوات غالبًا من مواد الكالسيوم، الأكسالات، حمض اليورريك وبعض النفايات الأخرى. توجد العديد من الأعراض للإصابة بحصوات الكلى ، ولكن تختلف الأعراض باختلاف حجم ومكان الحصوة، فالحصوات الصغيرة قد لا تتسبب في أعراض شديدة على عكس الحصوات الكبيرة التي تتمركز في الحالب متسببة في أعراض شديدة، ولكن يعتبر ظهور الدم في البول هو أبرز أعراض الإصابة بحصى الكلى إلي جانب بعض الأعراض الأخرى مثل الألم الشديد، الإصابة باحتباس البول، الشعور بالضعف والقشعريرة، الحمى، وجود تغيّر في لون ورائحة البول. كما تتسبب حصى الكلى في الإصابة بالتهابات المسالك البولية المتكررة لذا يجب التخلص منها حتى لو لم تتسبب في أعراض. اقرأ أيضًا: أضرار بذور الشيا لمرضى الضغط والكلى وطريقة الاستعمال الصحيحة يوجد العديد من الطرق لعلاج حصوات الكلى، ويختار الطبيب الطريقة المناسبة للعلاج وفقًا لحالة المريض وحجم الحصوة ومكانها. ومن أبرز هذه الطرق: يتم وصف بعض الأدوية المدرة للبول التي قد تساعد على طرد الحصوة عن طريق البول، وهذا في حالة صغر حجم الحصوة، وكذلك بعض الأدوية التي تخفف من أعراض الحصوة مثل الألم والغثيان. يتم اللجوء للعمليات الجراحية في كثير من الأحيان للتخلُّص من حصوات الكلى. وتتنوع الطرق الجراحية للتعامل مع حصوات الكلى إلى طرق متعددة أبرزها:- اقرأ أيضًا: قد لا تشعر بآلامها إلا بعد سنوات..طرق معالجة حصى الكلى والوقاية منها تعتمد هذه الطريقة على موجات عالية الطاقة يتم إدخالها إلى الحصوة المراد تفتيتها عن طريق الماء، ما يؤدي إلى تفتيتها إلى قطع صغيرة جدًّا يسهل خروجها من الجسم. يتم اللجوء إلى هذه الطريقة عند وجود الحصوة بالحالب، وفيها يتم إدخال أداة صغيرة تسمى المنظار إلى الحالب عن طريق المثانة، ويقوم المنظار بالوصول إلى الحصوات ثم يقوم بتفتيتها بالليزر إلى قطع صغيرة جدًّا حتى تخرج من الجسم بسهولة. يتم اللجوء إلى هذه الطريقة التي تعتبر من أصعب الطرق، عند فشل بقية طرق العلاج، وهنا يقوم الطبيب بشق في ظهر المريض ثم يقوم بإدخال أنبوب مباشر إلى الكلى ويقوم بشفط الحصوات عن طريق الموجات فوق الصوتية. اقرأ أيضًا: عصير البقدونس لغسيل الكلى كما ذكرنا سابقًا أن الحصوات يمكنها النزول من الجسم عن طريق البول عندما تكون صغيرة الحجم، ولكن يختلف الوقت الذي تستغرقه الحصوة للخروج من الجسم حسب حجمها. فإذا كان حجم الحصوة أصغر من 4 مم فإنها تحتاج لفترة من أسبوع إلى أسبوعين، أما إذا كانت أكبر من هذا الحجم فقد تحتاج لوقت يصل إلى 3 أسابيع، وهناك بعض الأعراض التي تشير إلى نزول الحصوة أبرزها :-
مشاركة :