رفع قرار الصين إعادة فتح الحدود أمام المسافرين الدوليين للمرة الأولى منذ ظهور وباء كورونا، والسماح للقادمين من الخارج بدخول البلاد دون الخضوع لإجراءات الحجر الصحي، من آمال انتعاش حركة السياحة والسفر الدولية وتسريع العودة لمستويات ما قبل الجائحة، بحلول منتصف العام الجاري، وذلك على الرغم من استمرار تباطؤ تسليم طلبيات الطائرات الجديدة من قبل الشركات المصنعة. وبعد تعافٍ بنحو 70% في حركة السفر العالمية في العام 2022، مدعوم من قبل الأسواق الأوروبية وأسواق أميركا الشمالية، فإنه بات من المرجح أن تتولى الأسواق الآسيوية وفي مقدمتها الصين دفة نمو القطاع خلال العام 2023، حيث يسهم تخفيف الصين لإجراءات الإغلاق بالقدر الأكبر في انتعاش ذلك القطاع، لاسيما وأن من بين كل اثنين من المقاعد على متن أسطول الطائرات العالمي، تستحوذ آسيا على واحد منهما، بحسب أفولون، ثاني أكبر مؤسسة لاستئجار الطائرات في العالم. وتعتبر توقعات المؤسسة، الأكثر تفاؤلاً حتى الآن، بعد 3 سنوات من التوقف شبه الكامل لحركة الطيران العالمية، لكن في المقابل يحذر مدراء الطيران عموماً، من عدم إمكانية تحقيق العودة لمستويات 2019، حتى حلول العام 2024، كأقرب تقدير، وذلك لعدة عوامل أبرزها نقص الطيارين وضعف التوظيف في المطارات وشركات الخدمات الأرضية، فضلاً عن ضعف وتيرة تسليم الطائرات الجديدة وعدم دخول الطرازات الجديدة من الطائرات إلى الخدمة حتى الآن نظرا لصعوبات تواجه الشركات المصنعة في الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية. أخبار ذات صلة «جودة الهواء».. أولوية وطنية لتحقيق الاستدامة البيئية الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي في حوار مع «الاتحاد»: أبوظبي ترسخ موقعها على خريطة السياحة الرياضية نقص الطائرات الجديدة يصف البعض، التأخير في تسليم الطلبيات، بالمرض المستوطن، خاصة أن2400 طائرة كانت ضمن خطط الإنتاج، لم يتم تصنيعها بسبب تفشي وباء كوفيد- 19. ونتيجة لذلك، ذهبت نحو 50% من مبيعات أير كاب، التي تعتبر الأكبر في العالم لبيع الطائرات المستعملة، لشركات طيران في 2022. ويرجح مدراء شركات الطيران، استمرار ارتفاع مستويات الحجز، في الوقت الذي بدأت فيه شركات الطيران الصينية، إعداد جداول الرحلات الدولية وتعيين موظفين جدد، في أعقاب 3 سنوات من الركود، رغم وجود بعض المخاوف التي ربما تعترض طرق المسافرين، مثل قوانين الفحص التي تفرضها، أميركا والمملكة المتحدة وبعض الدول الأوروبية، على القادمين من الصين.
مشاركة :