شهدت الأسواق المحلية ارتفاعا في أسعار الذهب بسبب ارتفاعها في السوق العالمي، فقد وصل جرام الذهب عيار 21 إلى 20 دينارا و400 فلس، وعيار 22 إلى 21 دينارا و400 فلس، وعيار 24 إلى 23 دينارا و300 فلسا، والاونصة إلى 1929 دولارا. وأغلقت أسعار الذهب العالمي على ارتفاع، واقترب المعدن الأصفر من تحقيق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، بشأن الفائدة الأسبوع المقبل بحسب وكالة رويترز، وعند الإغلاق، ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1931.61 دولارا للأوقية (الأونصة)، لكن المعدن الأصفر قلص مكاسبه التي حققها في وقت سابق من الجلسة بعدما أظهرت بيانات تراجع إنفاق المستهلكين الأمريكيين في ديسمبر حتى مع ارتفاع مؤشر الإنفاق الشخصي للمستهلكين 0.3%. وأنهىالذهبأسبوعًا قويًا آخر للارتفاع، واقفًا قرب أعلى مستوياته في 9 أشهر. ويبني الذهب أمله على إقرار الفيدرالي بالركود الوشيك، والبدء في تيسير السياسة النقدية. وانتعش سوق الذهب على مدى خمسة أسابيع متتالية مع ارتفاع الأسعار أكثر من 5% في الشهر الأول من عام 2023. وبينما توجد معنويات متفائلة قوية في السوق إلا أنه لا يزال هناك جزء واحد من السوق مفقود. والآن يتراجع مؤشر الدولار الأمريكي بقوة، وهو التجارة المعاكسة للذهب، وهو السبب الرئيسي الذي يمنح الذهب قوته الحالية. ويأتي تراجع مؤشر الدولار جراء توقعات السوق بأن الفيدرالي انتهى من دورة التشديد العنيف للسياسة النقدية، وسيدخل مرحلة أبطأ في رفع الفائدة. لذا سيكون اجتماع الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع مصيريا لكل من الذهب والدولار، وإذا حاول جيروم باول، رئيس الفيدرالي، تبديد آمال تيسير السياسة النقدية ربما سيكون للأسواق رد فعل عنيف. وعلى العكس لو أكّد باول أن الفيدرالي سيخفض الفائدة بأقرب مما هو متوقع، سترى الأسواق تعمقًا في المسار الهابط للدولار، وارتفاعًا لسعر الذهب عالميًا. ويرى اقتصاديون أن الركود المطل برأسه على الاقتصاد الأمريكي وفق القراءات الأخيرة للبيانات، سيجبر الفيدرالي على تخفيض سعرالفائدة.
مشاركة :