طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد) الإدارة الأمريكية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف إجراءاتها أحادية الجانب والالتزام بالاتفاقيات الموقعة. جاء ذلك لدى لقاءه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله مع مدير جهاز المخابرات العامة الأمريكية (سي آي أيه) وليم بيرنز، حيث وضعه بصورة التطورات "الخطيرة والعدوان" الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وأكد عباس بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أهمية "التدخل العاجل" للضغط على الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يترأسها بنيامين نتنياهو لوقف إجراءاتها أحادية الجانب والالتزام بالاتفاقيات الموقعة. وشدد عباس على ضرورة عودة الأفق السياسي على أساس الشرعية الدولية، بما يحقق الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967. وسبق اللقاء بين عباس وبيرنز، عقد اجتماعات بين المسؤول الأمريكي ومسؤولي الأمن الفلسطيني. وكان بيرنز وصل إلى إسرائيل الخميس الماضي في زيارة كانت مخطط لها مسبقا، لكنها تأتي وسط توتر ميداني بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني هو الأعنف منذ عدة أعوام. وقتل سبعة أشخاص في عملية إطلاق نار قرب كنيس يهودي في حي "نيفي يعقوب" في القدس يوم الجمعة، فيما أسفر حادث أخر في نفس المدينة أمس السبت عن إصابة شخصين بجروح بالغة، وفق مصادر إسرائيلية. ووفقا للشرطة الإسرائيلية فإن منفذ الهجوم الأول توفى متأثرا بجروحه ويدعى خيري علقم، بينما الثاني أصيب بجروح خطيرة ويبلغ من العمر (13 عاما) وكلاهما من شرق القدس. وتبادل الجيش الإسرائيلي مع مسلحين فلسطينيين إطلاق النار في قطاع غزة فجر الجمعة، حيث أطلق مسلحون صواريخ على جنوب إسرائيل ورد الجيش الإسرائيلي بشن غارات جوية على مواقع عسكرية تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وجاء ذلك في أعقاب مقتل 10 فلسطينيين الخميس برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية من بينهم 9 في عملية عسكرية تخللها تبادل لإطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها. وتعد هذه أكبر حصيلة يومية للتوتر الحاصل في الضفة الغربية منذ عدة أشهر، ما رفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 33 برصاص الجيش الإسرائيلي. وتوعدت فصائل فلسطينية أبرزها حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالرد على التصعيد الإسرائيلي، فيما أعلنت القيادة الفلسطينية عقب اجتماع لها في رام الله الخميس أن التنسيق الأمني مع إسرائيل لم يعد قائما. كما تأتي زيارة بيرنز قبل يومين من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن تشمل إسرائيل والضفة الغربية يلتقي خلالها المسؤولين في الجانبين كلا على حدة.
مشاركة :