تُعد فرص التحسين المنتظمة للقوى العاملة جانبًا حيويًا من جوانب عافية الشركة ونموها، إذا كُنت مديرًا أو تأمل في أن تصبح مديرًا ناجحًا فلا بد أن تفهم أهمية تطوير قدرات الموظف. ومن المعلوم أن تقديم فرص منتظمة لأعضاء فريقك لتحسين مهاراتهم وتعزيز نموهم الشخصي يُمكن أن يساعدهم -بشكلٍ كبير- في الشعور بالدعم والمشاركة مع تعزيز سمعة الشركة، عندما يتعلق الأمر بالعمل على تطوير قدرات الموظف تذكر أن اتباع نهج شامل لجميع الموظفين ليس دائمًا فعالًا؛ لذا يجب عليك التأكد من تكييف استراتيجيات التحسين الخاصة بك بما يخدم فريقك على أفضل وجه. لم يعد خفيًا على أحد أن تطوير قدرات الموظف مُفيد جدًا لرضاهم الوظيفي ومهنهم المستقبلية، إضافة إلى أنه يأتي مع الكثير من الفوائد لشركتك، عندما تستثمر في نمو موظفيك فإنك تُنشئ قوة عاملة أكثر تفاعلًا وأفضل تجهيزًا لمواجهة التحديات ومواكبة التطورات المتلاحقة التي يشهدها السوق باستمرار، كما يُمكن أن يُساعد تطوير مواهب الموظفين في تحسين ديناميكيات الفريق وزيادة الإنتاجية. اقرأ أيضًا: مهارات مدير الموارد البشرية.. كيف يُمكن تطويرها؟ وعلى الرغم من أن تطوير قدرات الموظف يتطلب الاستثمار في الوقت والجهد والتمويل من الشركة فإن هذه الاستثمارات ستؤتي ثمارها على المدى الطويل، وبغض النظر عن النهج الذي تختاره من المهم التأكد من أن المسار واضح وسهل الفهم؛ حيث يجب أن يعرف الموظفون المهارات التي يحتاجون إلى اكتسابها من أجل التقدم، وتكون لديهم فرص منتظمة حتى يتمكنوا من تتبع تقدمهم. نجيب في «رواد الأعمال» عبر السطور التالية عن سؤال: كيف تساعد الشركات في تطوير قدرات الموظف؟ لا شك أن أعضاء فريقك يستحقون الفرصة للنمو وتطوير مهاراتهم أثناء العمل في الشركة، إذا كنت ترغب في إعدادهم للنجاح يمكنك تزويدهم بأدوات وموارد مفيدة لاستخدامها في تحقيق أهداف التطوير المهني الخاصة بهم. وتتمثل إحدى طرق تحقيق ذلك في تقديم فرص تطوير مختلفة لكل عضو في الفريق، وهو ما يسمح لهم باختيار التدريب المهني الذي يعتقدون أنه يناسب ويعظّم إمكاناتهم التنموية. اقرأ أيضًا: التعامل مع الزميل الغيور.. استراتيجية النجاة واحدة من أهم الطرق التي يُمكن من خلالها تطوير قدرات الموظف هي إنشاء خطط التنمية الفردية، في الواقع يُمكن أن يساعدك قضاء الوقت مع كل عضو بالفريق في التعرف عليهم وعلى أساليب التعلم الفردية الخاصة بهم، وهو أمر بالغ الأهمية لتطوير الموظفين بنجاح. وقد يساهم تخصيص الوقت لمناقشة ما يعتقد أعضاء فريقك أنه سيكون أكثر فائدة لهم في إنشاء خطة تطوير مخصصة لكل موظف تديره، وبلا أدنى شك يُمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة إنتاجية فريقك وضمان شعورهم بالتقدير والاحترام في مكان العمل. تتضمن هذه الطريقة تبني كبار القادة أو الإدارة للموظفين الأصغر بهدف المساعدة في تطوير المهارات المهمة التي قد يفتقرون إليها، وعادةً ما تُستخدم برامج التوجيه الأكثر رسمية للأدوار التنفيذية أو القيادية العليا، بينما يُمكن تنفيذ الهياكل الأقل رسمية للإدارة الصغيرة. تُعد خُطوة المحاكاة من الطرق الرئيسية التي يُمكن الاعتماد عليها -عندما يتعلق الأمر بالعمل على تطوير قدرات الموظف- في أبسط أشكالها، وقد تكون المحاكاة هي لعب دور في تفاعل خدمة العملاء، على سبيل المثال: تعلم كيفية نزع فتيل العميل الغاضب والمواجهة شخصيًا، أو الاستجابة لحالة الطوارئ مثل سيناريوهات التدريب على الإسعافات الأولية. وفي أعلى مستوياتها يُمكن أن تتضمن المحاكاة عوالم افتراضية تمامًا، مثل: الإنقاذ من الحرائق أو التدريب على الطيران؛ حيث يستطيع الموظفون تعلم المهارات المطلوبة في بيئة غير منطقية، وهذا مفيد للغاية في تلقي المعرفة المفاهيمية أو الكتابية وتطبيقها على العالم الحقيقي؛ ما يتيح للموظف تعلّم التعامل مع مثل هذه المهام. اقرأ أيضًا: صفات المحاسب الناجح.. 7 مهارات أساسية مفهوم Moonlighting.. فرص وتحديات الالتزام بمواعيد العمل.. ما أهميته؟ مفاهيم أساسية عن إدارة الموارد البشرية تقييم الموظفين.. استراتيجيات تضمن النجاح توفير فرص التطوير المهني المستمر إنشاء خطط التنمية الفردية خطة التوجيه استراتيجية المحاكاة
مشاركة :