أعلن الإتحاد المصري لذوي الإعاقات البصرية تحويل قضية تزوير بعثة المنتخب الوطني المشاركة في كأس العالم ببولندا للنائب العام للتحقيق. وتعود الواقعة إلى شهر مارس من عام 2015، حيث كان من المقرر أن يشارك منتخب مصر لكرة الجرس للمكفوفين ببطولة العالم في بولندا وهي بطولة خاصة للمكفوفين باعتبارهم أصحاب إعاقة، وسافرت بعثة المنتخب بالفعل إلى هناك، ولكن حينما تم توقيع الكشف الطبي على اللاعبين تبين أنهم «أصحاء» وليسوا «مكفوفين»، وتم استبعاد المنتخب المصري من البطولة، ورفض اللاعبون «المبصرون» بعد هذه الفضيحة العودة إلى مصر وهربوا في بولندا ولم يعودوا حتى الآن. وقال أحمد عوين رئيس الاتحاد، إن أول قرارت المجلس إحالة ملف سفر أفراد أسوياء بدلاً من منتخب كرة الجرس للمكفوفين إلى بولندا إلى النيابة العامة من أجل التحقيق فيه"، مضيفاً أن "ما حدث لا نقبله ولن نتستر عليه ومهمتنا التي اتفقنا فيها مع وزير الشباب والرياضة هي بحث هذه الأزمة التي تعد امتداد لأزمات أخرى سيتم فتحها ولكن فضيحة منتخب كرة الجرس وسفر لاعبين بالتزوير وهم أسوياء لن تمر مرور الكرام". وكان لاعب كرة الجرس للمكفوفين محمد سيد عبد الحميد، الشهير بـ«بياضة»، أول من كشف الفضيحة، وبدأ يتحدث عنها وسط أقرانه من المكفوفين، والذي أكد أنه وزملاءه اكتشفوا الأمر بالصدفة عن طريق بعض الأصدقاء، وتأكدوا من سفر أسوياء مبصرين بدلاً من اللاعبين المكفوفين إلى بولندا للهروب من مصر استنادًا إلى القرار الوزاري الذي ضم أسماء المسافرين وفقًا لما أرسله نادي الإيمان واتحاد ألعاب المكفوفين، والغريب أن معظم المسافرين لبولندا حاصلون على دبلوم المدارس الصناعية، على الرغم من عدم أحقية أي كفيف بالالتحاق بهذا النوع من التعليم.
مشاركة :