موسكو/فيينا - بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في اتصال هاتفي التعاون في إطار تحالف أوبك+ للحفاظ على استقرار أسعار النفط، وفق ما أعلن الكرملين في بيان، بينما تأتي المباحثات الثنائية وعلى أعلى مستوى بين البلدين، فيما يستعد وزراء الكارتل النفطي (منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاء بقيادة روسيا)، لعقد اجتماع عبر الإنترنت يوم الأربعاء. ولا تزال التوترات الجيوسياسية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط من العام المضي ترخي بظلالها على الوضع في أسواق النفط العالمية في خضم جهود غربية لتضييق الخناق أكبر قدر ممكن على النفط الروسي بالعقوبات واتجاه دول الاتحاد الأوربي للتخلص تدريجيا من الارتهان لموسكو مصدرا أساسيا للغاز والنفط. كما تأتي المباحثات بينما خفت ضجيج الضغوط الأميركية على السعودية أكبر منتج للنفط في العالم، لكنه لم يتوقف، بينما ولت الرياض وجهها صوب الشرق لضمان مصالحها من دون التخلي عن الشريك والحليف الأميركي. وتترقب الدول المستهلكة للنفط الاجتماع المقرر للجنة المراقبة الوزارية للكارتل النفطي، بينما قال ثلاثة مندوبين في التحالف اليوم الاثنين إنه من المرجح أن توصي (اللجنة) بالإبقاء على سياسة إنتاج النفط الحالية. وبدا إنتاج النفط الروسي صامدا حتى الآن في مواجهة العقوبات الغربية المفروضة بعد أن أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا في 24 فبراير/شباط وفرضت الدول الغربية سقفا على أسعاره في ديسمبر/كانون الأول. ويجتمع وزراء مجموعة أوبك+ في الأول من فبراير/شباط عن الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش عبر الإنترنت. ومن الممكن أن تدعو اللجنة إلى عقد اجتماع كامل للتحالف النفطي إذا تطلب الأمر. وقالت خمسة مصادر من أوبك+ لرويترز الأسبوع الماضي إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة ستناقش التوقعات الاقتصادية وحجم الطلب الصيني، مضيفين أنه من المستبعد أن تقترح اللجنة أي تعديلات في السياسة الراهنة. وذكر أحدهم أن تعافي النفط في 2023 يجعل أي تعديلات مستبعدة. وأشار أولي هانسن رئيس أبحاث السلع في ساكسو بنك إلى أنه ليس هناك ما يدعو للتغيرات حاليا. وقال إن المجموعة سترغب في كسب بعض الوقت نظرا لحالة الغموض المرتبطة بالعقوبات على روسيا وتأثيرها على الإمدادات. واتفق تحالف أوبك بلاس في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي على خفض الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا بدءا من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى 2023. وكان من المقرر أن يكون اجتماع لجنة المراقبة متابعة لاجتماع كان مزمعا للجنة الفنية المشتركة بأوبك+ في 31 يناير/كانون الثاني، لكن ثلاثة مصادر في التحالف أبلغت رويترز اليوم الاثنين بإلغاء الاجتماع الأول. وتقدم اللجنة الفنية المشتركة المشورة للجنة المراقبة الوزارية المشتركة والاجتماع الوزاري الشامل لأوبك بلاس بشأن أساسيات السوق.
مشاركة :