قال مسؤولون عن الصحة في ولاية فرجينيا الأميركية أن مواطناً من الولاية سافر خارج الولايات المتحدة، أصيب بفيروس «زيكا» الذي ينقله البعوض، وأن «نتائج الاختبارات جاءت إيجابية». وأعلنت وزارة الصحة في فرجينيا في بيان، أن «الشخص البالغ سافر إلى دولة ينتشر بها فيروس زيكا، وأن إصابته بالعدوى أكدتها الاختبارات التي أجرتها المراكز الأميركية، لمكافحة الأمراض والوقاية منها». وقالت مفوضة الصحة في فرجينيا الدكتورة ماريسا ليفاين في بيان: «ينتقل فيروس زيكا من خلال لسعة بعوضة مصابة، ولأن هذا ليس موسم البعوض في فرجينيا لا يشكل هذا الفرد المصاب بعدوى فيروس زيكا خطراً على أشخاص آخرين في فرجينيا». وكانت وزارة الصحة في ولاية آركنسو، أكدت أمس، أن الاختبارات أثبتت إصابة شخص من الولاية سافر خارج البلاد بفيروس «زيكا». وحضت الدكتورة ليفاين المواطنين الذين يعتزمون مغادرة البلاد هذا الشتاء إلى دول أدفأ، على مراجعة الإرشادات الطبية للمسافرين، ودعت النساء الحوامل في شكل خاص إلى تفادي السفر إلى الدول التي ينتشر فيها الفيروس. وينتمي فيروس «زيكا» إلى عائلة الفيروسات المصفرة أو المسببة للحمى الصفراء الذي ظل محصوراً في أفريقيا وآسيا من الخمسينات وحتى العام 2007، حين امتد شرقاً إلى جنوب أميركا ووسطها، وله صلة بحمى «الدنج» ومرض «غرب النيل» وينقله بعوض من المناطق الاستوائية. وربط الخبراء بين الفيروس وتلف في المخ أصاب آلاف المواليد في البرازيل، إذ قالت وزارة الصحة البرازيلية أن عدد حالات الاشتباه بصغر حجم الرأس الناجم عن اضطراب عصبي يؤدي إلى صغر حجم الجمجمة والمخ للمواليد، زاد إلى 3893 حالة في كانون الثاني (يناير) الجاري. وأعلنت «منظمة الصحة العالمية» أول من أمس، انتشار الفيروس في كل دول الأميركتين عدا كندا وتشيلي. ورصدت حالة الإصابة الأولى في الولايات المتحدة حين أصيبت امرأة بالفيروس في البرازيل، ثم وضعت مولوداً مصاباً بتلف في المخ في هاواي، وهي ولاية أميركية مكونة من أرخبيل من الجزر. من جهة أخرى، ذكر البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما دعا إلى سرعة تطوير اختبارات ولقاحات وعلاجات لفيروس زيكا الذي ينقله البعوض، بعد إفادات بانتشاره. وقال البيت الأبيض في بيان أن «الرئيس شدد على ضرورة تسريع الجهود البحثية لجعل الاختبارات التشخيصية متاحة في شكل أفضل، ولتطوير اللقاحات والعلاجات، والتأكد من أن جميع الأميركيين لديهم معلومات عن فيروس زيكا».
مشاركة :