من / أحمد زهران.. أبوظبي في 30 يناير / وام / قبل مشاركته في بطولة أستراليا المفتوحة، التي أسدل الستار على فعالياتها أمس الأحد، أعلن لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عن هدفه الكبير وطموحه في عالم التنس، مشيرا إلى أنه يسعى إلى أن يكون "الأفضل" في عالم اللعبة.وبرغم التحديات التي واجهت ديوكوفيتش حتى قبل بداية البطولة والمنافسة القوية التي شهدتها فعاليات البطولة، شق اللاعب الصربي المخضرم طريقه ببراعة إلى منصة التتويج باللقب الغالي في أولى بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى هذا الموسم.ولكن يبدو أن طموح ديوكوفيتش لن يتوقف عند هذا الحد رغم بلوغه الخامسة والثلاثين من عمره و"إنذار" الإصابة الذي يداهمه.وتوج ديوكوفيتش أمس الأحد بلقب بطولة أستراليا المفتوحة، اثر تغلبه على اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس في المباراة النهائية للبطولة، ليحقق اللاعب الصربي عدة أرقام قياسية دفعة واحدة في هذه المباراة.وكان في مقدمة هذه الأرقام القياسية نجاحه في معادلة الرقم القياسي لعدد الألقاب التي يحققها أي لاعب في تاريخ مشاركاته ببطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى، حيث أحرز ديوكوفيتش أمس لقبه الـ22 بالتساوي مع الإسباني رافاييل نادال.ولكن ديوكوفيتش أكد أن معادلة رقم نادال ومشاركته في لقب "الأفضل" بهذه البطولات ليس نهاية المطاف؛ حيث صرح بأنه يتطلع إلى مزيد من الألقاب في البطولات الأربع الكبرى وأنه هو الهدف الذي يضعه صوب عينيه في هذه المرحلة من مسيرته الرياضية.وبعد معادلة إنجاز نادال، ستشتعل المنافسة بالتأكيد بين اللاعبين على الانفراد بالرقم القياسي بل ومعادلة رقم قياسي آخر وهو عدد ألقاب البطولات الأربع الكبرى، على مستوى الرجال والسيدات على حد سواء.وتتقدم لاعبتان حاليا على نادال وديوكوفيتش في عدد الألقاب ببطولات "جراند سلام الأربع الكبرى؛ حيث أحرزت الأمريكية سيرينا وليامز 23 لقبا في هذه البطولات فيما تنفرد الأسترالية مارجريت كورت بالرقم القياسي برصيد 24 نقطة.وفشلت سيرينا قبل اعتزالها في معادلة الرقم القياسي الذي حققته كورت قبل نصف قرن، وبالتحديد في 1973.ولكن الفرصة لا تزال سانحة أمام كل من ديوكوفيتش ونادال للحاق برصيد كورت وتحطيمه خاصة مع الإصرار الذي أظهره ديوكوفيتش في النسخة المنقضية من أستراليا المفتوحة حيث داهمته آلام الإصابة في وقت مبكر من البطولة وظهرت ملامحها عليه في اثنين من الأدوار الأولى بالبطولة لكنه تغلب عليها وواصل مسيرته في البطولة حتى منصة التتويج باللقب.ومدد ديوكوفيتش رقما قياسيا آخر خلال هذه البطولة حيث رفع رصيده إلى 10 ألقاب في البطولة علما بأنه لم يخسر من قبل في المباراة النهائية لأستراليا المفتوحة، وحافظ اللاعب بهذا على العلامة الكاملة في كل من الدور نصف النهائي والمباراة النهائية للبطولة حيث توج باللقب في جميع النسخ الـ10 التي بلغ فيها نصف النهائي.وفي حال واصل ديوكوفيتش مسيرته الرياضية لما بعد الموسم الحالي، ستكون الفرصة سانحة أمامه لتمديد هذا الرقم القياسي في المستقبل لاسيما وأن اللاعب أكد مجددا أنه بخبرته وإصراره يتفوق على محاولات النجوم الجدد للعبة ومنهم تسيتسيباس /24 عاما/ الذي خسر أمام ديوكوفيتش في النهائي بثلاث مجموعات نظيفة.وخاض تسيتسيباس البطولة وهو في المركز الرابع بالتصنيف العالمي للمحترفين متقدما على ديوكوفيتش، الذي كان في المركز الخامس عالميا، ولكن ديوكوفيتش ارتقى لصدارة التصنيف بفوزه في النهائي فيما تقدم تسيتسيباس للمركز الثالث.ولم تستطع لياقة تستسيباس وحماسه الصمود كثيرا في مواجهة خبرة وإصرار ديوكوفيتش، الذي يكبره بـ11 عاما.وبعد غيابه عن نسخة 2022 من أستراليا المفتوحة بسبب عدم تلقيه لقاح كورونا، أكد ديوكوفيتش عمليا أنها البطولة المفضلة إليه سواء بإحراز اللقب للمرة العاشرة أو من خلال رقم قياسي آخر عادله خلال البطولة ثم انفرد به وهو عدد الانتصارات المتتالية في مباريات البطولة حيث بلغت 28 انتصارا متتاليا متفوقا بهذا على الأمريكي السابق أندريه أجاسي الذي استحوذ على الرقم القياسي لسنوات عديدة برصيد 26 انتصارا متتاليا.ومنح لقب البطولة الأسترالية ديوكوفيتش الفرصة لتمديد رقم قياسي آخر بعودته إلى صدارة التصنيف العالمي للمحترفين، والتي شغلها في الماضي لفترات أطول من أي لاعب سابق.وقبل تتويجه بلقب البطولة أمس، كان ديوكوفيتش قد شغل صدارة التصنيف العالمي لفترات بلغ مجموعها 373 أسبوعا بفارق كبير عن أقرب منافسيه وهو السويسري المعتزل روجيه فيدرر (310 أسابيع).ومع التتويج باللقب، استعاد ديوكوفيتش صدارة التصنيف ليرفع رصيده إلى 374 أسبوعا قابلة للزيادة من خلال نتائج البطولات في الفترة المقبلة.وإلى جانب هذه الأرقم القياسية، يستحوذ ديوكوفيتش على عدة أرقام قياسية أخرى مثل إحراز 38 لقبا في بطولات الأساتذة، كما يقتسم مع فيدرر الرقم القياسي لعدد الألقاب التي يحرزها أي لاعب في بطولات نهائي الدوري العالمي (البطولة الختامية لموسم المحترفين) برصيد 6 ألقاب لكل منهما.
مشاركة :