موسكو – الوكالات: قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، إنه لا جدوى من التحدث ليس فقط مع سلطات كييف، بل ومع من يحركونها أيضا في الظروف الحالية. وأضاف ريابكوف، في تصريحات نقلتها وكالة نوفوستي أمس: «في الظروف الحالية، عندما أعلنت واشنطن قرارها بتزويد أوكرانيا بالدبابات، ويتنافس أتباعها بما في ذلك كندا، على من سيرسل أكثر من الدبابات، لا توجد فائدة من التحدث ليس فقط مع النازيين الأوكرانيين، بل ومع من يحركهم كدمى. يبدو الكثير منهم فعلا في وضع كاريكاتوري لشدة جهلهم». وتابع نائب الوزير: «موقفنا معروف جيدا حتى بالنسبة إلى واشنطن. نحن على استعداد لدراسة أي مبادرات جادة لحل الأزمة الأوكرانية، ولكن حتى الآن لم يقم أحد بصياغتها». واعتبر ريابكوف، أن الأوهام حول وساطة الغرب يجب أن تسقط تماما، بعد التصريحات العلنية من جانب بعض قادة الدول الغربية السابقين عن اتفاقيات مينسك ورباعية نورماندي. وقال ريابكوف: «من الواضح أن واشنطن ليست فقط المخرج الرئيسي في هذه الأزمة الأوكرانية برمتها، بل والمستفيد الرئيسي منها». ونوه بأن الولايات المتحدة تختبر في أوكرانيا منتجات صناعاتها الحربية. وهي تصر على إرسال المعدات العسكرية من حلفائها «للتخلص منها» في مسرح العمليات الأوكراني، وذلك بهدف إجبار الأوروبيين على شراء السلاح الأمريكي بمليارات الدولارات. وشدد ريابكوف على أن كل ما يقوم به الأمريكيون، يتم بصراحة أمام أعين المجتمع الدولي، الذي يشعر بالقلق المتزايد حول المصير الذي تحاول مجموعة من السياسيين الغربيين عديمي المسؤولية أو حتى المخبولين، دفع العالم نحوه. وقال: «ومن المفارقات أن المسؤولين الأمريكيين يزعمون بأن توريد مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة المتقدمة أكثر فأكثر، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة لأوكرانيا، ليس تصعيدا». ميدانيا قالت القوات الروسية أمس انها تحقق مكاسب متزايدة في شرق أوكرانيا لتضيف المزيد لأكبر مكاسبها منذ أشهر بعد معارك بلا هوادة. وقال دينيس بوشيلين زعيم الانفصاليين في دونيتسك ان القوات رسخت موطئ قدم لها فوليدار وهو منجم فحم كانت أطلاله معقلا أوكرانيا منذ بداية الحرب. وكان رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة قال الأحد ان مقاتليه ضمنوا السيطرة على قرية بلاهوداتني بالقرب من شمال باخموت وهي مدينة كانت موضع تركيز للهجمات الروسية المستمرة منذ أشهر. وقالت كييف انها صدت هجمات على بلاهوداتني وفوليدار ولم يتسن لرويترز التحقق من الاوضاع هناك. لكن مواقع القتال تكشف عن مكاسب روسية واضحة تحدث بشكل تدريجي بعد نحو شهرين من تجمد خطوط المواجهة الى حد كبير في مكانها. وقال الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور في وقت متأخر من يوم الاحد «الوضع صعب للغاية. هناك هجمات روسية مستمرة في باخموت وفوليدار وقطاعات أخرى في منطقة دونيتسك». وأضاف: «العدو لا يضع جنوده في الحسبان ويواصل هجماته المكثفة رغم حجم خسائره».
مشاركة :