كشف تقرير صادر عن «برنامج الأغذية العالمي» (دبليو اف بي) وشركائه الأربعاء الماضي، عن أن نصف سكان جمهورية أفريقيا الوسطى، أي حوالى 2.05 مليون شخص، يواجهون الجوع. وقال نائب الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن «عدد الجياع تضاعف خلال عام واحد»، معرباً عن قلق بالغ حيال هذا المستوى الذي وصفه بـ«المخيف». وأشار في مؤتمر صحافي، إلى أن «برنامج الأغذية العالمي» يحتاج إلى دعم عاجل «لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية لمجتمعات النازحين الضعيفة، وكذلك لدعم جهود الإنعاش»، موضحاً أن «هناك حاجة إلى 41 مليون دولار حتى يتمكن البرنامج من الاستجابة للاحتياجات العاجلة حتى نهاية حزيران (يونيو) المقبل في الجمهورية الأفريقية، بالإضافة إلى الدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين من جمهورية أفريقيا الوسطى». وأكد أن عمليات البرنامج حصلت حتى الآن على 45 في المئة فقط من التمويل المطلوب. وأفادت الأمم المتحدة بأن «برنامج الأغذية العالمي» يقدم المساعدات الغذائية الطارئة والدعم الغذائي للأشخاص الأكثر عرضة للخطر. وقدم البرنامج الغذاء إلى حوالى 400 ألف شخص في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وذلك من خلال توزيع المواد الغذائية العامة والتحويلات النقدية، بالإضافة إلى دعم التغذية والوجبات المدرسية. وكانت «منظمة الأغذية العالمية» (فاو) التابعة للأمم المتحدة أعلنت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أن حوالى 21 ألف شخص يموتون يومياً بسبب الجوع، ما يعني موت شخص واحد كل أربع ثوانٍ، غالبيتهم من الأطفال. في سياق متصل، ذكر موقع منظمة «دو سمثينغ»، وهي إحدى أكبر المنظمات المهتمة بالشباب والتغيير الاجتماعي، أنه «على رغم هذا العدد الكبير من الوفيات بسبب الجوع، إلا أن المواد الغذائية في العالم تكفي الجميع، لكن المشكلة أن الجياع لا يملكون المال لشراء ما يكفيهم من الطعام، وبالتالي يعانون من سوء التغذية ما يفقدهم القدرة على العمل، وبالتالي تتدهور حالهم ويموتون». وأكدت المنظمة في تقرير صدر العام الماضي، وجود حقائق عدة عن الجوع في العالم، أبرزها أن 11 في المئة من سكان العالم يعانون الجوع وسوء التغذية، إذ يستهلكون 1200 سعرة حرارية يومياً، وهو أقل من الحد الموصى به.
مشاركة :