تقنية "توبي"، لمساعدة الأشخاص المعاقين على التواصل

  • 1/27/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إيان هو طفل أرجنتيني يبلغ من العمر سبع سنوات ويعاني من التهاب مزمن في الدماغ، ما يؤثرعلى مهارات الحركة والكلام لديه. تقنية تتبع العين السويدية المعروفة باسم توبي، مكنت هذا الطفل من التواصل مع أفراد أسرته، باستخدام حركة العينين وذلك لإختيارالجمل والأشياء الظاهرة على شاشة أمامه. والدته شيلا هي رئيسة مؤسسة-Gecenym- التي تهدف لمساعدة الأشخاص ذوي الأمراض العصبية في الأرجنتين. تقول الأم شيلا ليفي: كأم ، راحة البال أمر مهم جدا. ما تغير الآن لدى إيان هو أنه يمكنه اللعب بمفرده ويمكنه فتح جهازالتلفزيون، ومشاركة إخوته في اللعب وعزف الموسيقى والتعبيرعما يريد فعله، يمكنه استخدام الجهاز في المدرسة أيضا. زملاؤه يقولون إنه باستطاعته الكلام، إيان يتحدث بفضل توبي ومن خلال حركة العينين، لقد كسب ثقة أكبر في نفسه. مؤسسة Gecenym ، تهدف إلى تعليم المهنيين في جميع أنحاء البلاد كيفية استخدام هذه التقنية الجديدة. هنا مثلا، في أحد مراكز تأهيل الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة في بوينس آيرس. تتلقى إيلوني رودينو، البالغة من العمر أربع سنوات، تحفيزا عصبيا من خلال تقنية توبي، المشرفون على وضعها الصحي لاحظوا تحسنا ملحوظا في قدرتها على التفاعل مع محيطها. تقول إحدى المشرفات على علاج إيلوني:لقد كان تغييرا مهما جدا بالنسبة لنا. الشيء الأكثر أهمية هو الابتسامة التي نراها على وجوه الأطفال، عندما تمكنوا من استخدام الجهاز و شعروا بنوع من الإستقلالية، لأنه في العادة عندما يريدون القيام بإشارة ما، يحتاجون إلى الكبارحتى يساعدونهم على القيام بحركة معينة، بفضل هذا الجهاز، لا يحتاجون إلى مساعدة وهذا ما يعطيهم نوعا من الإستقلالية ويجعلهم سعداء للغاية. تقنية تتبع حركة العين تعرف شعبية كبيرة في مجال ألعاب الفيديو و الآن يمكنها أن تسمح للأطفال المعوقين بالإندماج في الفصول الدراسية العادية، استخدام تقنية توبي لا يزال محدودا نظرا لتكلفتها العالية، لكنها تمكن أيضا من فهم أعمق لكيفية عمل الدماغ البشري، مثلما سيفسره لنا كلاوديو وايزبورغ، طبيب أعصاب الأطفال في معهد علم الأعصاب الإدراكي في بوينس آيرس الذي يقول:مع تحسن المعرفة بالدماغ وتقدم علم الأعصاب وتطورالتقنيات ، يمكننا فهم عمل الدماغ بشكل أفضل، أي فهم كيفية تأثيرعناصر خارجية على بنية الدماغ لدينا، هذا لا يعني أن الدماغ يتطور بشكل مختلف ولكن اليوم، نحن نفهم على نحو أفضل، كيف يتغير الدماغ، بفضل التدخلات محددة تستهدف تحفيزه. عدد قليل جدا من الأسر الأرجنتينية، تملك حاليا هذا الجهاز الذي تصل كلفته إلى ثلاثة عشرألف يورو. مؤسسة Gecenym، تسعى أيضا إلى الحصول على تسهيلات مالية من الدولة لمساعدة الكثير من الأشخاص في شرائه. تقول الأم شيلا ليفي:الأسر تشتري هذا الجهاز مباشرة من بلد المنشأ والمؤسسة تساعدهم على استيراده. لكن لا يمكن لجميع الأسر تحمل التأمينات الاجتماعية ومن واجب الدولة دعمها. لأن هذا الجهاز يساعد في حدوث تغيير جذري بالنسبة للشخص المعني بالأمر وبالنسبة عائلته ولمجتمعه ككل. تقنية توبي، ستعرف انتشارا واسعا في السنوات المقبلة وستسمح مثلا للأشخاص ذوي الإعاقة بالسيطرة على أطرافهم الاصطناعية أودفع الكراسي الكهربائية المتحركة.

مشاركة :