من النادر أن تنمو ضفادع الزجاج بما يتجاوز السنتيمترين ونصف السنتمتر، وتقضي معظم حياتها البالغة قابعة على أوراق الأشجار في غابات أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية.وتمتلك ضفادع الزجاج القدرة على الانتقال لحالة شبه شفافة خلال نومها عبر خدعة فريدة من نوعها، حيث يتحول لون ضفدع الزجاج من لونه الاعتيادي الأخضر الساطع حينما ينام على أوراق الشجر ليصبح شفافا، وقد تمكنت دراسة حديثة في مجلة العلوم (ساينس) من الكشف عن طريقة تمكن ضفدع الزجاج الشمالي من القيام بهذه الخدعة الفريدة.حيث اتضح أنه قادر على تحويل 90% من خلايا الدم الحمراء بجسمه وتخزينها داخل الكبد.وتكشف نتائج هذه الدراسة عن قدرة هذه الضفادع على تصفية خلايا الدم الحمراء من بقية الدماء وتخزينها بأكبادها، ونظرا لأن بشرتهم تعكس القليل جدا من الضوء، وعدم امتصاص دمائهم بدون الهيموغلوبين للضوء، فإن الضفادع تتحول لتصبح شفافة بالكامل تقريبا، رغم استمرار الغموض حول طريقة تنفيذهم لهذه العملية دون تشكل أي تجلطات.ويشير الباحثون في الدراسة إلى أهمية التوصل إلى سبب عدم حدوث هذه التجلطات وما تحمله هذه المعرفة من آثار على الأمراض البشرية، حيث يعتقد الباحثون بأن مزيدا من الدراسات حول هذه الظاهرة سيلقي بالضوء على اضطرابات تجلطات الدم في البشر وعلى زيادة الأبحاث في مجال مضادات التخثر.
مشاركة :