قالت منظمة الصحة العالمية اليوم (الاثنين) إن جائحة كوفيد-19 لا تزال تمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، وهو أعلى مستوى من حالة التأهب لدى المنظمة. يأتي إعلان منظمة الصحة العالمية في ظل الزيادة الأخيرة لعدد الوفيات الأسبوعية المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم. وعقب اجتماع التقييم ربع السنوي بشأن جائحة كوفيد-19 الذي عقد يوم الجمعة، أعلنت لجنة الطوارئ المشكلة بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005) والتابعة لمنظمة الصحة العالمية اليوم (الاثنين) أن كوفيد-19 لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، والتي وافق عليها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس. وذكرت اللجنة في بيان أن كوفيد-19 لا يزال يشكل مرضا معديا خطيرا له القدرة على إحداث أضرار جسيمة للأنظمة الصحية، مع الإقرار بأن جائحة كوفيد-19 قد تقترب من نقطة انعطاف. وأضافت اللجنة أنه على الرغم من أن العدوى أو التطعيم قد يؤديان إلى مستويات أعلى من مناعة السكان على مستوى العالم، ويحدان من تأثير المرض ونسبة الوفيات، إلا أن هذا الفيروس سيظل أحد مسببات الأمراض الثابتة بشكل دائم في البشر والحيوانات في المستقبل المنظور. ودعت اللجنة إلى اتخاذ إجراءات في مجال الصحة العامة على المدى الطويل، بحيث يتم إعطاء الأولوية للتخفيف من تأثير كوفيد-19 على معدلات الاعتلال والوفيات. وفي الوقت نفسه، أوصت اللجنة الدول بتوسيع نطاق التطعيم بنسبة 100 بالمئة للمجموعات ذات الأولوية العالية، وتحسين الإبلاغ عن بيانات مراقبة سلالة (سارس-كوف 2) إلى منظمة الصحة العالمية، وضمان اتخاذ التدابير الطبية المضادة على المدى الطويل، مثل توفير لقاحات كوفيد-19 وتقديم خدمات التشخيص والعلاج.
مشاركة :