تسهم دولة الإمارات بدور بارز في ضمان أمن الطاقة العالمي واستدامة إمداداتها، مع الاهتمام بإنتاج النفط، بأقل قدر ممكن من الانبعاثات، حيث يعد النفط والغاز بالدولة من بين الأقل كثافة في الكربون على مستوى العالم، مع مواصلة التركيز على خفض الانبعاثات في هذا القطاع الحيوي. وتسعى «أدنوك» لتعزيز مكانتها كمزود موثوق ومسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات، حيث خصصت 55 مليار درهم (15مليار دولار) لتطوير مجموعة من المشاريع عبر سلسلة القيمة لعملياتها المتنوعة بحلول عام 2030. وستشمل هذه المشاريع تنفيذ استثمارات في الطاقة الكهربائية النظيفة، والتقاط الكربون وتخزينه، وزيادة الاستثمارات في الهيدروجين والطاقات الجديدة، وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير تدابير جديدة تُعزز من جهود الشركة في مجال الحد من عمليات حرق الغاز، ما يسهم في دعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول عام 2050. وتعتمد استراتيجية أدنوك للاستدامة لعام 2030 نهجاً شاملاً ومتكاملاً للكيفية التي تقوم من خلالها بممارسة أعمالها بشكل مستدام، حيث وضعت أدنوك أهدافاً طموحة تسهم في تعزيز التزامات طويلة الأجل تجاه الاستدامة، وتُبرز أداءها القوي الملتزم بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، كما تضمن استمرارها في القيام بدروها في توفير إمدادات موثوقة ومستدامة من النفط للإيفاء بالطلب العالمي المتزايد على الطاقة. استراتيجية جديدة وأعلنت «أدنوك»، المزود الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات، مؤخراً عن استراتيجية جديدة طموحة لدفع التقدم في جهود الحد من انبعاثات عملياتها على مستوى العالم، وذلك تماشياً مع توجيه مجلس إدارة «أدنوك» في نوفمبر 2022 بتسريع تنفيذ استراتيجيتها للنمو منخفض الكربون، وكذلك اعتماد خطتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وتستند الاستراتيجية الجديدة إلى سجل الشركة القوي كمنتج رائد للطاقة منخفضة الانبعاثات والذي يشمل الاعتماد على شبكة كهرباء خالية من الانبعاثات، والتزامها بالتوقف عن حرق الغاز ضمن عملياتها الروتينية، وتنفيذ أول مشروع على مستوى المنطقة لالتقاط الكربون على نطاق واسع. وعلى مدى عام 2023، ستعلن «أدنوك» عن مجموعة من المشاريع والمبادرات الجديدة تشمل تطوير مشروع جديد لالتقاط الكربون وتخزينه (CCS)، وتقنيات مبتكرة لإزالة الكربون، والاستثمار في حلول الطاقة النظيفة، وتعزيز الشراكات الدولية. وإلى جانب تأسيس قطاع جديد للحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي مؤخراً، تمثل هذه الخطوات مجتمعة إجراءات ملموسة وفعالة ضمن جهود «أدنوك» لخفض كثافة الانبعاثات بنسبة 25% بحلول عام 2030، واقترابها من بلوغ هدفها المتمثل في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، فيما تقل كثافة الكربون في نفط مربان الخام الرائد منخفض الكربون، الذي تنتجه أدنوك، عن نصف المتوسط العالمي لقطاع الطاقة. قطاع جديد وضمن جهودها لتسريع تنفيذ استراتيجيتها للنمو منخفض الكربون، أعلنت (أدنوك) ديسمبر الماضي عن تأسيس قطاع جديد للحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي. وسيركز القطاع الجديد على تنمية أعمال الشركة في الطاقات الجديدة والهيدروجين النظيف وتقنيات التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه، بالإضافة إلى تحقيق النمو الدولي في مجالات الغاز، والغاز الطبيعي المسال، والصناعات الكيماوية. ومنذ تأسيسها، تركز «أدنوك» بصورة مستمرة على تحقيق الاستدامة، حيث شملت جهودها في هذا المجال، وقف حرق الغاز الطبيعي في عملياتها، كما أسهمت استثماراتها في أوائل الثمانينيات في تقنيات التقاط ومعالجة غاز الشعلة بشكل فعال في الحد من التأثيرات البيئية المرتبطة بعمليات حرق الغاز. وأعلنت الشركة مؤخراً عن تحديد هدف جديد لخفض انبعاثات الميثان من عملياتها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج إلى 0.15% بحلول عام 2025، والذي يعد الأدنى على مستوى المنطقة، كما تعتزم «أدنوك» مواصلة جهود خفض انبعاثات الميثان من خلال استخدام أنظمة استخلاص غاز الشعلات وبرامج الكشف عن التسرب والصيانة الدورية. وتماشياً مع التزامها بخفض الانبعاثات، تهدف «أدنوك» للاستفادة من النجاح الذي حققته أول منشأة في المنطقة لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على نطاق تجاري، وتخطط لمضاعفة برنامج التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 500% وصولاً إلى التقاط 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2030. كما اتخذت «أدنوك» خطوات ملموسة على مستوى جميع عملياتها من خلال تنفيذ مجموعة متنوعة من مشاريع كفاءة الطاقة التي تستهدف كلاً من العرض والطلب على الطاقة والتي تشمل الاستفادة من الحرارة المهدرة، وتركيب معدات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة والتوسع في استخدام الكهرباء، إضافة إلى تبني حلول لتحسين كفاءة عملياتها التشغيلية، وتحسين كفاءات الاحتراق. وبالتوازي مع استراتيجيتها للتحول الرقمي، أطلقت «أدنوك» نظاماً متكاملاً لمراقبة الطاقة في مركز التحكم الرقمي «بانوراما». المياه العذبة وتضع «أدنوك» مهمة الحفاظ على الموارد الطبيعية في دولة الإمارات للأجيال القادمة على رأس أولوياتها، وذلك من خلال حماية التنوع البيولوجي المستدام وإدارة المياه والنفايات، كما تلتزم الشركة بالحفاظ على استهلاك المياه العذبة بنسبة أقل من 0.5% من إجمالي استخدام المياه، حيث تستخدم أكثر من 99% من مياه البحر المالحة في أغراض التبريد ثم تقوم بتصريفها إلى البحر مرة أخرى بعد معالجتها لضمان الالتزام بمعايير التصريف الصارمة لدى أدنوك. كما تعتزم الشركة زراعة 10 ملايين شتلة من أشجار القرم بحلول عام 2030، للمساهمة في التقاط ثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري، وحماية الشواطئ من التآكل، وتوفير موطن آمن للحياة البحرية. مصادر نظيفة وخلال الفترة الأخيرة كشفت «أدنوك» عن عدة مبادرات للحد من الانبعاثات، من بينها اتفاقية استراتيجية وقعتها «أدنوك» تحصل موجبها على 100% من احتياجات شبكتها الكهربائية من مصادر الطاقة النووية والشمسية النظيفة لشركة «مياه وكهرباء الإمارات»، لتصبح أول شركة في قطاع الطاقة تؤمن احتياجات عملياتها من الكهرباء الخالية من الانبعاثات من خلال اتفاقية للطاقة النظيفة. وتعمل «أدنوك» على توسيع نطاق برنامج التقاط الكربون وتخزينه، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، حيث أطلقت مشروع «الريادة» لالتقاط الكربون وتخزينه، كما وسّعت الشركة استثماراتها في مصادر الطاقة عديمة الانبعاثات مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين.وتعد شركة «الريادة» أول منشأة تجارية في المنطقة لالتقاط وتخزين واستخدام ثاني أكسيد الكربون بسعة 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، كما يتم مضاعفة طاقة برنامج التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه لتقليص الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري ليصل إلى 500% بحلول عام 0203، من 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً حالياً. البصمة الكربونية وأنجزت «أدنوك» مؤخراً صفقة تمويل مشروع بتكلفة قدرها 14 مليار درهم (3.8 مليار دولار) لإنشاء شبكة لنقل الكهرباء تحت سطح البحر تربط عمليات «أدنوك» البحرية بشبكة الكهرباء البرية النظيفة لشركة «طاقة»، مع إمكانية خفض البصمة الكربونية لعمليات «أدنوك» البحرية بنسبة تصل إلى 50% عند اكتمالها. ويهدف المشروع المبتكر، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى تطوير وتشغيل نظام لنقل تيار كهربائي مباشر عالي الجهد تحت سطح البحر لإمداد عمليات إنتاج حقول «أدنوك» البحرية بطاقة أكثر كفاءة وصديقة للبيئة من خلال ربطها بشبكة كهرباء أبوظبي البرية التابعة لشركة «طاقة». أخبار ذات صلة محمد بن راشد: الإمارات واحة للتناغم الثقافي والعطاء الإنساني حمدان بن زايد: مكانة خاصة لـ «أصحاب الهمم» ضمن أولويات الإمارات مشروع تجريبي كما أعلنت «أدنوك» عن تعاونها مع كل من مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وشركة «44.01»، لإطلاق مشروع تجريبي قائم على تكنولوجيا تعمل على تعدين ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى صخور بشكل دائم ضمن التكوينات الصخرية الموجودة في إمارة الفجيرة. وسيستخدم المشروع، المقرر أن يبدأ في يناير 2023، تقنية شركة «44.01» لالتقاط الكربون وتعدينه (CCM)، وذلك بهدف إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. أسواق الهيدروجين ووقعت «أدنوك»، مذكرة تفاهم مع «تيسن كروب أودي»، التابعة لمجموعة «تيسن كروب» المتخصصة في الهندسة الكيماوية، والتي يوجد مقرها في ألمانيا، لاستكشاف فرص بناء شراكة طويلة الأجل تهدف لفتح أسواق جديدة للهيدروجين وتعزيز سلاسل القيمة العالمية للطاقة النظيفة. وتهدف الاتفاقية التي تم توقيعها خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، إلى تطوير مشاريع لتكسير الأمونيا على نطاق واسع لاستخدامها في استخلاص الهيدروجين من الأمونيا بعد نقلها. وتمهد الاتفاقية الطريق لاستكشاف الفرص في مجال سلسلة القيمة للطاقة النظيفة لتوريد وشحن الأمونيا منخفضة الكربون أو الأمونيا الخضراء من دولة الإمارات لوحدات تكسير الأمونيا الكبيرة على مستوى العالم. وكانت «أدنوك» قد أعلنت خلال شهر سبتمبر الماضي عن تصدير أول شحنة أمونيا منخفضة الكربون من إنتاج دولة الإمارات إلى ألمانيا. وتم إنتاج هذه الشحنة التجريبية من قبل شركة «فرتيجلوب»، المشروع المشترك بين «أدنوك» و«أو سي آي»، في مصنعها «فرتيل» في مجمع الرويس الصناعي بأبوظبي. وتعد هذه الشحنة الأولى ضمن عدة شحنات تجريبية تعتزم «أدنوك» تصديرها لعملائها في ألمانيا، في سعيها لتوسيع شراكتها الاستراتيجية في مجال الطاقة لتشمل جميع مكونات وجوانب سلسلة القيمة للهيدروجين. وعلى هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة مؤخراً، أعلنت شركة أبوظبي للمشتقات الكيميائية المحدودة «تعزيز»، المشروع المشترك بين «أدنوك» و«القابضة»، توقيع اتفاقية مساهمين مع شركات «فرتيجلوب»، و«ميتسوي»، و«جي إس إنرجي كوربوريشن»، لتطوير منشأة لإنتاج الأمونيا منخفضة الكربون بطاقة تبلغ 1 مليون طن سنوياً في منطقة «تعزيز» للكيماويات الصناعية. استرداد الحرارة وكشفت «أدنوك للتكرير»، المشروع التجاري المشترك بين «أدنوك» وشركة «إيني» الإيطالية، وشركة «أو إم في» النمساوية، سبتمبر الماضي عن إكمال المرحلة الأولى من مشروع استرداد الحرارة المهدرة في وحدة المرافق العامة في منطقة الرويس. ويهدف مشروع استرداد الحرارة المهدرة الذي تم إطلاقه في عام 2018 بتكلفة تبلغ 2.2 مليار درهم (600 مليون دولار)، إلى إعادة استخدام الحرارة المهدرة الناتجة عن وحدة المرافق العامة في الرويس لإضافة حوالي 230 ميجاواط من الكهرباء يومياً، وهو ما يكفي لتزويد مئات الآلاف من المنازل بالكهرباء. وسيسهم المشروع في زيادة إنتاج الطاقة وتعزيز الكفاءة الحرارية في الوحدة بنسبة 30% دون حدوث أي انبعاثات إضافية من ثاني أكسيد الكربون. حقن الكربون أعلنت «أدنوك»، خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة مؤخراً عن بدء العمل في تطوير أول بئر في العالم لحقن ثاني أكسيد الكربون واحتجازه في طبقة المياه المالحة الجوفية الكربونية، حيث يتوقع بدء عمليات حقن ثاني أكسيد الكربون في الربع الثاني من عام 2023. وعند دخوله حيز التشغيل، سيساهم المشروع مبدئياً في احتجاز ما لا يقل عن 18 ألف طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون الملتقط من عمليات شركة «فرتيجلوب» في دولة الإمارات، في طبقات المياه الجوفية الكربونية في المناطق البرية في أبوظبي، وسيساهم المشروع في إنتاج أمونيا منخفضة الكربون، والتي تعد وقوداً ناقلاً للهيدروجين. اتفاقية استراتيجية أعلنت «طاقة» «مبادلة» و«أدنوك» خلال شهر ديسمبر الماضي عن إنجاز الاتفاقية الاستراتيجية للاستحواذ على حصص في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر». وعملاً بالشراكة الجديدة، تطمح «مصدر» إلى أن تصبح شركة وطنية رائدة في مجال الطاقة النظيفة في دولة الإمارات، وتسعى إلى تعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط من الطاقة المتجدّدة ضمن محفظة مشاريعها المحلية والعالمية بحلول عام 2030، علماً أنّ النسبة الأكبر ستُعزى إلى التقنيات الحديثة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية. وإضافة إلى أهدافها الأولية المحدّدة، تطمح «مصدر» إلى إنتاج ما يزيد على 200 جيجاواط من الطاقة المتجدّدة، بما يسهم في ترسيخ مكانتها كشركة عالمية رائدة في هذا القطاع. إزالة الكربون أعلنت أدنوك للتوزيع يناير الحالي عن خططها لخفض كثافة انبعاثاتها الكربونية بنسبة 25% بحلول عام 2030، وذلك من خلال التركيز على استدامة عملياتها اليومية، لتعزيز أعمالها وقدراتها التنافسية المستقبلية وتحقيق قيمة مستدامة طويلة الأجل لمساهميها. وأشارت الشركة إلى أنها تنوي تركيب ألواح شمسية لتشغيل محطات الخدمة، وتخطط لاستخدام الوقود الحيوي لتشغيل أسطول مركباتها، بالإضافة إلى توسيع شبكتها من محطات شحن المركبات الكهربائية.
مشاركة :