أكد أعضاء مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أن الجامعة نجحت، خلال فترة قصيرة، في استقطاب ألمع العقول في العالم بمجال الذكاء الاصطناعي، كما تلعب دوراً مهماً في تلبية الاحتياجات الوطنية للدولة. وقالوا، في تصريحات خاصة على هامش حفل تخريج أول دفعة من طلاب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إن خريجي الدفعة الأولى على أهبة الاستعداد للمساهمة بقوّة في بناء مستقبل واعد في مختلف القطاعات، من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي. وقال البروفيسور أنيل جاين، إنه من الرائع أن نشهد تخريج الدفعة الأولى من طلاب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وذلك لأهمية هذا الحدث ودوره في إبراز دور الجامعة في تلبية الاحتياجات الوطنية، لا سيما مع تركيزها على التعليم والبحث جنباً إلى جنب مع الالتزام بمعالجة تحديات العالم الحقيقية، من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأضاف: «تمكنا خلال فترة قصيرة نسبياً من إنشاء برنامج يحظى بتصنيف عالمي مميز، ويستقطب ألمع العقول في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء على مستوى هيئة التدريس أو الطلاب، ويتيح لنا حفل التخرج الأول التفكير في ما تم تحقيقه والفرص المهمة أمامنا لمعالجة القضايا الرئيسية التي تواجه المجتمع والمتعلقة بالطاقة والبيئة والصحة والفقر». من جانبها، قالت البروفيسورة دانييلا روس: «إن النسبة المرتفعة للطالبات بين أول دفعة من خريجي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تدل على أن التنوع وحضور النساء في مجالات تخصصنا مسألة طبيعية، وأن هذا الأمر من شأنه المساهمة في جعل القطاع أكثر توازناً ونضجاً». وأضافت: «أثبتت الكوادر النسائية في دولة الإمارات وخارجها، ومن بينهنّ خريجات الدفعة الأولى في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أنهن يلعبنَ دوراً حيوياً ومسؤولاً على امتداد هذا القطاع، بدءاً من الأبحاث وانتهاء بالتطبيقات والاستخدامات العملية للذكاء الاصطناعي». من جهته، قال السير مايكل برادي: «تتمتع الدفعة الأولى من خريجي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بإمكانات هائلة من شأنها إحداث تأثير ملموس في العديد من القطاعات». وأشار إلى دور الذكاء الاصطناعي في إثراء قطاع الرعاية الصحية المتنامي في المنطقة، موضحاً أن هذه الدفعة قدمت أوراقاً بحثية أكاديمية عدة في مؤتمر التصوير الطبي ذي الشهرة العالمية، حيث تشتدّ المنافسة على قبول أوراق العمل، وهذا يؤكد المستوى العالمي للأبحاث الجارية في الجامعة. وأضاف أن طلبتنا الخريجين مستعدّون للمساهمة بقوّة في بناء مستقبل الرعاية الصحية من خلال الذكاء الاصطناعي، سواء بتمكين القطاع من رفع مستويات القدرة على التشخيص الطبي السليم للأمراض أو بتقييم صحة أعضاء الجسم. بدوره، قال البروفيسور كاي فو لي رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي في شركة «سينوفيشن فينشرز»، ورئيس معهد «سينوفيشن فينشرز» للذكاء الاصطناعي: «انتظر الجميع في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لحظة تخرج الدفعة الأولى بفارغ الصبر، وأصبح بمقدور الخريجين توجيه مهاراتهم المكتشفة حديثاً وأفكارهم المكتسبة نحو معالجة التحديات السانحة أمام الذكاء الاصطناعي، فالقضايا الملحّة محلياً وعالمياً، والتي تتراوح بين علوم الحياة والأمن الغذائي والطاقة النظيفة، تنتظر الاستفادة من إمكانات طلبتنا». وأكد أن هذه المجموعة من الخريجين الجدد، التي تتسم بالتنوّع والتقاطعات الثقافية، تتمتع بالقدرة على المساعدة في تحديد الأدوار وسبل الابتكار في الذكاء الاصطناعي ضمن العديد من المجالات في العقد المقبل.
مشاركة :